لندن - سليم كرم
قدمت خبيرة الشئون المهنية لدى صحيفة التليغراف البريطانية، لويزا سايمينغتون، بعض النصائح العملية لإحدى القارئات التي تتساءل حول كيفية الالتزام بالصيام مع النجاح في أداء المهام الوظيفية المطلوبة، مثل إجراء الكثير من الاجتماعات مع العملاء وحضور غداء العمل، ونقل الصورة لرئيسها في العمل.
ونصحت "لويزا" بضرورة "الجلوس مع الرئيس المباشر في العمل للاتفاق على خطة من شأنها أن تستوعب رغبات الصائم واحتياجات الشركة، فضلا عن ضرورة مطالبته بالتعامل بقدر من المرونة والتفهم لفترة قصيرة مما يزيد من إنتاجية العمل".
وأضافت أنه "من الضروري أن تتمكن المرأة العاملة بشكل مطلق من المواءمة بين تقدمها في عملها الجديد وصيام شهر رمضان المبارك، الذي يستغرق من 29 إلى 30 يوما".
كما شددت "لويزا" على "ضرورة التفكير والنظر في الترتيبات الواجب تنفيذها في العمل خلال الأسابيع القليلة المقبلة، التي ستدعم الالتزام بصيام شهر رمضان، مما سيساعد على اقتراح خطة عمل يمكن عرضها على الرئيس المباشر في العمل، الأمر الذي سيضع قدميك على الطريق الصحيح".
وأضافت "فعلى سبيل المثال، يعتبر شهر رمضان فرصة تقليدية للاجتماع مع الأصدقاء والأسرة وقضاء بعض الوقت معهم، عندها من الممكن طلب أجازة لقضاء بعض الوقت في المنزل، ونظراً لأن قانون المملكة المتحدة لا يعطي الموظفين الحق تلقائيا في الحصول على إجازة طوال شهر رمضان، لذلك فهناك حاجة إلى الاستفادة من رصيد الإجازات السنوية".
وأوضحت "لويزا" أنه "على الرغم من ضرورة مناقشة الأمر مع رئيس العمل المباشر في وقت سابق من العام، إلا أنه لم يفت الأوان على فعل وترتيب ذلك".
ويؤثر صيام شهر رمضان على مستويات الطاقة أثناء اليوم، بسبب تجنب تناول الطعام والماء بين غروب وشروق الشمس، فضلاً عن اضطراب أوضاع النوم، لذلك تطرح "لويزا" بعض الخيارات التي من شأنها أن تساعد في التخفيف من هذه الآثار، منها "تغيير مواعيد يوم العمل للبدء والانتهاء في وقت مبكر، وعندها تستطيع التوجه إلى المنزل عندما تبدأ مستويات الطاقة في الجسم بالتراجع"، كذلك "تنظيم يوم العمل من خلال تخصيص الفترات الصباحية لحضور الاجتماعات والمؤتمرات، بينما لازلت محتفظاً بقدر من النشاط والاستيقاظ".
وأضافت "لويزا" ضمن نصائحها، "أخذ فترات راحة منتظمة طوال اليوم ، وتخصيص وقت إضافي للصلاة ولاستنشاق الهواء النقي"، و"العمل بدوام جزئي في المكتب مع استكمال العمل في وقت لاحق من اليوم من المنزل بعد الإفطار".
وأشارت إلى أن "حضور الصائم لوجبات غداء العمل، حيث يتمتع غير المسلمين بالطعام والشراب خلال هذه الفترة، يمثل تحديا إضافيا يستحق التفكير، ولا يستطيع رئيسك في العمل أن يطلب منك تناول الطعام أو المشروبات أثناء الشهر الكريم، ولذلك فهناك خيارين إما الحضور والحفاظ على الصيام، أو عدم الحضور على الإطلاق، ولذلك فهناك الحاجة لمناقشة ذلك صراحة".
أرسل تعليقك