واشنطن ـ يوسف مكي
تسارع الناس لتوبيخ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد نشره تغريدة على موقع "تويتر"، الخميس الماضي عن مزاعم تحرش جنسي ضد السياسي الديمقراطي الفرانكن، رغم الإدعاءات الجنسية العديدة التي وجهت ضد ترامب.وانتشرت قائمة طويلة للرجال الأقوياء في هوليوود وكذلك ترامب، في حركة #MeToo، على أمل تجديد الدفع بالحماية الدستورية من التمييز الجنسي، وكانت هذه التغريدة الأولى لترامب بعد فضائح التحرش الجنسي العالمية، والتي انشرت منذ أسابيع، عقب فضيحة المخرج الأميركي، هارفي وينشتاين.
وتقدم السيناتور الأميركي الديمقراطي الفرانكن، الذي اعتبر لفترة مرشحًا محتملاً إلى الرئاسة، باعتذار، الخميس، بعدما اتهمته مقدمة برامج إذاعية بتقبيلها عنوة وملامستها رغم إرادتها في العام 2006، وعلى تويتر، علق ترامب ساخرًا وتلاعب على اسم فرانكن والمسخ فرانكنشتاين قائلا" صورة آل فرانكنشتاين سيئة جدا وتقول الكثير. أين تذهب يداه في الصور 2 و3 و4 و5 و6 بينما هي نائمة؟".
وطلب رئيس الغالبية الجمهورية في مجلس النواب الأميركي ميتش ماكونيل أن تنظر لجنة الأخلاقيات التابعة للمجلس في قضية فرانكن، وأيده تشاك شومر زعيم الاقلية الديموقراطية قائلا إن "التحرش الجنسي ليس مقبولا أبدا ويجب عدم السكوت عنه".
يمكن أن تتراوح العقوبات بحق فرانكن من الإنذار الخطي إلى الطرد من مجلس الشيوخ لكن الخيار الأخير يتطلب تصويتا بغالبية الثلثين وهو يبدو مستبعدا، وأصدر فرانكن اعذارا آخر لعارضة مجلة "بلاي بوي" السابقة، ليان تويدين، يوم الجمعة الماضية قبل أن تظهر في "ذي فيو"، وهو يبحث عن إي دعم قبل الانزلاق بين المدافعين الذين يريدون منه التغلب على هذه العاصفة ورفض الاسقالة.
وقالت تويدين إنها اضطرت إلى تحمل فرانكن والبقاء معه لمدة إسبوعين، وقد عالق لسانه في فمها، وقام ببعض الحركات العنيفة والسلبية، ولمس فرانكن جسد تويدين وهي نائمة على متن طائرة عسكرية، وبلها عنوة وراء الكواليس في عام 2006، وكان يعتقد أنه لديه سلطة تجبرها على الصمت.
وأثار تغريدة ترامب الغضب على تويتر، مما دفع ديفيد فرينش، لكابة " هذا بالتحديد أخر شخص نحتاج سماع رأيه في هذا الموضوع"، أما فيليب كلين، كتب" هذا هو سبب حب أنصار ترامب له، حيث لا يهمه كيف يبدو منافقا، رغم ظهوره في فيديو يتحرش، وكان صامتا مع روي مور، هو فقط يركز مع أخطاء الديمقراطيين".
يأتي رد الفعل العنيف نتيجة إلى الفضيحة سيئة السمعة لأحد أبرز أعضاء الحزب الجمهوري، بيلي بوش، في عام 2005، وفي 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2016، ظهر ترامب مع بوش وهما يتحدثان حول النساء.
وفي الفيديو، قال ترام" حاولت ممارسة الجنس معها، وكانت متزوجة، وتقربت منها كثيرا، ولكن لم استطع الوصول إليها، والآن غيرت من مظهرها تماما"، وردًا على تغريدته بشأن فرانكن، قال أحد المتابعين إن ترامب لديه بعض الخبرة في هذا المجال.
ويواجه روي مور، المرشح الجمهوري إلى مجلس الشيوخ الأميركي، اتهامات بالتحرش، بعد أن اتهمته عدة نساء بالتحرش بهن عندما كن قاصرات قبل عشرات السنوات، وأظهرت الاستطلاعات التي نشرتها وسائل إعلام أميركية أن مور الذي كان يتصدر نوايا التصويت في ولاية ألاباما ذات التوجه اليميني، تراجع ليصبح ثانيا خلف الديمقراطي داغ جونز، وتجاهل ترامب الأسئلة المتعلقة بمور منذ عودته من رحلته الآسيوية.
أرسل تعليقك