بريطانيا لم تنفذ أي ضربات جوية ضد داعش منذ 10 أيام
آخر تحديث GMT10:21:07
 لبنان اليوم -

على الرغم من مطالبتها بتوسيع الغارات الجوية

بريطانيا لم تنفذ أي ضربات جوية ضد "داعش" منذ 10 أيام

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - بريطانيا لم تنفذ أي ضربات جوية ضد "داعش" منذ 10 أيام

وزير "الخارجية" فيليب هاموند
لندن ـ سليم كرم

أفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، بأن القوات البريطانية لم تنفذ أي غارات جوية ضد تنظيم "داعش" في سوريا منذ أكثر من أسبوع، على الرغم من إجبار رئيس الوزراء ديفيد كاميرون على مجلس العموم (البرلمان) على التصويت على توسيع نطاق الغارات الجوية.
 
وواجه وزير "الخارجية" فيليب هاموند كثيرًا من الأسئلة في البرلمان حيال التقدم في ضرب معاقل المتعصبين المتطرفين في سورية، حيث أصر هاموند على أنه لم يلق أي من المدنيين حتفهم نتيجة الغارات الجوية البريطانية ضد "داعش". يأتي ذلك فيما تُعطي بريطانيا الدعم الكامل لتشكيل تحالف إسلامي من 34 دولة بقيادة السعودية لمحاربة "داعش" ومعالجة "مشكلة العالم الإسلامي مع التطرف".
 
ووضع كاميرون مصداقيته كرئيس للوزراء على المحك في تصويت لمجلس "العموم" بتاريخ الثاني من كانون الأول/ديسمبر الجاري، إذ قال إن بريطانيا عليها الانضمام للقتال ضد التنظيم في سورية. مضيفا أن لا معنى لتنفيذ سلاح الجو الملكي البريطاني ضربات جوية في العراق، بينما لا يتم من عبور الحدود، حيث "داعش" نفسها معترف بها.
 
وصوت "العموم" لصالح توسيع الضربات الجوية في سورية بـ 397 مقابل 223، وذلك بعد تمرد عشرات من نواب حزب "العمال" ضد زعيمهم جيريمي كوربين، لدعم الضربات الجوية. ونفذت القوات الجوبة البريطانية أولى هجماتها في غضون ساعات من التصويت، فيما تباهى الوزراء البريطانيين بأنهم استهدفوا ما وصفه بـ "رأس الأفعى".
 
وعلى الرغم من تصريحات هؤلاء الوزراء، فإن أحدث البيانات الصادرة من وزارة "الدفاع" البريطانية تُظهر أنه لم تكن هناك أي ضربات جوية على سوريا منذ السادس من كانون الأول/ ديسمبر الجاري. وكانت الطائرات "تورنادو" و"تايبون فور جي" و""أكروتيري أر.إيه. اف"، المدعومة بطائرات بلا طيار، تضرب في العراق فقط، إذ كانت تدعم هجوم القوات البرية الكردية على "داعش".
 
ومن المحتمل أن يثير الكشف عن تنفيذ ضربات في سورية، الانتقادات بشأن وجود أهداف قليلة لم يتم ضربها هناك، بعد أشهر من الغارات الجوية الأميركية، وأن قرار الحكومة تمديد للضرابات البريطانية من العراق إلى سورية كان رمزيا إلى حد كبير.
 
ونقلت "ديلي ميل"، عن وزير "الخارجية" البريطاني قوله أمام مجلس "العموم" "يسرني أنني أوكد لمجلس النواب، اليوم، أن ليس هنام أي تقارير عن سقوط ضحايا من المدنيين نتيجة غارات جوية بريطانية سواء في العراق أو سورية". مضيفا "أود الإشادة بالدقة والكفاءة المهنية للطيارين سلاح الجو الملكي البريطاني في تنفيذ هذه العمليات".
 
وتحدث هاموند عن وصول سفينة حربية تابعة للبحرية الملكية إلى المحيط الهندي لمساعدة حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول مع الضربات الجوية ضد "داعش". حيث تتمع المدمرة الجوية من طراز "45" برادارات متخصصة تساعد في إعطاء صورة واضحة للمنطقة لمسافة 300 ميلًا، ما يساعد سفن الائتلاف الدولي على وضع خطوطها والقوات البرية.
 
وقال كاميرون خلال الماراثون النقاشي، الذي استمر لمدة 10 ساعات، في وقت سابق، لتوسيع الغارات الجوية إلى سورية، إن "بريطانيا يجب عليها تلبية نداء حلفائها، وينبغي ألا نضع أمننا القومي في أيدي الآخرين مثل فرنسا والولايات المتحدة". وأضاف: "السؤال الآن هو: هل سنعمل مع حلفائنا لتدهور وتدمير هذا التهديد ونذهب لهؤلاء المتطرفين في معاقلهم، حيث يخططون لقتل الشعب البريطاني، أم نجلس ونتنظر منهم يهاجموننا". ويعتمد قادة الغرب على ما يقرب من 70 ألف مقاتل معتدل في سورية، وهو رقم مختلف عليه من قبل المحللين.
 
وأوضحت وكالة الانباء السعودية ان السعودية قررت، منذ يومين، تشكيل التحالف الإسلامي جديد تقوده، ومقره في الرياض، ويضم 33 دولة من بينهم دول الخليج ومصر وتركيا لكنه لا يشمل إيران. وسيتم التنسيق بين أعضاء التحالف من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا من الرياض "لدعم العمليات العسكرية لمكافحة التطرف.
 
وأشارت الوكالة إلى تصريحات وزير "الدفاع" السعودي وولي العهد محمد بن سلمان آل سعود، إن الهدف من التحالف معالجة "مشكلة العالم الإسلامي مع التطرف وستكون شريكا في الكفاح العالمي ضد هذه الآفة". مضيفا "ستتخذ ترتيبات للتنسيق مع الدول الصديقة المحبة للسلام والهيئات الدولية من أجل دعم الجهود الدولية لمكافحة التطرف وحفظ السلام والأمن الدوليين". ودعت الولايات المتحدة للمشاركة دولية أوسع في مكافحة "داعش" في العراق وسورية.
 
وجاء في بيان المملكة، "إن تركيا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد للسيطرة على حدودها مع سورية. وإنه يجري حاليا إنشاء التحالف لأن التطرف "يجب أن يحارب بكل الوسائل ولابد من التعاون للقضاء عليه، كما إن الإسلام يحرم "الفساد والدمار في العالم، ويعد التطرف 'انتهاكا خطيرا لكرامة الإنسان وحقوقه، وخاصة الحق في الحياة والحق في الأمن".
 
ويضم ائتلاف جديد لمكافحة التطرف مع الدول جيوش كبيرة وراسخة مثل باكستان وتركيا ومصر وكذلك البلدان التي مزقتها الحروب مع الجيوش المحاصرة مثل ليبيا واليمن، ودول أفريقية التي عانت من التطرف مثل مالي وتشاد والصومال ونيجيريا.
 
 ورحبت بريطانيا بالخطوة على لسان وزير "خارجيتها"، الذي قال "هناك نية واضحة تتمثل في إنشاء ائتلاف أكثر مرونة، يساهم كل حالة على حدة في الدفاع عن الإسلام المعتدل من قوى التطرف". وأضاف "لن يتم الانتصار في المعركة ضد "داعش" بين عشية وضحاها، ولكن مهما طال الزمن، فإن مصلحتنا الوطنية تتمثل في دحر هذا التنظيم المتطرف وما يشكله من تهديد مباشر على أمننا القومي، فالفشل ليس اختيارا مطروحًا".

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا لم تنفذ أي ضربات جوية ضد داعش منذ 10 أيام بريطانيا لم تنفذ أي ضربات جوية ضد داعش منذ 10 أيام



GMT 12:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon