صحافي بارز في مجلة إنجيلية يستقيل بعد نشره مقالًا يدعم دونالد ترامب
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

عادوا إلى واجهة الأحداث السياسية في الولايات المتحدة

صحافي بارز في مجلة إنجيلية يستقيل بعد نشره مقالًا يدعم دونالد ترامب

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - صحافي بارز في مجلة إنجيلية يستقيل بعد نشره مقالًا يدعم دونالد ترامب

لرئيس دونالد ترامب
واشنطن - لبنان اليوم

 

عاد موقف الإنجيليين المحافظين من دعم الرئيس دونالد ترامب، إلى واجهة الأحداث السياسية في الولايات المتحدة بعد استقالة صحافي بارز في المجلة الإنجيلية المحافظة "كريستيان بوست" لرفضه مقالا يدعم ترامب.

والإنجيلية هي حركة دينية مسيحية تتبناها جماعات من المحافظين البروتستانت في الولايات المتحدة، وجاء الإعلان عن رحيل الصحفي البارز ناب نازورث، في أعقاب الضجة التي أثارها مقال افتتاحي في مجلة مسيحية أخرى "كريستيانتي توداى" يدعو إلى إقالة الرئيس ترامب.

وتعد الضجة الحالية بمثابة حرب بالوكالة بين الإنجليين الأمريكيين حول قبضة ترامب القوية بدون منازع على اليمين الديني.

وحصل ترامب على دعم هائل من الحركة الإنجيلية اليمينية منذ توليه المنصب، وفي الأسبوع الماضي، بعد تصويت مجلس النواب الأمريكي على قرار بمحاكمة ترامب برلمانيا بهدف عزله، نشرت مجلة كريستيانتي توداى، افتتاحية كتبها رئيس التحرير مارك غالي، يحث فيها على إقالة الرئيس.

وسخر غالي من ترامب الذي اعتبره "شخصية غير أخلاقية على نحو فاضح"، كما وصف طرده من منصبه في البيت الأبيض بأنه ضرورة حتمية مسيحية، وكتب: "ليست مسألة الولاءات الحزبية ولكن الولاء (لله) خالق الوصايا العشر".

 

وأضاف غالي في الافتتاحية أن ترامب"حاول استخدام سلطته السياسية لإكراه رئيس أجنبي (رئيس أوكرانيا) لمضايقة وتشويه سمعة أحد خصوم الرئيس السياسيين (جو بايدن)". وقال إن "هذا ليس انتهاكا للدستور فقط، لكن الأهم أنه أمر غير أخلاقي للغاية".

وذهبت المجلة، التي أسسها بيلي غراهام، أحد أكثر المبشرين المؤثرين في القرن العشرين، إلى أبعد من ذلك، حيث أدانت الإنجيليين الذين مازالوا يدعمون الرئيس "على الرغم من سجله الأخلاقي الأسود".

منذ أن أصبح ترامب رئيسا، وهو يرى أنه يستحق مساندة كبيرة من المسيحيين الإنجيليين، مدعوما باختياره للإنجيلي المؤثر مايك بينس، في منصب نائب الرئيس.

 

في الانتخابات الرئاسية عام 2016، حصل ترامب على أصوات 80 في المئة من الذين يصفون أنفسهم بأنهم مسيحيون بيض ومن المسيحيين الإنجيليين أو (المولودون مجددا)، وفقا لتحليل أجراه مركز بيو للأبحاث.

 

وجاء فوز ترامب بأصوات الإنجيليين إتباعا لنمط سياسي في الولايات المتحدة: فمنذ الانتخابات الرئاسية في عام 2004، يصوت المسيحيون البيض، المولودون مجددا والإنجيليون عموما، لصالح المرشح الجمهوري.

 

لكن دعم الإنجيليين لترامب لا يمكن تفسيره فقط في إطار الانتماء الحزبي. في الواقع، تمكن الرئيس الأمريكي المشهور بعدم اللامبالاة من الحصول على ما هو أكثر من الدعم من هذه الفئة السكانية والذين ساهموا من قبل في فوز الرئيس جورج بوش الإبن في 2004، وساندوا أيضا مرشحيي الرئاسة جون ماكين في عام 2008 وميت رومني في عام 2012، رغم هزيمتيهما أمام الديمقراطي باراك أوباما.

 

ومنذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض، حافظ على سلسلة من الوعود للناخبين المتدينين.

 

رشح اثنين من المحافظين الموثوق بهم وهم نيل غورش وبريت كافانو، للمحكمة العليا.

 

أضف إلى ذلك أن تفويض الحكومة يفرض أن تتضمن خطط التأمين الصحي تغطية مجانية لوسائل منع الحمل.

 

كما خفف ترامب القيود على الأنشطة السياسية من جانب المنظمات الدينية. وزاد من القيود المفروضة على الدعم الحكومي للمنظمات الدولية التي قدمت استشارات في مجال تنظيم الأسرة والإجهاض (وهي الأشياء التي يرفضها المحافظون الأمريكيون).

 

وفي رد واضح على ما يراه البعض أنه حظر غير رسمي على تحية عيد الميلاد التقليدية، قال الرئيس: "إننا نقول عيد ميلاد سعيد مرة أخرى".

 

وقد أثمرت وعود ترامب للمحافظين. فبينما تراجع الدعم بين بعض المسيحيين الأمريكيين، أشار استطلاع رأي أجرته NPR-PBS NewsHour-Marist في وقت سابق من هذا الشهر أن 75 في المئة من المسيحيين الإنجيليين البيض يؤيدون ترامب، مقارنة مع 42 في المئة من البالغين في الولايات المتحدة بشكل عام.

كيف كان الرد على هذه التطورات؟

أثارت افتتاحية مجلة كريستيانتي توداى ردود فعل متباينة بين المسيحيين الأمريكيين، ما يعكس الانقسامات بين المسيحيين في دعمهم للرئيس.

 

اتبع بعضهم خط المجلة في قطع العلاقات مع الرئيس الجمهوري، بينما ضاعف آخرون من دعمهم لترامب.

 

في يوم الأحد، قام ما يقرب من 200 من القادة الإنجيليين وغيرهم من مؤيدي الرئيس، بمن فيهم حاكم أركنساس السابق ومرشح سابق مرتين للرئاسة داخل الحزب الجمهوري مايك هاكابي، والمرشحة الجمهورية السابقة في مينيسوتا ميشيل باخمان، بكتابة رسالة ينتقدون فيها مجلة كريستيانتي توداى.

 

وجاء في الرسالة "مقالتك الهجومية شككت في الاستقامة الروحية والشهادة المسيحية لعشرات الملايين من المؤمنين الذين يأخذون التزاماتهم المدنية والأخلاقية بجدية". وأضاف"إنها لم تستهدف رئيسنا فحسب، بل استهدفت أيضا من دعموه من بيننا، ودعموك أيضا (كاتب المقال)".

 

كما دخل ترامب على الخط بقوة، وانتقد في تغريدة على تويتر يوم الجمعة المجلة ووصفها بأنها "مجلة يسارية متطرفة".

 

لكن في الوقت الذي فقدت المجلة ألفي اشتراك، ذكرت أنها اكتسبت 5000 قارئ جديد، من فئات أصغر سنا وأكثر تنوعا، بحسب صحيفة واشنطن بوست.

 

ودافع تيموثي دالريمبل رئيس كريستيان توداى، يوم الجمعة، عن المقال الافتتاحي المثير للجدل. وانتقد بقوة "الأضرار الجسيمة" التي سببها "تحالف الإنجيليين الأمريكيين مع الرئاسة الحالية".

 

وكتب دالريمبل قائلا: "مجلة كريستيانتي توداى محافظة لاهوتيا. نحن مؤيدون للحياة ومؤيدون للأسرة". لكن "الثمن كان باهظا للغاية. الكرازة الإنجيلية الأمريكية ليست مؤسسة تتبع الحزب الجمهوري".

 

ما علاقة الصحفي المستقيل ناب نازورث بهذا؟

يوم الاثنين، أعلن الصحفي ناب نازورث أنه "مجبر على اتخاذ القرار الصعب بمغادرة صحيفة ذا كريستيان بوست".

 

ونازورث هو محرر سياسي ويعمل في مجلة كريستيان بوست منذ 10 سنوات. وهو معارض لترامب ويضع على سيرته الذاتية في توتير هاشتاغ #لالترامب #NeverTrump ، وقال إن الاستقالة جاءت لأن ناشر المجلة "قرر نشر افتتاحية تضع المجلة في فريق ترامب".

 

وأضاف: "لا يمكنني أن أكون محررا لمجلة تتبنى هذا الخط التحريري".

 

ويوحي قرار استقالة نازورث والمقال الافتتاحي في المجلة الأخرى كريستيانتي توداى بوجود تصدعات في معقل ترامب الإنجيلي.

 

لكن من غير المرجح حاليا أن يندفع الإنجيليون نحو الديمقراطيين ضد ترامب، خاصة وأن الأحزاب لا تزال منقسمة بشأن حقوق الإجهاض، وهي قضية أساسية للمحافظين الاجتماعيين.

 

وتشير دراسة أجرتها بيو في أكتوبر/ تشرين الأول إلى أنه بينما لا يزال البيض الذين يعرفون أنفسهم كمسيحيين يشكلون حوالي ثلثي جميع الجمهوريين، فإنهم يشكلون حاليا ربع الديمقراطيين فقط.

قد يهمك ايضا:

حرمان سنودن من مكاسب بيع كتابه "سجل دائم" بأمر من القضاء الأميركي

أسما شريف منير تتحدث عن علاقتها بطليقها وتثير استغراب الجمهور

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافي بارز في مجلة إنجيلية يستقيل بعد نشره مقالًا يدعم دونالد ترامب صحافي بارز في مجلة إنجيلية يستقيل بعد نشره مقالًا يدعم دونالد ترامب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon