عبد الناصر العويني يقرّ بوجود منظومة قضائية مستبدة
آخر تحديث GMT09:48:12
 لبنان اليوم -

أبدى لـ "العرب اليوم" تخوفه من الالتفاف على الثورة

عبد الناصر العويني يقرّ بوجود منظومة قضائية مستبدة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - عبد الناصر العويني يقرّ بوجود منظومة قضائية مستبدة

عضو الجبهة الشعبية عبد الناصر العويني
تونس - حياة الغانمي

اعتبر عضو الجبهة الشعبية عبد الناصر العويني، صاحب مقولة "بن علي هرب"، أن ما يحدث فيما يتعلق بحرية الرأي والتعبير، خطير، والخطورة تكمن في وجود منظومة قضائية مستبدة، تعتمد على فصول من واقع الاستبداد، لتكميم الأصوات وترهيب الناس، مشددًا على ضرورة تحرك المجتمع المدني وأيضًا الذين ناضلوا ضد الاستبداد للتعبير عن احتجاجهم.

وأكد العويني في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن أخطر جهاز في ارتكاب الجرائم في حق المواطنين، هو جهاز النيابة العمومية متسائلًا "كيف لم يتم التطرق إليه خلال جلسات الاستماع العلنية لضحايا الانتهاكات لهيئة الحقيقة والكرامة ؟. وأضاف أن تاريخ النيابة العمومية مظلم ولا يزال، لأنه لا أحد تحدث عن خروقاتها، ولم تقم أيضًا منذ 14 كانون الثاني/يناير، إلى اليوم حملة ضد تلك الخروقات.

ورأى العويني أن النيابة العمومية مؤسسة سياسية بامتياز، وأن وزير العدل هو رئيسها، مضيفًا "اعتقد أنه ليس هناك أسوا من هذه الحالة، والانقسامات في كل الأحزاب، والمجلس التأسيسي تحول إلى فضاء للعراك السياسي، بل أنه حاد عن مهامه، ولم يقم بدوره الأساسي كسلطة عليا، وأصبح يستخدم حسب الأغلبية، وعمومًا هناك انقسامات وتخبط حاد لا يعكس حقيقة قيام ديمقراطية".

وتابع العويني "أن المشكلة ليست في السياسة وإنما في السياسيين، فهؤلاء صنعوا الفرق، وأنه لا يجب أن ننسى أن المجتمع التونسي كان مصادرًا، صودرت فيه الحقوق والحريات، وفجأة انفجرت كالبركان وصار الجميع يطالب بما حرم منه، وبالتالي ليست السياسة التي تجعل الإنسان يخطأ، وإنما الإنسان وخاصة السياسي هو الذي يطوع الفعل السياسي حسب رغبته وهواه، وتلك الظواهر هي إفرازات لعملية الانتقال من مجتمع محكوم ومقيد إلى مجتمع يمكن أن يكون حرًا، ولكن هذا لا يمنع أن هناك بعض الممارسات التي توحي إلى إمكانية عودة الاستبداد والديكتاتورية".

وشدّد على أن الحكومة ليست حكومة بقدر ما هي وزارات، ويرى أنه لا يوجد فريق حكومي وإنما هناك وزارات تساهم من منطلق المحاصصة الحزبية. وعادت المحاباة وعاد كل ما هو مذموم وغير مرغوب من قبل الشعب. وأضاف أن حزب التجمع المنحل كان على الأقل يحل مشاكله الداخلية عن طريق الدولة، واليوم أصبحت لنا دولة الحزب، فالحزب صاحب الأغلبية يسير الدولة وفق ما يرتضيه، وكانت الدولة ملكًا له، وهذا حسب رأيه من أكبر الكبائر ومن أكبر دلائل خيبات الأمل. وكشف العويني أنه رغم كل ما يحصل، فأنه لا يبرر ولا يشفع للمطالبين بعودة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، واعتبر أن الذين يترحمون على أيام بن علي لا يستحون، وأن ذلك خطير وغير معقول ولا مقبول.

واختتم حديثه قائلًا "إن المعارضة مثلها مثل الحكومة لم ترتق إلى مستوى المعارضة القادرة على طرح نفسها كبديل أو على الأقل كمساهم في البناء، وهي غير قادرة على طرح البدائل، ولخص المسالة في أنه لنا حكومة عاجزة ومعارضة عقيمة، باعتبارها لم تصل إلى مرحلة النضج السياسي ولم تقدر على المساهمة في بناء المشهد السياسي القوي والمتوازن. فمشكلة المعارضة وتحديدًا اليسار في تونس، هو أنه ظل يسارًا احتجاجيًا فقط، وصار بعد الثورة كله خوف على الديمقراطية التي يخشى أن توأد". وأبدى تخوفه من الالتفاف على الثورة ومن التطرف والانفلات الذي يعم كل المجالات.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الناصر العويني يقرّ بوجود منظومة قضائية مستبدة عبد الناصر العويني يقرّ بوجود منظومة قضائية مستبدة



GMT 12:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon