نتنياهو يلتقي كيري وسط عاصفة ساخرة من تعليقاته عن المحرقة
آخر تحديث GMT07:59:28
 لبنان اليوم -

ادّعى بأنَّ المفتي العام في القدس اقترح على هتلر إبادة اليهود

نتنياهو يلتقي كيري وسط عاصفة ساخرة من تعليقاته عن المحرقة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - نتنياهو يلتقي كيري وسط عاصفة ساخرة من تعليقاته عن المحرقة

نتنياهو يلتقي بكيري
القدس المحتلة ـ مازن الأسعد

التقى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بينيامين نتناياهو، بوزير الخارجية الأميركية جون كيري في برلين وسط عاصفة من الانتقادات بسبب التصريحات التي أدلى بها نتناياهو، مدعيًا بأن المفتي العام في القدس اقترح على أدولف هتلر الإبادة الجماعية لليهود في لقاء مزعوم بين الحاج أمين الحسيني وهتلر عام 1941.

وحاول نتنياهو الدفاع عن تصريحاته التي أدلى بها في خطاب ألقاه الثلاثاء أمام المؤتمر الصهيوني العالمي، والتي قال فيها إن الزعيم الفلسطيني في الحرب العالمية الثانية أمين الحسيني أقنع هتلر بحرق اليهود، إلا أن المؤرخين والإعلاميين استمروا باتهامه بتلفيق تهم من شأنها أن تساعد منكري المحرقة.

وكرر نتياهو الاتهامات السابقة ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس والتي ادعى فيها بأن الأخير ينشر الأكاذيب حول وضع ما يسمى بـ "جبل الهيكل" في القدس الذي يعتبر مركز التوتر.

ودعا نتنياهو وكيري إلى وقف فوري للتحريض والذي أدى إلى موجة دامية من الهجمات الفلسطينية ضد الإسرائيليين عقب لقائهما الخميس.

أفاد نتنياهو في خطابه: "لم يرد هتلر إبادة اليهود في ذلك الوقت أراد فقط طردهم، لكن الحاج أمين الحسيني توجه إلى هتلر وقال له إذا طردتهم سوف يأتون هنا إلى فلسطين"، وبحسب نتنياهو فإن هتلر سأله "ماذا يجب أن أفعل بهم؟" فرد المفتي "احرقهم".

وفي الواقع، لم يقابل هتلر الحاج أمين الحسين حتى تاريخ 28 تشرين الثاني / نوفمبر 1941 بعد شهور من بدأ القتل الجماعي لليهود في ليثوانيا في بابي يار وهو واد في ضواحي كييف، وكما أشار مؤرخون إسرائيليون إلى أن تصريحات نتنياهو لا تظهر في محضر الجلسة مع هتلر.

ولخص تعليق لرسام الكاريكاتور غاي مراد على كرتون ظهر في الصحيفة العبرية "يديعوت أحرنوت"، النقد المستمر لنتنياهو، حيث رسمه في الكرتون مرتديًا زي تلميذ مدرسة ومتوجهًا إلى المدرسة حيث يسأله والده المؤرخ الإسرائيلي الشهير بنزيون نتنياهو إذا قام بحل الواجب أم لا فرد عليه نتنياهو: "لست بحاجة لفعل ذلك يا أبي فأنا ملم بالموضوع جيدًا".

ومع ذلك ، لم يكن التركيز فقط على غطرسة نتنياهو الفكرية ولكنه تعرض للانتقاد أيضًا بسبب الوقت الذي اختاره ليدلي بتصريحاته عقب زيارته لألمانيا للقاء المستشارة أنجيلا ميركل والتي اعترفت بنفسها بمسؤولية الألمان عن المحرقة في مؤتمر صحافي مشترك.

وكانت هذه فرصة أيضًا لكتاب الأعمدة لتذكير القراء بعادة نتنياهو في الإدلاء بتصريحات مثيرة للجدل ثم إصراره على أنه لم يقصد ما قاله.

واتهم مدير مركز "منيرفا" للتاريخ الألماني في الجامعة العبرية موشي زيمرمان، نتنياهو بالرغبة في النيل من الفلسطينيين ومحاولته تبرئة ألمانيا من النازية، وقال: "سوف يتشبث منكري المحرقة بتصريحات نتنياهو، ووصمة العار على سمعة المفتي لن تشكل أي فارق لهم".

وأضاف: "المهم بالنسبة لهم أن رئيس وزراء الدولة العبرية يعتقد بأن إبادة اليهود لم تكن بدأت بعد في نوفمبر 1941 وأن المبادرة للإبادة لم تأت من هتلر وألماني ولكن من الخارج، وسوف يكون من الصعب على نتنياهو إصلاح ما كسره بغض النظر عن قوله إنه لم يعني تصريحاته، وسوف تقتبس تصريحاته مرارًا وتكرارًا في المواقع اليمينية المتطرفة في أوروبا وأميركا".

وأجابت المؤرخة الإسرائيلية دينا بورات، حين سألتها صحيفة "هاآرتس" عن ما إذا قام نتنياهو بتلفيق الحوار، بأن نتنياهو ترعرع في منزل مشبع بالتاريخ اليهودي ولكن ما قاله لم يكن موجودًا في مجلس الاجتماع بين هتلر والحاج أمين الحسيني، وهذه يجب أن يكون واضحًا.

ويعد أكثر ما يثير الدهشة هو مقال نشر في صحيفة "يديعوت أحرنوت" لأحد الناجيين من المحرقة ويدعى نوح كليغر يدين فيه إدعاءات نتنياهو.

وكتب كليغر في مقالة بعنوان "كذبة تاريخية صارخة" بأن الخطأ الذي قام به رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو كان مثيرًا للسخرية، معبرًا: "لا أدري ما حصل لنتنياهو ليعرب عن هذا الهراء عشية رحلته إلى ألمانيا".

وأضاف: "ماذا كان يحاول نتنياهو أن يحقق، الإثبات للألمان بأن العرب حاولوا دائمًا قتل اليهود حتى قبل الاحتلال، هل يوجد مثقف أو سياسي ألماني لا يدرك ذلك وخصوصًا في موجة العنف الجارية ضد اليهود هذه الأيام؟ لماذا إذن الأكاذيب التاريخية هذا غريب جدًا".

ورأي الناقد في صحيفة "معاريف" بن كاسبيت أن ما قاله نتنياهو لم يكن زلة لسان ولكنه كان نمط حياة، يدل على كذب نتنياهو.

وحاول كيري خلال وجوده في ألمانيا تغيير اللهجة السائدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين ومحاولة وضع حد للأحداث الجارية هناك، فيما استمر نتنياهو ومساعدوه بالإدعاء أن التصعيد الأخير هو نتيجة للتحريض الفلسطيني وليس بناء للمستوطنات أو الاحتلال.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو يلتقي كيري وسط عاصفة ساخرة من تعليقاته عن المحرقة نتنياهو يلتقي كيري وسط عاصفة ساخرة من تعليقاته عن المحرقة



GMT 12:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon