رويترز تُؤكّد أنّ سجن الصحافيَيْن خُطوة كبيرة إلى الوراء
آخر تحديث GMT07:39:15
 لبنان اليوم -

أدينت الواقعة في جميع أنحاء العالم ووُصفت بـ"الضربة القاسية"

"رويترز" تُؤكّد أنّ سجن الصحافيَيْن "خُطوة كبيرة إلى الوراء"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "رويترز" تُؤكّد أنّ سجن الصحافيَيْن "خُطوة كبيرة إلى الوراء"

السجن 7 أعوام لصحافيين من "رويترز" في ميانمار
لندن ـ سليم كرم

حُكم في ميانمار بالسجن لمدة 7 أعوام على صحافيين من "رويترز" اعتُقلا أثناء التحقيق في مذبحة لمسلمي الروهينغا، وتمت إدانت الواقعة في جميع أنحاء العالم على أنها سخرية من العدالة وضربة قاسية لحرية الصحافة في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا.

وأُدين وون 32 عاما، وكيو سو أو 28 عاما، الإثنين بخرق قانون الأسرار الرسمية، بموجب القوانين التي تم تقديمها في العام 1923 تحت الحكم البريطاني، واحتُجزا في السجن منذ ديسمبر/ كانون الأوَّل، عندما اعتُقلا أثناء قيامهما بالإبلاغ عن زعم مقتل 10 روهينغا على أيدي الجنود والقرويين البوذيين في "إن دين"، وهي قرية تقع في شمال ولاية راخين.

وأدت الأحكام وعدم الإدانة من أونغ سان سو سي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام والمستشارة الحكومية الحالية، وهي منصب يشبه رئيس الوزراء، إلى الادعاءات بأن سمعتها الدولية أصبحت الآن ممزقة، وأثناء صعوده لسيارة شرطة مقيد الأصفاد، قال أحد المراسلين، وهو "سو أوو": "لست خائفا ولم أفعل شيئًا خاطئًا.. أنا أؤمن بالعدالة والديمقراطية والحرية"، واحتضن كيو سو أو زوجته المنتحبة حتى أخذته الشرطة بعيدا عنها.
رويترز تُؤكّد أنّ سجن الصحافيَيْن خُطوة كبيرة إلى الوراء

وقال القاضي يي لوين إن الرجلين "حاولا عدة مرات الحصول على وثائق سرية ونقلها إلى آخرين، ولم يتصرفا مثل الصحفيين العاديين"، وقالت رئيسة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باتشيليت، إنها صُدمت من هذه القضية، ودعت إلى إطلاق سراح الرجلين دون قيد أو شرط. "إن تغطية الصحافيين لمذبحة Inn Din من قبل الجيش كان في المصلحة العامة بشكل واضح"، وقالت إن المحاكمة بحد ذاتها كانت محاكاة للعدالة لكنها ليست عادلة، "وإداﻧﺗﮭما ﺗﺗﺑﻊ إﺟراءات ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺗﻧﺗﮭك ﺑوﺿوح اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾة، وذلك يرسل رسالة إلى جميع الصحافيين في ميانمار أنهم لا يستطيعون العمل دون خوف، ولكن يجب أن يختاروا إما فرض الرقابة الذاتية أو المخاطرة بالمقاضاة".

وأدانت "رويترز" الحكم باعتباره "خطوة كبيرة إلى الوراء" لميانمار، وقال رئيس التحرير ستيفن ج. أدلر في بيان له "اليوم هو يوم حزين لميانمار وصحافيي رويترز وا لون وكيو سو أوو، والصحافة في كل مكان"، ودعا أدلر ميانمار إلى مراجعة القرار على وجه السرعة.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، إنه "سيثير القضية عندما يسافر إلى ميانمار قريبا.. إن سجن الصحافيين اللذين يكتبان عن الحقائق المزعجة يعد بمثابة ضربة لا تقبل التأييد لحرية الصحافة، وفي الواقع حرية الجميع"، ومن المتوقع أن يلتقي هانت مع أونغ سان سو تشي رئيسة الحكومة.

واقترح بعض مساعديها منحهما عفوا في نهاية المحاكمة، لكن قيل إنها وصفت المراسلين بأنهما خونة في اجتماع خاص في يناير حضره بيل ريتشاردسون وهو دبلوماسي أميركي ومن المقربين لسو كي، واستقال ريتشاردسون من منصبه في هيئة استشارية دولية في أزمة راخين، ووصفها بأنها تبرئة لذمته.

وقال محامي الدفاع خين مونغ زاو، إن الحكم "سيئ بالنسبة إلى بلدنا"، وإنه "سيتخذ أي خيار للإفراج عنهم فورا"، واتهم المدعون الرجال بالحصول على وثائق حكومية سرية، في خرق لقانون الأسرار الرسمية. وقال الصحافيين إنهما حصلا عليها من قبل الشرطة التي أعطتهما الوثائق في عشاء تمت دعوتهما إليه، وأنهما كانا مستهدفين بسبب تقاريرهما، وقال كيو سو أوو إنه أثناء التحقيق معه حُرم من النوم، وأجبر على الركوع لساعات ووضع غطاء أسود على رأسه.
رويترز تُؤكّد أنّ سجن الصحافيَيْن خُطوة كبيرة إلى الوراء

وقال أحد شهود الادعاء في إطار استجوابه إنه كتب مكان القبض عليه على يده حتى لا ينسى ذلك أثناء قيامه بشهادته، واعترف آخر أنه أحرق ملاحظاته المتعلقة بالاعتقال، ويأتي الحكم خلال فترة تدقيق دولي مكثف على سلطات ميانمار عقب صدور تقرير أممي دام بشأن معاملة الجيش للروهينجيا التي قال إنها تصل إلى حد التطهير العرقي. وفر أكثر من 700.000 من الروهينجا من ميانمار إلى حدود بنغلاديش على مدار العام الماضي بعد حملة من العنف من قبل الجيش. وفي الأسبوع الماضي، قالت الأمم المتحدة إنه يجب التحقيق مع جنرالات الجيش الميانماري ومحاكمتهم بتهمة "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي". وفي التقرير، الذي رفضته حكومة ميانمار، تم انتقاد زعيمة الأمر أونغ سان سو تشي بسبب فشلها في دعم الروهينغا.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رويترز تُؤكّد أنّ سجن الصحافيَيْن خُطوة كبيرة إلى الوراء رويترز تُؤكّد أنّ سجن الصحافيَيْن خُطوة كبيرة إلى الوراء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon