تغريم ناشطة دانماركية حقوقية بتهمة الاتجار في البشر
آخر تحديث GMT08:51:29
 لبنان اليوم -

بسبب لاجئين سوريين ساعدتهم في نقلهم بسيارتها

تغريم ناشطة دانماركية حقوقية بتهمة الاتجار في البشر

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تغريم ناشطة دانماركية حقوقية بتهمة الاتجار في البشر

زورينغ مع العائلة السورية في كوبنهاغن
كوبنهاغن ـ سعيد يونس

تعرضت الناشطة الدانماركية في مجال حقوق الإنسان والكاتبة "ليزبيث زورنغ" إلى المحاكمة الجمعة بموجب قوانين الاتجار في البشر فى إطار تسليط الضوء على حملة القمع التى شنتا البلاد على اللجوء، مع تنافس الدول الاسكندنافية على تقديم أنفسها كوجهة جذابة إلى اللاجئين، وتم تغريم زورينغ 2.328 أسترلينى وهو الحد الأقصى الذى طالب به المدعى العام فى محكمة في مدينة "Nykøbing Falster", شمال الدانمارك بسبب سماح زورينغ لعائلة سورية بالسفر معها إلى كوبنهاغن.

وتم تغريم زوج زورينغ بنفس القيمة بسبب أخذ العائلة إلى منزله لتناول القهوة والبسكويت ثم توصيلهم إلى محطة السكك الحديدية حيث اشترى لهم تذاكر إلى السويد، وذكرت زورينغ بعد الحكم " هذه رسالة قوية من خلالى أنا وزوجي مفاده لا تساعد اللاجئين، أنا غاضبه لأن ما فعلته كان شيء لائق وجيد إنهم يجرمون الأشياء الجيدة"،

وتعد هذه المحاكمة الأولى إلى مئات من الدانماركيين الذين استجابوا إلى آلاف اللاجئين الذين جائوا من ألمانيا إلى الدانمارك، وكثير منهم فى طريقهم إلى السويد حيث كان نظام اللجوء أكثر استرخاء، ويعتبر القانون الدانماركى أن نقل الأشخاص الذين ليس لديهم تصاريح إقامة جريمة، وتقول الشرطة أنه تم اتهام 29 شخصا فى الفترة من أيلول /سبتمبر 2015 حتى شباط /فبراير 2016، وفى كانون الثاني/يناير تم تغريم رجل 517 أسترلينى لنقل عائلة أفغانية من الحدود الألمانية فى أيلول/ سبتمبر، وتم تغريم رجل عمره 70 عامًا الخميس 12.500 ألف كرون دانماركي بسبب تهمة مشابهة.
 
ومرت زورينغ بمجموعة من اللاجئين على الطريق أثناء قيادة سيارتها في7 أيلول/سبتمبر ، مضيفة: "ببساطة أردت آلا أتجه إلى منزلى والسيارة فارغة، ولم أكن أعتقد أن نقلهم معي محظور"، وأقلت زورينغ أربعة بالغين وطفلين صغيرين في طريقها، وذكرت في مقابلة لها على التليفزيون الدانماركي: " أعتقد أن التهريب عندما تمر من الحدود وتأخذ مال مقابل ذلك ولكن ليس قيادتهم داخل المدينة، ولكن للأسف يبدو أن هذا هو الوضع في الدانمارك".

وأوضحت زورينغ أنها غير مذنبة لأنها ساعدت أشخاص في أزمة، وأفاد بيورن إلموكيست محامي زورينغ والعديد من الدانماركيين الأخرين المتهمين بتهريب البشر بسبب مساعدتهم للاجئين أن بروتوكول الأمم المتحدة يكافح الاتجار في المهاجرين ويعرف تهريب البشر باعتباره فعل بدافع المنفعة المادية،

وأضاف إلموكيست: "مشروع الاتحاد الأوروبى 2002 في شأن النقل المشروع ينص على أن الدول الأعضاء يمكنهم عدم تطبيق العقوبة إذا كان الدافع تقديم المساعدات الانسانية، ولم تعد الدانمارك الدولة الأولى في أوروبا في مجال حقوق الإنسان لكنها أصبحت في الترتيب السفلى، حيث شهدت العشر سنوات الماضية تفكيك قانون اللجوء الإنساني الدانماركي".

وقال المتحدث باسم مجموعة دعم اللاجئين "مرحبا بكم فى الدانمارك" لن سوجارد إن زورينغ أصبحت صوت للناس العاديين الذين شاهدوا صور للاجئين فى الأخبار فى سبتمبر/ أيلول وأرادوا المساعدة، مضيفا: "انخفض عدد اللاجئين القادمين إلى الدانمارك ولكن نحن نتحدث عن الأمر كما لو كنا اليونان، ويبدو الحس المشترك وكأن المدينة فى روسيا حاليا"، وأصبحت السياسة الدانماركية استقطابية في ظل تمرير البرلمان في  كانون الثانى/ يناير حزمة مثيرة للجدل من تدابير تقييد حقوق اللجوء بما فى ذلك منح الشرطة صلاحية تجريد اللاجئين من النقود والأشياء الثمينة، وذكر أستاذ السياسة الأوروبية في جامعة كوبنهاغن إيان مانرز  أن هناك شعور مختلف بين الدانماركيين الذين يرون أن هذه العقوبات غير ضرورية، وربما فى أى بلد أخر ستكون المحاكمة مستحيلة، وأن بعض المسؤولين رحبوا بمساعدة المواطنين لللاجئين في الدانمارك لخفض أعداد طالبي اللجوء.

وذكرت ريم العواد، 24 عامًا طالبة وعضو حركة مع مهربي البشر التي تساعد عل تنظيم عبورا للاجئين عبر الدانمارك إنه التزام للشخص بالتصرف عندما يكون لديك القدرة على ذلك، ويجب علينا معارضة القوانين التى تضطهد الأخرين، وتواجه ريم وثلاثة أخرين من أعضاء الحركة اتهامات خطيرة بسبب مساعدة اللاجئين في عبور الحدود إلى السويد، وأضافت ريم من أبوين أردنيين وليس لديها جنسية دانماركية على الرغم من أنها ولدت فى الدانمارك "أنا قلقة جدا من أن أفقد حقى فى البقاء هنا ويتم ترحيلى، ولا هذا لا يعنى أن أندم على ما فعلته وسوف أفعله مرة أخرى".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تغريم ناشطة دانماركية حقوقية بتهمة الاتجار في البشر تغريم ناشطة دانماركية حقوقية بتهمة الاتجار في البشر



GMT 16:30 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

كامالا هاريس تنتقد ترامب بعد نشرها تقريرا يكشف وضعها الصحي

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon