رائد الصالح يؤكّد أن السوريين في خطر حال فشل هدنة إدلب
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

حذّر من بدء عملية إعادة الإعمار من دون عدالة

رائد الصالح يؤكّد أن السوريين في خطر حال فشل هدنة إدلب

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - رائد الصالح يؤكّد أن السوريين في خطر حال فشل هدنة إدلب

رئيس متطوعي الخوذ البيضاء في سورية رائد الصالح
دمشق - نور خوّام

أكّد رئيس متطوعي الخوذ البيضاء في سورية، رائد الصالح، لوزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، أن الغرب يجب أن يفعل المزيد لحماية الملايين من المدنيين الذين ما زالوا في خطر شديد، مُحذّرًا من بدء عملية إعادة الإعمار من دون عدالة أو مساءلة.

وأشار الصالح إلى مخالفة موسكو لوعودها، مؤكّدًا أن ليس لديه ثقة في اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقّعته روسيا وتركيا، في سبتمبر/ أيلول، والتي أوقفت تقدم الجيش السوري إلى مدينة إدلب، معقل المتمردين، وهي المنطقة الوحيدة الواقعة تحت سيطرتهم وذلك وفقًا لصحيفة الغارديان.

وكانت اتفاقات أخرى لوقف إطلاق النار مجرّد مقدمة للحصار والقصف الوحشي للمناطق التي يسيطر عليها المتمردين، حيث أكد الصالح لهانت أن الدعم الغربي يُعدّ أمرًا حيويًا؛ لإنقاذ الأرواح.

وقال الصالح قبل لقاء هانت"سنؤكّد أنه لا يمكننا الاعتماد على الروس أو الثقة بالضمانات التي قدموها، لأننا رأينا كيف كانت التزاماتهم مزيفة في مناطق التصعيد السابقة، في حمص، في درعا، وفي الغوطة الشرقية، لذلك نحن بحاجة إلى مزيد من الالتزام من العالم الغربي لحماية الشعب السوري".

وأوضح أنه لدى القوى الغربية، مثل تركيا، حوافز استراتيجية، بالإضافة إلى الإنسانية، لتجنّب هجوم شامل على إدلب، فقد انتهت الهجمات السابقة بالإجلاء الجماعي، مع تراجع أنصار المعارضة إلى أجزاء أخرى من المنطقة المتقلصة الواقعة تحت سيطرتهم، لكن إدلب هي آخر معقل رئيسي لهم، وإذا تعرضت للهجوم أو السقوط، سيضطر السكان إلى الاستسلام للجيش السوري أو محاولة عبور الحدود إلى تركيا.

وقال الصالح "الهجوم العسكري يعني كارثة، وليس فقط لإدلب، سيكون له تأثير على الدول المجاورة، حيث أنه سيدفع بمئات الآلاف، وربما الملايين من الناس إلى السير إلى الحدود في محاولة للهروب".

وتستضيف تركيا بالفعل أكثر من 3.5 مليون سوري، ولكنها أغلقت حدودها أمام اللاجئين، وبالتالي فإن موجة كبيرة جديدة من المدنيين اليائسين الفارين قد تشكل تحديًا خطيرًا لهذه السياسة المغلقة.

ويأمل الصالح في أن يساعد اتفاق طويل الأجل لوقف إطلاق النار في عكس اتجاه تدفق السوريين إلى الخارج، فقد استغلت مجموعة الخوذ البيضاء أسابيع الهدوء منذ اتّفاق سبتمبر/ أيلول؛ لبدء إعادة البناء على نطاق صغير، وتطهير الأنقاض لبناء حديقة، واستعادة خطوط الكهرباء.

وقال الصالح: "نعتقد أن هناك عملًا مهمًا جدًا يتعين القيام به لتحقيق الاستقرار، مع إمكانية خفض حجم أزمة اللاجئين، من خلال تحسين ظروف الحياة داخل سورية، وربما إلهام الناس للعودة، وتمهيد الطريق لإعادة الإعمار".

و حذّر من الدعم الغربي لبرامج إعادة الإعمار الوطني الأكبر، ما لم تكن هناك عدالة تأخذ بحق الموتى والسجناء، إذ في أغسطس/ آب، حث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، المجتمع الدولي على البدء في إعادة بناء سورية؛ حتى يتمكن اللاجؤون من العودة، وكانت هناك دعوات لتسريع الجهود للتوسط في إنهاء الحرب، حتى لو كان ذلك يعني ترك الرئيس السوري بشار الأسد للسلطة، ولكن صالح زاد من تفاقم المخاوف والإحباطات التي أدت إلى الحرب الأهلية.

وتابع قائلًا "على الرغم من أن جرائم تنظيم داعش كانت تهيمن على الأخبار الدولية منذ سنوات، فإن الأسد وحلفاءه مسؤولون عن الغالبية العظمى من وفيات المدنيين.

وقال الصالح وهو يشرح رسالته لهانت"هناك أحزاب تريد حاليًا محاولة الادّعاء بأن الوقت قد حان الآن لإعادة الإعمار والإصلاح الدستوري، كما لو أن الأزمة انتهت، وهذا غير صحيح، نريد أن نبعث برسالة مفادها أن هناك حاجة إلى المساءلة أولًا لبناء السلام، ولا يمكننا العمل عمليا على إعادة الإعمار والإصلاح الدستوري إذا لم يكن هناك حل سياسي، وكذلك وسط عدم وجود آليات العدالة الانتقالية والمساءلة."

و أشاد هانت بشجاعة الخوذ البيضاء، وقال إن بريطانيا التي ساعدت في ترتيب اللجوء لمئات من الأفراد المحاصرين، ستواصل دعم المجموعة.

وأضاف هانت:"خاطر أصحاب الخوذ البيضاء بحياتهم؛ لإنقاذ أكثر من 115 ألف شخص خلال الصراع السوري، على الرغم من أن الهجمات شنها النظام السوري والجيش الروسي"، مضيفًا: "تفخر المملكة المتحدة بالوقوف وراءها."

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رائد الصالح يؤكّد أن السوريين في خطر حال فشل هدنة إدلب رائد الصالح يؤكّد أن السوريين في خطر حال فشل هدنة إدلب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:15 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 لبنان اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 09:05 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 لبنان اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 لبنان اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة

GMT 12:50 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

ببغاء يُفاجئ باحثي بممارس لعبة تُشبه الغولف

GMT 07:05 2014 الخميس ,03 تموز / يوليو

إلغاء الانتخابات؟

GMT 20:09 2021 الإثنين ,26 تموز / يوليو

مهرجان الرقص في دورته الثانية في صور

GMT 20:24 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

كارمن سليمان تستفز الجمهور بصورها مع ابنها
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon