المرأة المصرية مسلوبة وتحتاج ثورة ذاتية
آخر تحديث GMT16:32:12
 لبنان اليوم -
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

إيفيت صموئيل لـ "العرب اليوم":

المرأة المصرية مسلوبة وتحتاج ثورة ذاتية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - المرأة المصرية مسلوبة وتحتاج ثورة ذاتية

مصريات في وقفة احتجاجية

القاهرة ـ سلوى اللوباني   أكدت المهندسة إيفيت صموئيل في حديث لـ "العرب اليوم" أن "حوار الحضارات لا يتم عادة إلا بين النُخَب المُثقفة ، فينجح نسبيًا، بينما تكشف وسائط الاتصال المتعددة عن ثقافة مختلفة وواقع متباين، و لنأخذ أمثلة على ذلك، مثل نمط ردة الفعل على " الفيلم المُسيء"، وتنقيب وجه تمثال أم كلثوم في المنصورة، وسرقة رأس تمثال طه حسين في صعيد مصر، للأسف هذه النماذج تكشف عن الوجه القبيح في ثقافتنا.
 وأضافت "لم يعُد أمام أي مجموعة بشرية من سبيل للحياة، إلا بالتفاعل مع عالم الغير، على شِدّة اتساعه، بمعنى " استحالة العُزلة "، مع التسليم بأن الثقافة و الفكر والفن لا وطن لهم، ومع الاعتراف بأن داخل كل ثقافة، مساحة تمثل خصوصية و تحمل هوية، من ثمّ كلما تفهمنا هذا، كان قبولنا للآخر المختلف ولحقه في الاختلاف أعلى، و عكس حوارنا مصداقية و حقّق ثمارًا مُرضِيّة" .
وبشأن كلما تقدمت المرأة خطوة إلى الأمام، هناك من يريد العودة بها إلى الوراء، قالت" في المجتمعات التي تسودها الأنظمة الاستبدادية، ليست المرأة سوى عَرَض من أعراض إشكاليات الإنسان المواطن، في هذه المجتمعات التي غالبًا ما تعاني من التخلف، يتحول الإنسان إلى شيء، أداة أو وسيلة، يُقهر فيخضع، و تسوده مشاعر الدونية والعجز، من ثمّ استبقاء التراتبية بين الرجال و النساء، يُمثِّل نوعًا من التعويض المؤسسي عن:
 1- المهانة التي يلقاها الرجل.
 2-عن قصور الرجل " اللاواعي "من خلال إسقاط هذا القصور على المرأة، و تظل المرأة في وضع التلقي للقهر المزدوج أو المُضّعَف" .
وعن حقوق المرأة، أوضحت "حقوق المرأة تساوي حقوق الإنسان، فهي ليست منحة، و بالتأكيد نالت المرأة بعضًا من حقوقها، ولكن أكثرها جاء بشكل منقوص، وسأقدم مثالًا، المساحة الممنوحة للتدريب في قوة العمل الوظيفية للرجال، تفوق قرينتها للنساء، المواقع القيادية، فهي نظرة سريعة كفيلة بكشف أننا مازلنا في بدايات الطريق، لكني أعيب على بعض النساء التقاعس عن استثمار الفرص المتاحة للاستفادة من الحقوق" .
 وعن مشاركة المرأة السياسية في العالم العربي، وهل هو مجرد تجميل لصورة الديمقراطية بينما في العالم الغربي، هي مشاركة فعالة لها تأثيرها الواضح من خلال المناصب التي تعتليها، قالت إيفيت "ليس إلا تعبيرًا عن الفارق الثقافي و الحضاري بيننا و بينهم، فهناك فرق كبير بين مجتمع ينظر للمواطن كـ"رقم / عدد " ومجتمع يرى في المواطن إنسانًا له كرامته و مورد بشري لابد من تنميته واستثماره، ثقافتنا إلى جانب تخلفها، ذكورية و بجدارة، لاسيما في ظل ربيع حمل معه رياح خطاب ديني مغلوط و جائر، يكرِّس انتقاص النساء و دورهم المنزلي و الزوجي ويقصيها عن باقي الدروب ."
 وبشأن الذي ينقص المرأة المصرية أو ما هو الذي تحتاجه، أوضحت إيفيت أن"المرأة المصرية للأسف مسلوبة على عدة أصعدة ، اقتصاديًا، وجسديًا و جنسيًا، و أيديولوجيًا، وأخطرها الأخيرة، و من نتائجها تبّني المرأة لرؤى المجتمع لها وأحكامه الجائرة بصددها، كجزء من طبيعتها، ترضى بها و تتكيف معها، و تقاوم تغييرها  كأن التغيير خروج عن طبيعة الأمور، وعلى اعتبارات الكرامة و الشرف والدين، من هنا، فحاجة المرأة المصرية هي " الاستنارة و الثورة على ذاتها " واكتشاف الفرق بين حقيقة إنسانيتها وواقعها ."
 وبشأن من يقول أنه لا يوجد تمييز بين المسيحي والمسلم في مصر، أكدت إيفيت أن "التمييز سمة من سمات المجتمعات المتخلفة والأنظمة الاستبدادية، بين الغني والفقير، الكبير و الصغير، من يملك و من لا يملك، الرجل و المرأة، الأكثرية و الأقلية، صحيح أننا جميعًا نعاني من ضغوطات وتحديات مشتركة، لكن يزداد عليها حِفنة كون المواطن مسيحيًا، سريعًا، غياب الأسماء القبطية عن الوزارات السيادية ، المواقع الإدارية العليا، وخير مثال ما حدث في الماضي القريب من خروج أهالي قنا لرفض محافظ قبطي لها، و بالفعل تم إقصاء الرجل".
 وعن هجرة الأقباط من مصر، وهل توافق عليها، قالت" بالتأكيد ومن دون أدنى تردُّد " لا "، الوطن ليس فندقا نتركه إذا ساءت الخدمة المقدمة ، وإنما الوطن نعيش فيه ويعيش فينا، ، إذا اعتراه أمر عارض، فمسؤولية استرداده تقع على عاتقنا جميعًا و التخلي من وجهة نظري، خيانة" .
 وبشأن المشهد السياسي في مصر قالت إيفيت "مُعّقد، وغامض، المعلوم و المرئي منه، فالصراعات على مستويين، الأول بين تيارات الإسلام السياسي، والثاني بين كل هذه التيارات والتيار المدني، واضح أيضًا تزايد العنف والدموية بما ينبئ بأن الأمر سيطول بعض الوقت، إلى أن يبلور التيار المدني قيادة ذات ذائقة سياسية، قادرة على جذب و اصطفاف الناس حولها، و يظل الصبر والتماسك و تكوين مشتركات ، أهم آليات المرحلة".
يذكر أن المهندسة إيفيت صموئيل، تعمل مديرًا عامًا في شركة المنيا لمياه الشرب و الصرف الصحي. وتعمل كذلك في التدريب في مجال " الجندر " "حقوق النساء"، المشاركة السياسية، حقوق الطفل، عضو في بعض المنظمات منها، جمعية الجيزويت والفرير، عضو مجلس إدارة رابطة المرأة العربية المنيا ، مسؤولة الصالون الثقافي في جمعية الشبان المسيحية /المنيا، عضو مجلس أمناء مركز حابي للحقوق البيئية /القاهرة، عضو مؤسس لمنتدى حوار الثقافات التابع للهيئة القبطية الإنجيلية /القاهرة والمنيا.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة المصرية مسلوبة وتحتاج ثورة ذاتية المرأة المصرية مسلوبة وتحتاج ثورة ذاتية



GMT 16:30 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

كامالا هاريس تنتقد ترامب بعد نشرها تقريرا يكشف وضعها الصحي

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon