فتيحة بوروينة تتحدث عن ظروف نشأة شبكة المهنيات في السينما
آخر تحديث GMT18:19:39
 لبنان اليوم -

كشفت لـ "العرب اليوم " عن التحضير لمهرجان دولي يُعنى بالمرأة

فتيحة بوروينة تتحدث عن ظروف نشأة شبكة المهنيات في السينما

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - فتيحة بوروينة تتحدث عن ظروف نشأة شبكة المهنيات في السينما

الكاتبة الصحافية الجزائرية فتيحة بوروينة
الجزائر - ربيعة خريس

تطرقت الكاتبة الصحافية الجزائرية والمنتجة وواحدة من مؤسسات الشبكة الجزائرية للنساء المهنيات في السينما والتلفزيون, فتيحة بوروينة, للحديث عن أهداف هذه الشبكة وظروف الإعلان عن ميلادها، قائلة إنها بديل احترافي لسينما التنميط وتسليع المرأة، مضيفة أن الشبكة أطلقتها المنتجة السينمائية القديرة سميرة حاج جيلاني المعروفة بعدد من الإنجازات السينمائية الهامة مثل فيلمها "عيسات إيدير" لمخرجه الأردني – الفلسطيني كمال لحام، الذي اشترته 11 قناة عربية، و"ذاكرة الجسد" للمخرج السوري نجدة أنزور الذي تم بيعه لـ  22 قناة عربية، والفيلم التاريخي الذي يجري الاستعداد لإنتاجه وإخراجه "أحمد باي" الذي سيسلط الضوء على جوانب من تاريخ المقاومة الجزائرية ضد المستعمر الفرنسي بداية القرن التاسع عشر  لكاتبه السينارسيت رابح ظريف.

 وتابعت بوروينة، في حديث خاص لـ"العرب اليوم"، قائلة إن الشبكةكما هو واضح من التسمية تشمل كل النساء الجزائريات المهنيات في السينما والتلفزيون وكل ما تعلق بمهن السمعي البصري، وجاءت لتسد فراغًا كبيرًا في هذا القطاع الذي يسيطر عليه تاريخيًا الرجال بامتياز مخرجون ومنتجون وسيناريست على وجه التحديد، ولم تتعامل السينما مع قضايا وواقع المرأة الاجتماعي والاقتصادي والسياسي بشكل أكثر قربًا وقوة إلاّ نادرًا جدًا.

وأوضحت الكاتبة الصحافية الجزائرية أن الأفلام التي تحتفي بالنساء المفكرات أو المقاومات أو المناضلات أو الشاعرات أو الأديبات قليلة جدًا مقابل أفلام تستثمر أحيانًا في ضعف المرأة بل وتلقي بظلالها في توتير العلاقة بينها وبين الرجل بتقديمه خصمها وعدوها، وغاليًا ما تكون المجتمعات العربية نماذج لهذا التناول السينمائي الذي يعتمد على الشيطنة، أي التركيز على الكليشيهات المتجاوزة، من خلال معالجة صدامية متطرفة "الأفلام المشتركة الجزائرية الفرنسية تحديدًا في ما يخص الحالة الجزائرية دومًا".

وبشأن الأهمية التي تكتسبها الشبكة، قالت بوروينة إن هذا الأمر تم التطرق إليه في البيان الذي تم إصداره في أول اجتماع تحضيري قبل ثلاثة أشهر عندما تحدث عن الأحكام المسبقة الجاهزة التي ينظر بها إلى المرأة التي تنشط في عالم السينما والتلفزيون بشكل خاص في مجتمعات تقليدية ومحافظة مثل مجتمعاتنا الأمازيغية والعربية.

وأكدت بوروينة, أن الشبكة الجزائرية للنساء المهنيات في السينما والتلفزيون سطرت مجموعة من الأهداف أبرزها المضي قدمًا نحو الاحترافية والتميز يتصدّرها التكوين كهدف أسمى، فضلًا عن استعادة وتفعيل مكانة المرأة الجزائرية وعكس صورتها الفعلية بكل الوسائل من أجل "حذف" كل الصور الزائفة، إلى جانب العمل المشترك مع المؤسسات الشريكة  لخلق بيئة قانونية وثقافية ومالية تساهم في بعث السينما والتلفزيون، وكذا العمل على خلق سينما بأبعادها الصناعية والتنظيمية أو ما نسميه بالتوجه نحو الصناعة السينمائية كحل من الحلول التي  تسهم في تنوع الاقتصاد الوطني وتكون بديلًا للبترول مثلها مثل السياحة والحرف التقليدية وصناعة الكتاب, ربما ساهمت في التقليل من الأزمة الاقتصادية التي تواجه الجزائر في الفترة الأخيرة.

ووفقًا للمعطيات التي قدمتها بوروينة, فإن الشبكة تحصي لحد الساعة أزيد من ألف وخمس مائة امرأة  تمثل مختلف المهن ذات الصلة بعالم السينما والتلفزيون, ما بين التمثيل والإخراج والإنتاج وكتابة السيناريو والتجميل وإعداد الملابس والبدل والسكريبت وما إلى ذلك من التخصصات التي تسهم في النهاية في إنجاز عمل سينمائي أو تلفزيوني متكامل احترافي, والقائمة لا شك تطول إذا بدأنا نعد الممثلات اللائي حضرن حفل الانطلاق الرسمي للشبكة وأكدن التزامهن المساهمة في كل مشروع من شأنه الارتقاء بالعمل السينمائي الذي تصنعه النساء.

وعبرت بوروينة عن تفاؤلها بهذه الشبكة، لا سيما وأنها تحت رعاية المنتجة سميرة حاج جيلاني المعروفة في الوسط الإعلامي والفني والسينمائي بجديتها وصرامتها وحيويتها وإصرارها الدائم على المضي قدمًا في مشاريعها مهما اعترضت المطبات طريقها, وأيضًا مشاركة خيرة الممثلات الجزائريات من مختلف الأجيال وكاتبات سيناريو ومخرجات ومنتجات في أول اجتماع تمهيدي لها.

وأبدت بوروينة تفاؤلها أيضًا بالهدف الأكبر الذي وضع كشعار للشبكة، أي "صٌورتٌنا بصوتِنا"، ومعنى هذا اقتناع المرأة المنتجة اليوم في قطاع السمعي البصري، أن لا أحد يحكي عنها أفضل منها، وإن كان كل طاقمها التقني رجاليًا لا امرأة واحدة فيه، معناه أيضًا، أن لا تكون هذه الشبكة، "سوق النساء" كما يتلذذ بترديده الخصوم، وإنما تنظيمًا يبحث عن أسواق لتصدير واع وإيجابي لصورة المرأة الجزائرية.

والبنسبة لأولى مشاريع  الشبكة وطموحاتها المستقبلية, بينت الكاتبة الصحافية الجزائرية إن أولى مشاريع الشبكة كان الإعلان خلال الإطلاق الرسمي للشبكة بحضور وزير الثقافة الجزائري الكاتب والشاعر عز الدين ميهوبي في سبتمبر /أيلول الماضي، التأسيس لمهرجان دولي يعني بالمرأة لتسويق منتجاتها وإسماع صوتها في الخارج، وهو المقترح الذي تبنته الوزارة ووعدت بدعمه، حيث يجري حاليًا الإعداد لقائمة الأفلام التي ستنجز تحت هذا العنوان الكبير أي "المهرجان الدولي لسينما المرأة ", وفي هذا الصدد لم تتأخر الشبكة في الدعوة إلى فتح الحوار مع مختلف الشركاء والمؤسسات لتوضيح الإرادة السياسية لمشروع وطني حقيقي من ركائزه تهيئة بيئة قارة للتشريعات التي تخلق حرية التعبير, مشيرة إلى أن الشبكة تعي كثيرًا حاجتنا اليوم، بعيدًا عن "تسليع" المرأة و"تشييئها" كظاهرة كرستها السينما العربية طوال الأعوام الماضية، إلى سينما تتحدث عن المرأة بواقعية وأمانة، تقدمها في مختلف نماذجها ومستوياتها، بمعالجة سينمائية متوازنة موضوعية بعيدة عن الصدامية، بعيدة أيضًا عن النزعة النَسَوية "الفمينزمية".

واختتمت بوروينة، "أزعم أن السينما امرأة، لأن المرأة هي الحياة، هي الخصوبة بامتياز، ولا حياة بلا خصوبة. أجمل الأفلام التي حٌفرت بذاكرة الجمعية بطلتها نساء، كانت منى واصف كل "الرسالة" لا العقاد رحمه الله، وكانت الراحلة كلثوم كل " ريح الأوراس" لا حامينة، وكانت الراحلة  وردية كل" الطاكسي المخفي "لا بختي، وكانت "لالة عيني" شافية بوذراع كل مسلسل "الحريق " لا بديع، وكانت بهية راشدي في كل "امرأتان"  كل الفليم لا عثمان عرويوات أو اعمر تريباش.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتيحة بوروينة تتحدث عن ظروف نشأة شبكة المهنيات في السينما فتيحة بوروينة تتحدث عن ظروف نشأة شبكة المهنيات في السينما



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان

GMT 15:41 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الهيئة الملكية لمحافظة العلا تدشن رسمياً إذاعة "العلا FM"

GMT 19:58 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

كارينيو يتخطى الانتقادات ويحصل على لقب الأفضل

GMT 17:21 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

انتهاء تصوير فيلم "دفع رباعي" استعدادًا لعرضه منتصف العام

GMT 03:27 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

سمية الخشاب بلوك مميز في أحدث جلسة تصوير

GMT 14:28 2020 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

أوجعتنا الحرب يا صديقي !

GMT 18:26 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الحكم بسجن لوكاس هيرنانديز 6 أشهر بسبب "ضرب" زوجته
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon