عمان - إيمان أبو قاعود
استطاعت الأردنيَّة "سهى حدَّاد" إنشاء "التجمُّع النّسائيّ الأردنيّ" من خلال موقع التواصل الاجتماعيّ الـ"فيسبوك" بهدف دعم القطاع النسائيّ المحليّ في الأردن, وتوطيد أواصر التعارف بين الأردنيات صاحبات المشاريع الريادية والمتميزات.
وأوضحت حداد في حوار مع "العرب اليوم" أن النساء صاحبات المهن والمشاريع الرياديةيخففن العبء على الدولة ويرفعن من الدور الاقتصادي لبلدهن وهذا لا يعتبر عمل بعيد عن العمل السياسي فحميع الأمور التي يسعى إليها التجمع هي في حد ذاتها تهدف إلى الاستقرار المالي والذي بدوره يؤدي إلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي والاقتصادي.
وأشارت حداد إلى أن فكرة التجمع النسائي بدأت بعشر سيدات على صفحة الـ"فيسبوك" قبل أربع سنوات حتى وصل الآن عدد العضوات إلى ما يزيد عن 5 آلاف سيدة, لافتة إلى عدم وجود شروط للانضمام إلى التجمع فهو متاح للجميع لكن أهم شرط أن لا يكون هناك أي تعصب ديني أو عرقي.
وذكرت حداد أن التجمع النسائي الأردني بدأ بعشرة سيدات، من منطلق التواصل الاجتماعي فيما بينهن، حيث نشأت صداقة من خلال الـ"فيسبوك" وتعارفن على بعضهن وبعد فترة من الزمن واللقاءات المستمرة، بدأ عدد لا بأس بهنَّ من السيدات بطلب الانضمام إلى المجموعة، وأنشأن صفحة خاصة بهن، وبدأن في دعوة صديقاتهن ومعارفهن للانضمام إليهن عبر الـ"فيسبوك" في جمع عدد كبير من النساء من جميع مدن المملكة حيث إنه الوسيلة الأقوى للتواصل والتعارف.
وبينت حداد أن التجمع يعقد شهريًّا لقاءً صباحيًّا يتم خلاله إطلاق شركة أو مشروع تملكه سيدة أردنية ومسجلة في وزارة الصناعة والتجارة حيث يتم طرح فكرة الشركة والهدف منها حيث يتم التسويق لهذه المشاريع من خلال السيدات ومواقع التواصل الاجتماعي بدون مقابل.
وأشارت حداد إلى أنه تم إطلاق العديد من الشركات الريادية خلال الفترة الماضية وأصبح هناك تعاون بين السيدات كما تم القيام بحملة دعم النساء في المناطق النائية والتي تقوم السيدات بعمل منتجات غذائية في منازلهن, حيث تم تسويق هذه المنتجات لسيدات التجمع والمحال التجارية.
وحول الصعوبات التي تواجه المرأة الأردنية عند إقامتها لأي مشروع اقتصادي أكدت حداد أن مشكلة التمويل المالي, وتسويق المنتجات أهم الصعوبات التي تواجه النساء، لافتة إلى أن التجمع له دور في تسويق المنتجات لتعزيز الموارد المالية للنساء صاحبات المشاريع.
أما التحدي الآخر بحسب حداد فهو المشروع الذي تملكه امرأة فهذا في حد ذاته تحدٍّ صعب؛ لأن المجتمعات العربية تعتقد أن المشاريع الريادية حكرًا على الرجال, معتقدة أن المرأة لا تستطيع النجاح في هذه المشاريع بالرغم ما أثبتته المرأة العربية والأردنية من قدرتها على النجاح في المشاريع واعتمادها على قدراتها.
وتطمح حداد في أن يصبح هذا التجمع تجمعًا نسائيًّا على مستوى الشرق الأوسط لتكون نواة لدعم المرأة العربية في جميع المجالات, مشيرة إلى أن التجمع يضم سيدات عراقيات وسوريات ولبنانيات وسعوديات إضافة إلى الأردنيات اللواتي يشكلن النسبة الأكبر.
أرسل تعليقك