مجلس النواب يطالب بي بي سي بالتوقف عن وصف داعش بالمتشددين
آخر تحديث GMT06:29:20
 لبنان اليوم -

هيئة الإذاعة تحظر مصطلح "التطرف" بدعوى الحفاظ على نزاهتها

مجلس النواب يطالب "بي بي سي" بالتوقف عن وصف داعش بالمتشددين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مجلس النواب يطالب "بي بي سي" بالتوقف عن وصف داعش بالمتشددين

مقاتلي داعش
لندن ـ كاتيا حداد

أوضح مجلس النواب البريطاني أنه يجب على إذاعة "بي بي سي" أن تتوقف على وصف مقاتلي داعش بالمتشددين وأن تدعوهم بالمتطرفين.

وترفض الإذاعة استخدام لفظ متطرفين بحجم الحفاظ على نزاهتها، موضحة أن هذا الوصف يتضمن حكمًا في حين أنه لا يوجد إجماع واضح حول شرعية الجماعات السياسة المسلحة، ويعني هذا أن الملايين من مستمعي الراديو والتلفزيون يسمعون وصف مقاتلي داعش بكونهم مسلحين متشددين.

وانقسم مجلس النواب البريطاني وهاجم سياسة الإذاعة، موضحًا أنه حان الوقت لاستخدام كلمة إنجليزية سلة لوصف القتلة بدم بارد، وعلى الرغم من أن "بي بي سي" لا تحظر كلمة متطرف صراحة، إلا أنها أوضحت للصحافيين أنه يجب تعديل لغتهم، وعندما يغفلون عن ذلك ترسل وحدة السياسة التحريرية للصحافيين بريدًا إلكترونيًا للتذكير بالمعايير، ونتيجة لذلك يستخدم مقدمو البرامج وكتاب هيئة الإذاعة لفظ متشدد أو جاد كبدائل ما لم تكن تنقل تصريحًا مباشرًا لشخص ما، وتستخدم أحيانًا كلمة المجموعة وتستغني عن الصفات تمامًا.

مجلس النواب يطالب بي بي سي بالتوقف عن وصف داعش بالمتشددين

ولم تظهر كلمة تطرف أو متطرف مرة واحدة في موضوع من 1700 كلمة نشر على موقع "بي بي سي" هذا الأسبوع بعنوان "ماذا تعنى الدولة الإسلامية"، رغم أن الموضوع ضم مصدرين من مركز مكافحة التطرف القومي الأميركي.

وأضاف النائب المحافظ أندرو بريدجين: "لا تريد بي بي سي استخدام كلمة تطرف لأنها تحمل حكمًا، وتشير الكلمة إلى الناس الذين يسافرون في جميع أنحاء العالم لارتكاب جريمة قتل بدم بارد".

وذكر النائب العمال جون مان: "يجب أن نطلق عليهم متطرفين لأن هذه حقيقتهم ولا يوجد شك في كونهم متطرفين"، وبيّن النائب المحافظ فيليب ديفيز: "كان الله في عوننا جميعا إذا كانت بي بي سي باعتبارها خدمة عامة ولا يمكن وصف الأشياء بمسمياتها، هل لا يريدون الإساءة إلى المتطرفين؟ إنه أمر غير عادي على الإطلاق".

وأعرب صحافيو "بي بي سي" عن إحباطهم بسبب عدم قدرتهم على وصف مرتكبي هجمات باريس بدقة، وقال أحدهم: "إنه أمر غير مناسب، ينبغي أن يسمح لنا بوصفهم بالمتطرفين"، فيما أوضحت الإذاعة أن كلمة متطرف تحمل الكثير من الأحكام القيمية وهو ما تسعى إلى تجنبه.

وأخبرت الإذاعة الموظفين: "التطرف موضوع صعب وذو مدلول سياسي كبير ويجب الحذر في استخدام اللغة التي تحمل أحكام قيمية، ونحاول تجنب استخدام مصطلح متطرف من دون إسناد، ويجب أن نستخدم كلمات ذات وصف دقيق مثل مفجر، مهاجم، مسلح، خاطف، متمرد، متشدد".

وأفاد مصدر في "بي بي سي" بأنه على الرغم من أهمية هذه القواعد، وخصوصًا خلال تفجيرات الجيش الجمهوري الأيرلندي إلا أن الإذاعة بحاجة ماسة إلى إعادة النظر في معطيات العصر الحالي.

وأردف المصدر: "أتفهم أنه في أيرلندا الشمالية هو ترخيص دافعي الرسوم وقد لا يعتبر جيرمي أدامز متطرفًا، لكني أعتقد بأنه واضح للجميع أن داعش تنظيم متطرف، وهنا تعتبر الإرشادات مسألة سخيفة".

وجاءت "بي بي سي" ببعض الموضوعات الجمعة لتوضيح استثناءات هذه القاعدة، ومن بين ستة موضوعات اشتملت على توصيفات مثل هجمات متطرفة، التهديدات، الجرائم، وصف تنظيم داعش في موضوعين فقط منها بكونه متطرفًا.

وتابع ديفيز: "إنه أمر غير عادي أن لا يتم وصف الأشخاص المنفذين لهجمات باريس وتونس بالمتطرفين، وإن لم يكونوا متطرفين فمن هم؟".

وصرّح محدث باسم الإذاعة: "نحن على يقين من أن الرأي العام البريطاني لا يشك في تغطيتنا بشأن اعتبار هذه المنظمة قاتلة، ولكن بي بي سي تحاول الالتزام بالديمقراطية وتاريخنا يبين ذلك، هدفنا تقديم تقرير دقيق باستخدام المصطلحات المناسبة".

وليست هذه المرة الأولى التي يشير فيها نقاد "بي بي سي" إلى الحظر المفروض على كلمة التطرف، وفي 2013 انتقد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الإذاعة بسبب وصف المتطرفين وراء هجوم الجزائر بالمتشددين، مضيفًا: "هؤلاء إرهابيون ويجب وصفهم على هذا النحو، وكان الهجوم متطرفًا وتم أخذ رهائن وقتلهم، وهو فعل يجب أن ندينه تمامًا".

وتعرضت إذاعة "بي بي سي" للنقد عام 2012 عندما طلبت من الصحافيين عدم وصف واعظ الكراهية أبو قتادة وهو على صلة بتنظيم القاعدة بالمتطرف، وخلال أعمال الشغب في صيف 2011 أشارت الإذاعة مرارًا إلى اللصوص ومثيري الشغب بالمتظاهرين.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس النواب يطالب بي بي سي بالتوقف عن وصف داعش بالمتشددين مجلس النواب يطالب بي بي سي بالتوقف عن وصف داعش بالمتشددين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon