منى الطراونة تؤكّد أن تابو يعالج المحظورات في المجتمع
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

كشف لـ "العرب اليوم" ان برنامجها الجريء تعرّض للإيقاف مسبقًا

منى الطراونة تؤكّد أن "تابو" يعالج المحظورات في المجتمع

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - منى الطراونة تؤكّد أن "تابو" يعالج المحظورات في المجتمع

منى الطراونة
عمان ـ ايمان يوسف

أكدت الإعلامية الأردنية معدة ومقدمة البرنامج الأسبوعي  "تابو" على التلفزيون الأردني منى الطراونة أن التابوهات في عصرنا الحالي لم تعد مقتصرة على " السياسة والدين والجنس" بل تعدتها إلى تابوهات حديثة تواكب العصر الحالي  وتضيف الطراونة ان برنامجها الجريء تعرض للإيقاف و مقص الرقيب .

وأوضحت الطراونة في حوار مع "العرب اليوم" "تنبع أهمية برنامج "تابو" من كونه يعالج قضايا حساسة وجريئة لأول مرة على شاشة التلفزيون الأردني الرسمي لافتة إلى أن اسم برنامج "تابو" يعالج القضايا المحظور الحديث عنها من قبل المجتمع والتي كانت سابقا  فلم تعد التابوهات هي التي اعتدنا عليها " السياسة / الدين/ الجنس "لكن مع تطور العصر الحديث تكاثرت التابوهات وتنامت وأصبح هناك العديد من المواضيع المستجدة تعتبر "تابو" لا يجب الاقتراب منها.

وأفادت الطراونة ان ردود الفعل الرسمية والشعبية على الموضوعات المطروحة في البرنامج  تباينت بين جهة وأخرى فالبعض رحب بطرح مثل هذه القضايا الجريئة الهامة ومناقشتها من قبل المختصين ومقابلة أشخاص عاشوا تجارب صعبة, لكن بعض المسؤولين لا يتقبل النقد ويعتبره موجه اليه شخصيا قائلة "مع أننا كفريق برنامج نحرص كل الحرص على طرح أي قضية بموضوعية بعيدا عن الشخصية لأن هدفنا ليس التشهير بأحد لأو الإساءة إنما الوصول إلى حل أو على الأقل إلقاء الضوء على القضية والتواصل مع الجهات المعنية لحلها "

وأشارت الطراونة إلى أنها  واجهت مشكلة مع احدى الوزارات "لا يمكنني الخوض بالتفاصيل "لأن القضية وصلت للقضاء والمدعي العام أصدر قرارا فيها بحظر النشر فيها لكن بشكل عام هي كانت حول التجاوزات في احدى الوزارات طرحناها في البرنامج مما اثار حفيظة المعنيين في هذه الوزارة وطلبوا إيقاف الحلقة وقدموا شكوى إلى رئاسة الوزراء  ولجأوا إلى القضاء وبعد أن قدمنا الأدلة والوثائق التي استندنا عليها أثناء أعداد الحلقة أنصفنا القضاء ووصلت الصورة كاملة الى المعنيين والمسؤولين.

ونوّهت الطراونة إلى أن اكثر تابو في المجتمعات العربية هو تقبل الراي والراي الأخر وهذا اهم تابو علينا كسره، وعن الصعوبات في البرنامج تقول الطراونة نواجه صعوبات مع الرقابة كون البرنامج مسجل في كل حلقة ندخل في مفاوضات على بعض النقاط التي تتحفظ الرقابة عليها مثلا في حلقة التجنيد الإلكتروني للأطفال من قبل العصابات الارهابية ذكرنا في بداية الحلقة انها للكبار فقط ومع ذلك لم تشفع لنا هذه العبارة عند الرقابة وأزالوا لقطة لها علاقة بكيفية تدريب "داعش" لأطفالهم على الإرهاب منذ الصغر ,لم اعترض على ازالة اللقطة لأن نقطة ضعفي الأطفال وأخذت بعين الاعتبار ان بعض الاهل لن يتوقفوا عن عبارة للكبار فقط ومن الممكن ان يسمحوا لأطفالهم بالمتابعة فتم مونتاج اللقطة كما ان وقت بث البرنامج متأخر نوعا ما بحيث ان الأطفال يغطون بنوم عميق، أما أهم المواضيع التي تم طرحها في برنامج تابو في الموسم الثاني فهي " مواضيع تتعلق بالعصابات المتطرفة وكيفية تمويلها وتجنيدها للأطفال والشباب والنساء ,التطرف الإلكتروني والتجنيد الإلكتروني  ,الرشوة والمال السياسي ,السجون وصدمة الإفراج ونظرة المجتمع لنزلاء مراكز الإصلاح وأسرهم "بالإضافة إلى مجموعة من التابوهات الصحية وخجل العائلات من التصريح به أو عرضه على المختصين وأحيانا يلجؤون الى الحجر على المريض بدلا من التعامل بالطرق السلمية، كما تحدثنا في موضوع هوس عمليات التجميل والأمراض النفسية وطرحنا قضية الأخطاء الطبية وغيرها من المواضيع المتعلقة بالصحة مثل تهريب الأدوية المقلدة وبيع أدوية الإجهاض في السوق السوداء وعن طريق السماسرة والمهربين.

ولفتت الطراونة الى ان الصفات الواجب توافرها في الاعلامي الذي يطرح قضايا جريئة عليه هي الشخصية القوية الجريئة والثقة بالنفس وواثق من ادلته ومعلوماته حيث لا يجوز طرح اي قضية الا بعد التأكيد من المعلومات المطروحة موثقة بالدلائل والادلة.

وبحسب الطراونة فإن انجذاب المشاهدين عند بداية ظهور القنوات الفضائية كان الديكورات والاضاءة والمسارح والملابس وأفكار البرامج المؤخوذة من الغرب حتى لو كان المحتوى ليس بالمستوى المطلوب او لا يناسب مجتماتنا ,لكن الان لم يعد الابهار كل شيء فالموضوع هو ما يجذب المشاهد حتى لو كان البرنامج حواري بسيط، فالمشاهد  العربي واعي ومثقف وناقد صعب ليس في السهل تمرير اي معلومة عليه دون التوثيق منها والا  اذا فقد المشاهد ثقته بالقناة الفضائية  لا يمكن عليه اعادتها مرة اخرى وبالمحصلة نحن في العالم العربي نميل الى المواضيع الجادة لأننا بسبب الظروف المحيطة بنا للأسف وكوننا في بؤرة غليان للأحداث والصراعات أصبحنا تعتبر البرامج الترفيهية ترف محظور علينا ممارسته، ومن المواقف التي تستعرضها الطراونة ان مخرج محمد الشوابكة لاحظ وجود مجموعة من الأطفال يسكنون تحت أحد الجسور على احد الطرق الرئيسية قام بتصوير المشهد على جهازه الخلوي ووكيف ان الاهل تخلوا عن هؤلاء الاطفال وتركوهم فريسة للخطر  دون حماية وبشهادة المحيطين أنهم على هذا الحال منذ سنوات وطلب منهم ان يأتوا للتصوير في اليوم التالي وعندما وصلنا في اليوم التاني  لم نجد الاطفال او ذويهم  اختفوا خوفا من افتضاح امرهم فكان علينا ان نعرض اللقطات رغم عدم جودتها مقارنة مع كاميرات التلفزيون لكن ايصال الرسالة كان اهم لنا من جودة الصورة لاننا اردنا ايصال الفكرة للجهات المعنية لحماية هؤلاء الاطفال من التفكك والتشرد

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منى الطراونة تؤكّد أن تابو يعالج المحظورات في المجتمع منى الطراونة تؤكّد أن تابو يعالج المحظورات في المجتمع



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon