بيروت - لبنان اليوم
رأى متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، أن أبناء لبنان عموما، وبيروت خصوصا، مثال للصمود في وسط الشدائد والضيقات، وأضاف خلال عظة ألقاها في قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت: “الجميع يطالبون بالحقيقة والعدالة، والجميع يتغنون بضرورة احترام القضاء وصونه بعيدا من متاهات السياسة. وعندما يحاول القضاء القيام بواجبه، يهبون دفاعا عن الدين والطائفة والمذهب، وكأن الطائفة هي المقصودة عندما يشار إلى إنسان ينتمي إليها.
وسأل عوده: “كيف تستقيم العدالة إذا كانت كل طائفة تمنع محاسبة المنتمي إليها؟”، مشددا على أننا “في يحاجة إلى دولة المواطنة لا دولة الطوائف، إلى دولة يحكمها الدستور والقوانين، وتعم فيها العدالة والمساواة، ويكون فيها القضاء منزها عن كل المماحكات، ومحترما” سائلا: “فإذا كان المسؤولون يشككون بنزاهة القضاء، ولا يعتبرون أنفسهم تحت القانون، ماذا تركوا للخارجين على القانون؟ ”
وأكد المطران عوده انه لن يستقيم الوضع في لبنان إلا عندما تصبح المراكز التي يتولاها اللبنانيون تخص الوطن بأسره، لا طائفة هذا الموظف أو ذاك المسؤول، وعندما يعمل هؤلاء من أجل خير لبنان واللبنانيين، لا من أجل مصلحة الطائفة أو المذهب.
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك