إسماعيل هنية ينضمّ للمعزّين في جنازة الصحافي ياسر مرتجى
آخر تحديث GMT13:31:01
 لبنان اليوم -

تُوفّي إثر إطلاق النار عليه مِن قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي

إسماعيل هنية ينضمّ للمعزّين في جنازة الصحافي ياسر مرتجى

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - إسماعيل هنية ينضمّ للمعزّين في جنازة الصحافي ياسر مرتجى

إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس
غزة - العرب اليوم

حضر المئات مِن الأشخاص بمن فيهم إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، جنازة صحافي فلسطيني معروف في غزة، أطلق عليه النار بينما كان يغطي الاحتجاجات على طول الحدود الإسرائيلية الجمعة.

وتوفي ياسر مرتجى، 30 عاما، وهو أب لطفل يبلغ من العمر عامين جراء إصابته بعيار ناري أثناء تصويره في منطقة كانت غارقة في الدخان الأسود الكثيف من المتظاهرين الذين أضرموا النار في الإطارات، وفتحت القوات الإسرائيلية النار عبر الحدود، فقتلت ما لا يقل عن تسعة فلسطينيين وأصابت 491 آخرين في ثاني احتجاج جماعي على الحدود في ثمانية أيام.

وأدت الوفيات الأخيرة إلى ارتفاع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا بنيران إسرائيلية إلى 31 منذ الأسبوع الماضي، وتم التقاط صور لمرتجى بينما كان ملقى على ظهره على نقالة، وكان الصحافي يرتدي سترة واقية زرقاء اللون تحمل علامة "PRESS" بأحرف كبيرة سوداء اللون بينما كان يغطي الاحتجاجات.

وقال مسؤولون إن رصاصة اخترقت جانب بطن الصحافي وتوفّي متأثرا بجراحه في المستشفى، وكان مرتجى على بعد أكثر من 100 متر من الحدود ويحمل كاميرته، عندما أطلق عليه النار في منطقة مكشوفة أسفل الإبط مباشرة.

وأصر جيش الاحتلال الإسرائيلي على أنه أطلق النار فقط على "المحرضين" المتورطين في هجمات ضد جنوده، وأنهم يحققون في ملابسات وفاة مرتجى. وكان مرتجى هو المؤسس المشارك لشركة "Ain Media"، وهي شركة إنتاج تلفزيوني محلية قامت بمشاريع مع عملاء إعلاميين مثل BBC وAl Jazeera English، ولم يكن مرتجى مرتبطا بحماس أو أي جماعة مسلحة أخرى.

ومنذ أسبوعين فقط، نشر صورة طائرة دون طيار لمرفأ غزة عند غروب الشمس عبر صفحته على "فيسبوك"، حيث كتب: "تمنيت أن أتمكن من التقاط هذه الصورة من السماء وليس من الأرض. اسمي ياسر مرتجى، عمري 30 عاما. أنا أعيش في مدينة غزة. أنا لم أسافر أبدا".

ويقول الأصدقاء إنها تعكس أعظم أمنية له وهي الهروب من عزلة غزة. وتقول هناء عوض زميلته وصديقته المقربة، إنه لطالما حلم بالسفر وحصل مؤخرا على منحة الجزيرة للتدريب في الدوحة، ووصفته بأنه نشيط وودي وليس مهتما على الإطلاق بالسياسة، وقالت عن مرتجى إنه أب لطفل يبلغ من العمر عامين "لم نكن نعرف وجهات نظره السياسية، وكان شغوفا بعمله وأراد السفر والتعلم".

ووصف شهود العيان المنطقة التي أطلق عليها النار بأنها فوضوية، إذ قام المتظاهرون بإحراق أكوام كبيرة من الإطارات، وأغرقت المنطقة بالدخان الأسود الذي كان من المفترض أن يحميهم من القناصة الإسرائيليين، وأظهرت اللقطات أن الرؤية كانت محدودة وكانت وجوه بعض النشطاء مغطاة بالسواد الأسود.

وردت القوات الإسرائيلية على الجانب الآخر من السياج باستخدام الغاز المسيل للدموع وكريات الصلب المغلفة بالمطاط وخراطيم المياه، وكذلك إطلاق النار الحي في بعض الأحيان، وقال المصور المستقل أشرف أبوعمرة إنه كان بجانب السيد مرتجى عندما أصيب، وأوضح أنهم كانوا يرتدون خوذة وسترة واقية وكلاهما تم وضع علامة واضحة عليهما كصحافيين.

وقال: "كنا نصوّر عندما كان الشباب يحرقون الإطارات. كنا على بعد نحو 250 مترا من السياج. وفتحت القوات الإسرائيلية النار وبدأت الإصابات. ركضت أنا وياسر للتصوير وعندها سقط ياسر فجأة على الأرض. وصرخت عليه "يا ياسر هل أنت بخير؟". ولم يرد وكان هناك دم على الأرض تحته. كنت أعلم أنها كانت إصابة سيئة والناس نقلوه بعيدا في لحظات".

وأظهرت لقطات فيديو مُرتجى وهو ينقل إلى سيارة إسعاف بينما كانت الحشود تتجمع حوله وتصاعد الدخان الأسود في المسافة حيث أضرم المحتجون النار في الإطارات. وقالت إذاعة إسرائيل نقلا عن مصدر لم تذكر اسمه في غزة إن مرتجى كان يعمل في طائرة دون طيار الجمعة. ونفى أبوعمرة وصحفيان فلسطينيان آخر التقرير، وقال إن مرتجى لم يكن يعمل بكاميرا دون طيار عندما أطلق عليه الرصاص.
ودعت حماس التي تحكم غزة منذ استيلائها عام 2007 وتدعو لتدمير إسرائيل إلى سلسلة من الاحتجاجات حتى 15 مايو/ آيار الذكرى السنوية لتأسيس إسرائيل. وفي ذلك اليوم، يحيي الفلسطينيون أيضا اقتلاعهم الجماعي خلال حرب عام 1948 عندما خلقت إسرائيل.

وتأمل الجماعة الإسلامية أن تخلق الاحتجاجات الجماهيرية ضغوطا كافية لكسر الحصار الحدودي الذي تفرضه إسرائيل ومصر منذ عام 2007، دون الخضوع لمطالب نزع سلاحها.

وجعل الحصار من الصعب بشكل متزايد على المجموعة أن تحكم، كما دمر اقتصاد غزة وجعل من المستحيل عمليا للناس دخول المنطقة والخروج منها، وتركوا السكان بساعات قليلة من الكهرباء يوميا.

ولطالما جادلت إسرائيل بأن حماس يمكن أن تنهي معاناة سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة بنزع سلاحهم ونبذ العنف، واتهمت حماس باستغلال المسيرات الجماهيرية كغطاء لمهاجمة السياج الحدودي وتعهدت بمنع الخرق مهما كان الثمن.

وقال الجيش إن المتظاهرين قاموا الجمعة بإلقاء العديد من العبوات الناسفة والقنابل الحارقة، مستخدمين أعمدة الدخان الكثيرة من الإطارات المحترقة كغطاء، وتم إحباط عدة محاولات لعبور السياج.

ولم تكن هناك إصابات في صفوف الإسرائيليين في الاحتجاجات حتى الآن. وأثار رد إسرائيل على الاحتجاجات انتقادات دولية، حيث قالت جماعات حقوق الإنسان إنها استخدمت جولات حية من الذخيرة ضد المتظاهرين الذين لم يشكلوا تهديدًا مباشرًا للحياة. وردا على ذلك، قالت إسرائيل إنها تفعل ما يجب عليها للدفاع عن حدودها وأن قواتها كانت تستجيب باستخدام وسائل انتشار الشغب وإطلاق النار "وفقا لقواعد الاشتباك".​

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسماعيل هنية ينضمّ للمعزّين في جنازة الصحافي ياسر مرتجى إسماعيل هنية ينضمّ للمعزّين في جنازة الصحافي ياسر مرتجى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon