الرئيس بشار الأسد يؤكد أن الولايات المتحدة ليست عدوة لبلاده
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

أعلن أن هناك تعاون معها عبر "قنوات خلفية"

الرئيس بشار الأسد يؤكد أن الولايات المتحدة ليست عدوة لبلاده

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الرئيس بشار الأسد يؤكد أن الولايات المتحدة ليست عدوة لبلاده

الرئيس السوري بشار الأسد
دمشق – خليل حسين

أكد الرئيس السوري بشار الأسد ان الولايات المتحدة الأميركية ليست عدوة لبلاده بل إن هناك تعاون بينهما عبر "قنوات خلفية". وقال "الأسد"، في  مقابلة مع محطة "إس بي إس" الأسترالية، الجمعة: "ليست لدينا مشكلة مع الولايات المتحدة، إنها ليست عدوتنا ولا تحتل أرضنا، لدينا خلافات معها تعود إلى سبعينيات القرن العشرين وربما قبل ذلك، لكن في أوقات مختلفة، وخلال أحداث وظروف مختلفة تعاونا مع الولايات المتحدة، إذًا نحن لسنا ضد التعاون، لكن هذا التعاون يعني التحدث عن المصالح المشتركة ومناقشتها والعمل على تحقيقها، وليس الحديث عن مصالحهم على حساب مصالحنا، هذا هو الأمر، وبالتالي ليست لدينا مشكلة في هذا".

وتحدث الأسد عن وجود "قنوات خلفية" وحوار غير مباشر بين بلاده والولايات المتحدة، بواسطة رجال أعمال يسافرون ويتنقلون حول العالم، ويلتقون مسؤولين في الولايات المتحدة وأوروبا، ويحاولون نقل رسائل معينة، مضيفًا: "ليس هناك شيء جاد لأننا لا نعتقد أن الإدارة الأميركية جادة بشأن حل المشكلة في سورية".

وقلل الأسد من أهمية التقارير حول دعوة 50 دبلوماسيًا أمريكا لتنفيذ ضربات عسكرية حقيقية وفعالة ضد سورية، معتبرًا أنه لا يكترث بهذا البيان، لأن الأمر لا يتعلق به بل بالسياسة والأفعال، مضيفًا أن الفرق بين هذه الإدارة والإدارات التي سبقتها، أن إدارة جورج بوش مثلاً أرسلت قواتها، أما هذه الإدارة فترسل "المرتزقة"، وتتغاضى عما فعلته السعودية وتركيا وقطر منذ بداية الأزمة مبينًا أن السياسة الأميركية سياسة قائمة على العسكرة، لكن بطرق مختلفة، وبالتالي فإن هذا البيان لا يختلف عن الواقع القائم على الأرض، لأنه يطالب بالحرب، والواقع الموجود على الأرض هو حرب فعلية.

 ووصف "الأسد" الوصول إلى حل للصراع الدائر في بلده منذ أكثر من 5 سنوات بأنه "مستحيل"، معتبرًا في الوقت نفسه أن الحل "بسيط" وبدأت تلوح ملامحه في الأفق. وقال، ردًا على سؤال عما إذا كانت بوادر لنهاية الأزمة السورية تلوح في الأفق: "بالطبع تلوح بوادر النهاية في الأفق، والحل واضح جدًا.. هو بسيط ومع ذلك مستحيل، بسيط لأنه واضح جدًا ويتمثل في كيفية إجراء حوار بين السوريين حول العملية السياسية، لكن في الوقت نفسه تجب محاربة الإرهاب والإرهابيين في سورية".

وشدد "الأسد" على أنه من المستحيل التوصل إلى أي حل حقيقي دون محاربة الإرهاب، لكن محاربة هذا الإرهاب ليست سهلة، لأن الدول التي تدعم الإرهابيين، سواء كانت غربية أو إقليمية، لا تريد التوقف عن إرسال جميع أنواع الدعم لوكلائها". وأردف قائلاً: "وبالتالي إذا بدأنا بوقف كل هذا الدعم اللوجستي للإرهابيين، وذهب السوريين إلى الحوار لإجراء نقاش حول الدستور ومستقبل سورية والنظام السياسي، فإن الحل قريب جدًا وليس بعيد المنال".

 واعتبر "الأسد" أن الاجتماع الذي عقد مؤخرًا بين وزراء دفاع سورية وروسيا وإيران في طهران يعني وجود تنسيق جيد فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن التقارير التي تحدث عن صدامات بين الجيش السوري ومقاتلي حزب الله غير صحيحة، وأنهم لا يحاربون ضد الجيش السوري بل إلى جانبه، بدعم من القوات الجوية الروسية. وأضاف الرئيس السوري بالقول: "الوصول إلى الرقة ليس صعبًا جدًا من الناحية العسكرية، فالمسألة مسألة وقت، ونحن ماضون في ذلك الاتجاه"، مؤكدًا أن الرقة لا تقل أهمية عن حلب أو دمشق أو أي مدينة أخرى. وأوضح أن خطر تلك المجموعات الإرهابية لا يتمثل في الأراضي التي يحتلونها، لأن هذه ليست حربًا تقليدية، وإنما الأمر يتعلق بمدى تمكنهم من زرع أيديولوجيتهم في عقول سكان المنطقة التي يتواجدون فيها.

وجدد "الأسد" هجومه على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووصفه بالعدو، بقوله: "عندما تتحدث عن الحرب فإن السؤال هو ما يستطيع الطرف الآخر، أو لنقل العدو، فعله وذلك يرتبط مباشرة بما تقوم به تركيا، وخصوصًا أردوغان في دعم تلك المجموعات، لأن هذا هو ما يحدث منذ البداية، وإذا تحدثت عن سورية كميدان عسكري منعزل، فإنه يمكن الوصول إلى تلك المنطقة خلال أسابيع أو أشهر قليلة، لكن دون أخذ الجهد التركي في دعم الإرهابيين بعين الاعتبار، فإن أي جواب سيكون بعيدا عن الواقع وغير حقيقي".

وشدد على أنه لا يعتبر جميع المعارضين إرهابيين، ومستعد للعمل مع من يتبنى وسائل سياسية، لكنه أكد أن كل من يحمل أسلحة ويهاجم مدنيين يعد إرهابيًا. وقال "الأسد"، ردًا على سؤال عما إذا كان يعتبر جميع المعارضين إرهابيين: "بالتأكيد لا.. عندما تتحدث عن مجموعة معارضة تتبنى وسائل سياسية فإن هؤلاء ليسوا إرهابيين، لكن حالما تحمل رشاشا أو أي سلاح آخر وتروع الناس وتهاجم المدنيين والممتلكات العامة والخاصة، فأنت إرهابي، لكن إذا تحدثت عن المعارضة فينبغي أن تكون هذه المعارضة سورية".

وأوضح أنه لا يمكن أن تكون ثمة معارضة تعمل بالوكالة وبالنيابة عن دول أخرى، مثل السعودية أو أي بلد آخر. وقال لمراسل المحطة الأسترالية: "ينبغي أن تكون معارضة سورية ذات جذور سورية، كما هو الحال في بلادكم، وأعتقد أن الأمر كذلك في جميع البلدان".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس بشار الأسد يؤكد أن الولايات المتحدة ليست عدوة لبلاده الرئيس بشار الأسد يؤكد أن الولايات المتحدة ليست عدوة لبلاده



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon