التطرف وأزمة اللاجئين على طاولة مهرجان بيروجيا للصحافة
آخر تحديث GMT14:40:16
 لبنان اليوم -

عرض تماثيل تجسِّد سنودين وأسانغ وتشيلسي مانينغ

التطرف وأزمة اللاجئين على طاولة مهرجان بيروجيا للصحافة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - التطرف وأزمة اللاجئين على طاولة مهرجان بيروجيا للصحافة

تماثيل بالحجم الكبير لكل من إدوارد سنودن وجوليان أسانغ
ميلانو - ليليان ضاهر

ناقش مهرجان الصحافة العالمي في بيروجيا، الأسبوع الماضي، مواضيع عدة أهمها أزمة اللاجئين في أوروبا والتطرف وأمن المعلومات الإلكترونية ومصادر المعلومات التي يحصل منها الصحافيون على الأخبار، واستضاف الحدث عرضًا فنيًا بشأن ثلاثة تماثيل بالحجم الطبيعي تجسد ثلاث شخصيات محورية في الصحافة ارتكز عملها على تسريب البيانات، هم إدوارد سنودين، وجوليان أسانغ، وتشيلسي مانينغ.

وأكد المؤسِّس المشارك للمهرجان، كريستوفر بوتر، بقوله "نحن نحاول ونعكس ماذا يحدث حولنا في الكوكب، ومن الواضح أن قضايا مثل أمن المعلومات والهجرة والتطرف هي قضايا لا يمكن تجنبها"

وقدم الصحافي الذي سجنته السلطات المصرية لأكثر من 400 يوم لتغطية أحداث في البلاد، بيتر غرسته، خطابًا عن كيفية مساهمة الحرب على التطرف في التعدي على مساحات العمل الصحافيين، وعزز خطابه بأرقام من لجنة حماية الصحافيين، موضحًا أن عدد الذين قتلوا أو سجنوا في العامين الماضيين كانت الأعلى من أي وقت مضى منذ العام 2000.

وأشار الى أن الصحافيين الإلكترونيين هم الأكثر عرضة للسجن، فقد أصبح هؤلاء هدفًا متزايدًا للسلطات، نظرًا إلى أن الحكومات تنظر إليهم على أنهم التحدي الأكبر لها.

التطرف وأزمة اللاجئين على طاولة مهرجان بيروجيا للصحافة

وتحدث مدير تطوير التحرير في قناة الجزيرة القطرية، إبراهيم هلال، حول الإبلاغ عن التطرف وتجربته في تغطية أحداث 11/9، واعتقاده أنه منذ ذلك اليوم وقعت وسائل الإعلام في فخ القالب عند الإبلاغ عن العنف السياسي، وأعرب عن قلقه من أن التغطية الإعلامية المتداولة بعد كل هجوم تظهر أن وسائل الإعلام تخدم أغراض المتطرفين وتوفر الصور الأيقونية لأغراض الداعية الخاصة بهم، والتي تهدف بالأساس إلى ترويع السكان المدنين لتحقيق المزيد من المكاسب التجارية.

وظهر في المهرجان أيضًا الصحافي صاحب الظهور النادر أنس أرمياو أنس، والذي عمل مراسل للتحقيقات السرية، التي عملت على كشف فضائح تتعلق بالفساد في غانا، وشمل الأسبوع الكثير من المناقشات وهيمنت عليها قضية أوراق بنما التي تصدرت عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم، إلى جانب جلسات مخصصة للصحافة بعنوان "ما بعد سنودن" وقضايا حفظ البيانات الآمنة.

واستضافت بيروجيا عرضًا فنيًا يتزامن مع المهرجان، عن ثلاثة تماثيل بالحجم الطبيعي لثلاث شخصيات محورية في الصحافة ارتكز عملها على تسريب البيانات، هم إدوارد سنودين وجوليان أسانغ وتشيلسي مانينغ، وهم واقفين على الكراسي مع كرسي رابع فارغ مقدم للجمهور للوقوف عليه رمزًا لوسائل الحماية، ونحت التماثيل تشارلز غلاس والنحات دافيدي دمورمينو بفن لا يخلو من الجدل.

وأدرجوا أسانغ ضمن التماثيل فهو حاليًا موجود في سفارة الإكوادور في لندن، التي تسعى إلى اعتقاله لتسلميه للسويد لمواجهة اتهامات بارتكاب جرائك جنسية، وإزعاج أنصار حقوق المرأة، وسبب أيضًا تصوير تشيلسي مانينغ على أنها رجل بدل الطريقة التي تقدم نفسها بها اليوم الكثير من الغضب.

وتضمن المهرجان أيضًا عددًا من اللحظات الخفيفة والشيقة منها التي تناولت وسائل الإعلام الاجتماعية، وعرض فيديو بزفيد الذي يصور بطيخة تنفجر مرات عدة كنوع من تسليط الضوء على إمكانية جذب جمهور كبير لوضع مجموعة من القضايا المرتبطة بالبطيخ لينتج في النهاية مواضيع أكثر جدية.

وغاب "فيسبوك" عن المهرجان بالرغم من أن اسمه تكرر مرات عدة، لاسيما حول دوره المتزايد في توزيع الأخبار على الجمهور، إلى جانب بعض عمالية وادي السيكلون مثل أمازون وتويتر وغوغل والتي كانت في السابق تحضر بكثافة من خلال رعاية الشركات والمتحدثين.

وتابع كريستوفر بوتر بقوله "نعم لقد غاب فيسبوك بالفعل، ففي العام الماضي كان لدينا أندي ميتشل وهو واحد من كبار المؤثرين في نيويورك، ونحن دعوناهم من أميركا وأوروبا وإيطاليا، ولسبب أو لآخر ردوا بأنهم لن يستطيعوا الحضور، ولذلك ومنذ فترة طويلة ونحن نحاول ولكننا لم نستطع أن نجد الوقت، ونأمل بأن يكونوا حاضرين العام المقبل".

وطرحت إحدى الجلسات قدرة الروبوتات على أن تحل محل الصحافيين مما سيخلق بعض الأسئلة الأخلاقية الصعبة حول الشفافية وخوارزميات الصحافة، كما أظهرت بعض الأمثلة مثل تقارير الزلزال الآلي تأثير عدم وجود الإنسان على جهاز الكمبيوتر ومنتجاته، والذ يستطيع أن يقوم بوظيفة جيدة عندما يتعلق الأمر بنتائج الاستطلاعات السياسية والنتائج المالية وكتابة المسودة الأولى للإنسان، وتسليط الضوء على أعلى النسب في الأعوام السابقة بسبب الدقة والسرعة التي لا يمكن للبشر أن يضاهوه بها.

ويفتح الروبوت في غرفة الأخبار أيضًا فرصة ممتعة، واستقصى المهرجان الروبوت الآلي نايلبتر بوت على سبيل المثال، كتجربة من فريق الأخبار في "دبليو أن واي سي"، والذي غرد عبر تويتر إلكترونيًا خلال مباراة كرة سلة في آذار/مارس الماصي، إذ تابع المباراة دقيقة بدقيقة، في مهمة لم يكن أي بشري آخر من غرفة الأخبار يستطيع القيام بها، وهي خدمة مفيدة جدًا للجمهور.

وطرحت المطورة ليندا ساندفيك أيضًا المزيد من المتعة في غرفة الأخبار، مما يشير إلى أن الصحافيين يمكنهم أن يتعلموا كثيرًا من مصممي الألعاب لإيجاد طرق لتقديم قضايا خطيرة مثل القرصنة في الوقت الحالي، وأشارت إلى أن منافسيها الرئيسين ليسوا أقرانهم بقدر ما هم مطوري الألعاب والأشخاص الذين يمضون الكثير من الوقت على هواتفهم الذكية، وشارك في المهرجان أكثر من 500 متحدث عبر أكثر من 250 جلسة، وبسبب عدم وجود تذاكر كان من الصعب وضع رقم دقيق حول عدد الحضور، وينظم بوتر وشريكه أريانا سيكوني المهرجان منذ عقد من الزمن، ويتوافر فيديو للمشاهدة عبر موقع المهرجان لكل الجلسات تقريبًا.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التطرف وأزمة اللاجئين على طاولة مهرجان بيروجيا للصحافة التطرف وأزمة اللاجئين على طاولة مهرجان بيروجيا للصحافة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon