الأردن تحجب أخبار إطلاق النار على مكتب المخابرات
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

أودى بحياة 5أشخاص قبل القاء القبض على الفاعل

الأردن تحجب أخبار إطلاق النار على مكتب المخابرات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الأردن تحجب أخبار إطلاق النار على مكتب المخابرات

مكتب المخابرات الأردنية في عمان العاصمة الذي هوجم الأثنين
عمان - سناء سعداوي

منعت الحكومة الأردنية الثلاثاء وسائل الاعلام في البلاد من نشر تقارير عن إطلاق نار على مكتب المخابرات قرب عمان والذي أودى بحياة خمسة أشخاص وأثار مخاوف من تمكن المسلحين من اختراق واحدة من أقوى وكالات مكافحة "الإرهاب" في المنطقة، فيما اعتبر مسؤولون أردنيون أن إطلاق النار الذي وقع الأثنين عمل فردي موضحين أنهم قبضوا على القاتل، ولم تعلن أي من الجماعات المتشددة مثل "داعش" مسؤوليتها عن الحادث، الذي قتل ثلاثة من ضباط المخابرات واثنين من الموظفين الأخرين في المكتب، وذكرت تقارير إخبارية محلية أنه تم اعتقال المشتبه به في مبنى المخابرات قبل إطلاق النار مقترحة أن الانتقام ربما يكون حافزا محتملا له.

ويشير قرار منع النشر عن الهجوم بما في ذلك على وسائل الاعلام الاجتماعية إلى أن الهجوم ضرب وترا حساسا في الأردن ما يؤثر سلبا على تفاخر البلاد بنجاحها في إحباط هجمات المتشددين وفي حماية البلاد عامة من هذا النوع من العنف الذي تشهده سوريا والعراق، وعلى الرغم من الهدوء النسب إلا أن المحللين يقولون أن الأردن التي تعد من أقرب الحلفاء الإقليميين للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب أصبحت عرضة بشكل متزايد لهجمات المتطرفين المحليين والجماعات الأجنبية بسبب دورها البارز في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، كما وفرت الأردن ملجأ لمئات الآلاف من السوريين الذين فروا من الحرب الأهلية في بلادهم ما رفع حدة التوتر في الأردن بسبب إنهاك اقتصادها الهش.

وتحدث عريب الرنتاوي مدير مركز القدس للدراسات السياسية في عمان العاصمة عن اطلاق النار الأثنين قائلا " إنها صدمة كبيرة بالنسبة للأردن، نحن فخورون بأننا حافظنا على أمننا واستقرارنا في هذه المنطقة خلال السنوات الخمس الماضية"، إلا أن البلاد تواجه خطر ما أسماه السيد الرنتاوي "الجهاد المتزايد" في سورية وغرب العراق وشبه جزيرة سيناء في مصر، وفشلت الحكومة في القضاء تماما على التطرف المتنامي في الداخل على الرغم من حملتها على الجهاديين المشتبه فيهم، وتواجه الأردن تهديدا يلوح في الأفق من مئات من الأردنيين الذين انضموا إلى الجماعات المسلحة في الخارج، وأضاف السيد الرنتاوي " كيف سنتعامل معهم، هل نعيد دمجهم؟ هذا تحدي كبير".

واهتزت ثقة الحكومة من خلال الهجمات وإحباط المؤتمرات في العام الماضي مثل إطلاق النار المميت في نوفمبر/ تشرين الثاني على خمسة أشخاص بينهم اثنين من المدربين الأميركيين بواسطة جندي أردني في مركز تدريب الشرطة، وأوضح مسؤولون في مارس/ أذار أنهم أحبطوا مؤامرة كبرى لتنظيم داعش لضرب أهداف مدنية وعسكرية، وأفاد السيد الرنتاوي أن مكتب المخابرات الذي تعرض للهجوم الأثنين تابع لمديرية المخابرات العامة في البلاد والتي كانت هدفا غنيا للمتشددين، مضيفا " عندما يتعلق الأمر بالجهاديين الأردنيين أو المتشددين على المستوى الإقليمي يعتبر الكثيرون أن مديرية المخابرات العامة عدو قاس بأذرع طويلة".

ولم تعلن السلطات عن اسم المشتبه فيه أو أي تفاصيل عن خلفيته، وفي فيديو يجسد القبض عليه في أحد المساجد ظهر رجل محاط بالناس ويديه خلف ظهره وطفل يخرج الرصاص من جيبه، وذكرت تقارير غير مؤكدة في الصحف الأردنية قبل قرار منع النشر أن المشتبه فيه عمره 22 عاما وأنه اعتقل منذ أسبوعين  من قبل وكالة الاستخبارات وهو ما انتقدته في السابق جماعات حقوق الإنسان لتنفيذ الاعتقالات السرية والتعذيب، ورفض متحدث باسم الحكومة الرد على أسئلة حول القضية موضحا أن التحقيق في إطلاق النار أمر سري.

وقررت الحكومة الأردنية مؤخرا منع وسائل الاعلام من تغطية المؤامرات المسلحة في إطار تعرضها لتهديدا محيرا ومتصاعدا وحذت حذو غيرها من الحكومات الاستبدادية في المنطقة بما في ذلك مصر وتركيا والتي قررت منع النشر عن أي شئ يعد حساس أو محرج للحكومة، وأفاد المدافعون عن حقوق الإنسان أن الأردن أصدرت عدة أوامر سرية في العام الماضي وتمت محاكمة صحفي واحد على الأقل بسبب انتهاكه الأوامر، وأوضح بيان للحكومة أن الهدف من قرار منع النشر عن قضية إطلاق النار هو الحفاظ على سرية التحقيقات.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأردن تحجب أخبار إطلاق النار على مكتب المخابرات الأردن تحجب أخبار إطلاق النار على مكتب المخابرات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon