المقطع المصوّر لأطفال روبرت كيلي أظهر وجه العنصرية
آخر تحديث GMT07:26:59
 لبنان اليوم -

بعد تداول وسائل الإعلام بأن المرأة التي ظهرت هي "الخادمة"

المقطع المصوّر لأطفال روبرت كيلي أظهر وجه العنصرية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - المقطع المصوّر لأطفال روبرت كيلي أظهر وجه العنصرية

روبرت كيلي وزوجته
لندن ـ ماريا طبراني

تداولت العديد من وسائل الإعلام، وروّاد مواقع التواصل الاجتماعي، المقطع المصوّر للمرأة التي سحبت طفلين خارج الغرفة عندما ظهروا بفرح شديد خلال مقابلة تلفزيون لأبيهم الذي يعمل في هيئة الإذاعة البريطانية، حيث تحدّث في الفيديو، الأستاذ المشارك في العلوم السياسية في جامعة بوسان الوطنية، كوريا الجنوبية، الخبير روبرت كيلي، عن التعامل مع التساؤلات الخطيرة حول الإطاحة برئيسة البلاد، بارك جيون هاي، من السلطة.

المقطع المصوّر لأطفال روبرت كيلي أظهر وجه العنصرية

وشُوهد المقطع مئات ملايين المرات، الأسبوع الماضي، حيث يظهر طفلي روبرت كيلي، ماريون، 4 سنوات، وجيمس البالغ من العمر تسعة أشهر، وهم يقتحمون مكتبه في منزله، خلال التصور، ثم تندفع زوجته، وتنحني على الأرض لتبتعد عن الكاميرا، وتخرج الأطفال وتغلق الباب، ليعتذر زوجها عن ما حدث على الهواء مباشرة، إلا أن وسائل الإعلام أشارت إلى أن المرأة هي "مربية الأطفال"، بينما هي في الواقع زوجته، جونغ كيم، وأثار ذلك الافتراض رد فعل عنيف لكثير من الناس الذين انتقدوا وسائل الإعلام لإظهار التحيّز وتبني الصور النمطية، حيث علّق الآلاف على الفيديو المنشور في الفيسبوك وتويتر، بأن تلك المرأة هي مربية الأطفال، فقال الكثير إنهم يشفقون عليها خوفًا من أن تفقد وظيفتها بعد ذلك الخطأ.

المقطع المصوّر لأطفال روبرت كيلي أظهر وجه العنصرية

وكشف منتقدون أن الافتراض يستند إلى الصور النمطية العنصرية عن الأدوار التي تقوم بها النساء الآسيويات، وبيّن أحد المدوّنين الآسيويين بشكل غاضب، أن الناس سقطوا مرة أخرى بين براثن الصور النمطية، مشيرًا إلى أن "هناك صور نمطية للمرأة الآسيوية كونها ذليلة، وسلبية، وخادمة، وهو ما جعل الناس تفترض سريعًا هذا الافتراض".

وأشار آخرون إلى أنهم يعتقدون أن الأفكار المسبقة التي يتبناها الناس تمنعهم من قبول حقيقة أن الرجل الأبيض الذي يمتلك وظيفة مرموقة يمكن أن يتزوج من امرأة آسيوية، ويدافع البعض عن وجهة نظرهم وقالوا إن صورة المرأة وهي مذعورة وكأنها تخشى على وظيفتها هي ما أوحى لهم بذلك، إلا أن المنتقدين يقولون إنه رد فعل طبيعي شأن أي أم، وزوجة تعلم أهمية عمل زوجها، ومع ذلك، ظهر صوت الطفلة في الفيديو وهي تقول ماما باللغة الكورية وكان هذا واضح.

المقطع المصوّر لأطفال روبرت كيلي أظهر وجه العنصرية

ويحظى روبرت كيلي، باحترام كبير في السياسة الكورية الجنوبية، وبروفيسور في الشؤون الخارجية، كما أنه يكتب إلى العديد من المجلات الأوروبية في العلاقات الدولية والاقتصادية، حصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة ميامي وأكمل درجة الدكتوراه في ولاية أوهايو، انتقل كيلي إلى كوريا عام 2008، وتزوج جونغ كيم، وهي مدرّسة اليوغا السابقة والتي تفرغت الآن إلى طفليهما، ومن بين المنتقدين كان المؤلف روكسان غاي، الذي قام بالتغريد، على تويتر معلّقًا أنّ "اليوم واحدة من أكثر الفيديوهات تسلية، وسحرًا حيث أظهر لي أن لدينا أمامنا المزيد من العمل للقضاء على العنصرية أكثر مما كنت اعتقد في أي وقت مضى" إلا أن أحد مستخدمي تويتر ردّ "أعتقد أنه افتراض عادل، حيث أنها تبدو أصغر سنًا ومختلفة العرق عن أطفالها"، لكن غاي أجاب "إنه مجرد افتراض عادل إذا كنت عنصري، يجب على البعض أن يقف مع نفسه طويلًا بشأن الأسباب التي دفعته إلى الظنّ بأنّ الأم هي المربية".

المقطع المصوّر لأطفال روبرت كيلي أظهر وجه العنصرية

وانتقدت كاتبة أخرى، ماريا تشونغ، أولئك الذين افترضوا أنها الخادمة، وقالت في تغريدة لها، "إنها زوجته، وليس مربية أو خادمة"، "لديها اسم، وهي جونغ كيم"، وغرّد الصحافي ناغيش اشيثي، أنّه "هلا يتوقف الجميع عن ذلك الافتراض السخيف"، وغرّد روكسي كوبر  "لماذا ظن الجميع أن المرأة في هذا الفيديو مربية؟ أليس من الممكن أيضا أن تكون زوجته؟"، وأفاد توماس كاستال أنّ "هذا زوجة روبرت، وليس مربية له، غريب أن الكثير من الناس يفترض أنها مربية".

المقطع المصوّر لأطفال روبرت كيلي أظهر وجه العنصرية

وبعد انتشار الفيديو تبادل العديد من الناس أيضا قصصهم عن هؤلاء الذين تعرّضوا إلى مواقف مماثلة عنصرية على أساس العرق، فكتبت هيلير تشونغ، في موقع بي بي سي أنه "بالفعل يقوم بعض الأسر في كوريا الجنوبية بتأجير مربيات وخاصة إذا كان كلا الوالدين يعملون لساعات طويلة، ولكن كثير من الناس افترضوا أن السيدة كيم مربية بدلا من والدة الطفل، لانهم يتبنون الصور النمطية العنصرية للأدوار التي تقوم بها النساء الآسيويات"، مضيفة أنها "عندما كانت طالبة في الجامعة في لندن، ظنّ معظم الناس الذين قابلتهم أنها "طالبة صيني" تدرس الطب أو الاقتصاد، بينما كانت تدرس الأدب الإنجليزي".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المقطع المصوّر لأطفال روبرت كيلي أظهر وجه العنصرية المقطع المصوّر لأطفال روبرت كيلي أظهر وجه العنصرية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon