طرابلس - فاطمة السعداوي
كشفت مصادر مطلعة عن قرار زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي إلى ليبيا، بعد نجاته من غارة جوية في العراق، حيث يعتقد أن مقر الخلافة انتقل إلى معقل الجماعة في شمال أفريقيا في سرت، مسقط رأس الرئيس الليبي السابق معمر القذافي.
وبيّنت وكالة الأنباء الإيرانية "فارس" أن البغدادي نقل إلى تركيا لتلقي العلاج بعد إصابته بجروح خطيرة إثر غارة جوية في تشرين الأول/أكتوبر في محافظة الأنبار العراقية.
وأفاد التقرير بأنه نُقل في البداية إلى مدينة الرقة في سورية، ونجح الأطباء في إنقاذ حياته إلا أن نقص المعدات الطبية التي يحتاجها دفعه للإنتقال إلى تركيا.
يشار إلى أن البغدادي سافر إلى ليبيا وسط مخاوف جراء تنفيذ قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة بتضييق الخناق من حوله، حيث نقلت وكالة أنباء "فارس" عن مصدرها الليبي قوله "في حين يبحث عنه الجميع في العراق وسورية، لا يتوقع أحد أنه في سرت، وإذا تعرض البغدادي للخطر في العراق، تعتبر سرت أخر مكان على الأرض تتعرض فيه حياته للخطر باعتبارها المعقل الآمن للجماعة المتطرفة في العالم".
ونجحت "داعش" في بناء نفوذها في ليبيا، وخصوصًا في سرت مسقط رأس القذافي، في ظل الميليشيات المتنافسة على السلطة منذ الاطاحة به عام 2011، والتي ظهرت "داعش" في ليبيا للمرة الأولى عام 2014 عندما عادت مجموعة من المقاتلين الليبيين من سورية، وأعادوا تنظيم أنفسهم في مدينة درنة معلنين بأن شرق ليبيا هي محافظة الخلافة، كما أوضح خبراء ومصادر في ليبيا أن "داعش" تسعى للتوسع خارج سرت.
وانتشر قصص وفاة البغدادي وإصابته من قبل، بما في ذلك ادعاءات غير مؤكدة بأنه تُرك عاجزًا، وسيتم الإطاحة به كزعيم للتنظيم، وعلى الرغم من هذه الشائعات إلا أن أنصار "داعش" أوضحوا أنه حتى إذا قٌتل البغدادي فإن الخلافة ستبقى على قيد الحياة.
وجاء في تغريدة من أنصار "داعش" "حتى إذا استشهد شيخنا البغدادي حفظه الله وحماه من كل الشرور والأخطار، هل تعتقدون أن دولة الخلافة ستنتهي أو أننا سنغادر؟".
أرسل تعليقك