واشنطن - يوسف مكي
يتعرض الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى سيّل من الانتقادات العنيفة بسبب رد فعله إزاء هجمات بروكسل المتطرفة، والتي وقعت الثلاثاء الماضي، إذ يتهمه المعارضون السياسيون بتجاهل الحدث وأنه كان يتوجب عليه إنهاء رحلته الخارجية والعودة إلى بلاده سريعًا، ولكنه بدلًا من ذلك شهد مباراة بيسبول مع أسرته وأسرة الرئيس الكوبي راؤول كاسترا في العاصمة هافانا، ثم سافر بعدها إلى الأرجنتين.
وبدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما محطته الثانية في جولته الخارجية، صباح الأربعاء، بلقاء الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري في العاصمة بيوينس أيرس، حيث استقبله أوباما في مكتبه الرئاسي كازا روزدا، وشرعا في محادثات مغلقة، ثم عقدا مؤتمرًا صحافيًا قبل أن يتوجها إلى مأدبة عشاء رسمية معًا.
ومن المقرر أن يعود أوباما إلى واشنطن، صباح الجمعة، ولم يقدم أيّة مؤشرات تدل على أنه سيعود عاجلاً إلى البلاد، على الرغم من الهجوم المتطرف في بروكسل، الثلاثاء الماضي، ويقول المعارضون السياسيون إن الرئيس كان يجب أن يقفز إلى طائرته صباح الثلاثاء الماضي عائدًا إلى واشنطن بسبب الحدث، ولكنه بدلًا من ذلك تمسك بجدوله في هافانا وحضر مباراة بيسبول مع أسرته وأسرة الرئيس الكوبي راؤول كاسترا، ثم سافر بعدها إلى الأرجنتين.
وجلس أوباما مع الرئيس الأرجنتيني في القصر الرئاسي برفقة مستشاريهما، وجلسا على مقاعد باللون الكريمي عاقدين أرجلهم وأيديهم، وسمحوا للمصورين بالتقاط عدد من الصور قبل بدء المحادثات، وحضر الاجتماع مستشار الأمن القومي الأميركي سوزان رايس، ونائب مستشار الأمن القومي بن رودس، والسفير الأميركي لدى الأرجنتين نوح ماميت، ورحبت الحكومة الارجنتينية بالرئيس لدى وصوله بالسير على السجادة الحمراء أثناء عزف الأبواق.
وتحدث أوباما عن تفجيرات بلجيكا، صباح الثلاثاء الماضي، في بيان قمة متلفز في كوبا، مما عرضه للكثير من الانتقادات بسبب إيجازه في الحديث عن الحدث، وتحدث مرة أخرى في المؤتمر الصحافي الذي عقده مع نظيره الأرجنتيني، قائلًا إن أميركا والأرجنتين تتعاطفان مع الشعب البلجيكي لما وقع معه.
وندَّد الرئيس الأميركي بأعمال العنف التي بلا معنى في بروكسل وقال إنه سيواصل الحرب ضد داعش بقوة، وأضاف "سنواصل الحرب ضد داعش بقوة، ويجب أن يتحد العالم ضد التطرف"، وتلقى النظيران أسئلة الصحافيين وسؤالًا واحدًا من أحد المواطنين عبر "فيسبوك" كجزء من مبادرة الحكومة الأرجنتينية لإشراك مواطنيها في الحدث.
أرسل تعليقك