أسامة بن لادن يُحذّر بريطانيا ويطالبها بسحب جنودها من السعودية
آخر تحديث GMT06:23:15
 لبنان اليوم -

أعلن أن مقتل الأميركيين يعدّ إشارة على بدء الحرب مع المسلمين

أسامة بن لادن يُحذّر بريطانيا ويطالبها بسحب جنودها من السعودية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أسامة بن لادن يُحذّر بريطانيا ويطالبها بسحب جنودها من السعودية

عدد الأندبندنت 10 يوليو/ تموز 1996
لندن - سليم كرم

حذّر أسامة بن لادن المعارض للنظام السعودي والوجود الأميركي في الخليج، بريطانيا من ضرورة سحب جنودها من المملكة العربية السعودية/ إذا كانت ترغب في تجنب مصير 19 أميركيًا قُتلوا في انفجار شاحنة ملغومة في السعودية الشهر الماضي.

وأعلن بن لادن في مقابلة مع صحيفة "الأندبندنت"، في منطقة جبلية نائية في إقليم تتجرهار في أفغانستان، والذي عاد إليه من السودان مع مئات مع المقاتلين والمجاهدين العرب، أن مقتل الأميركيين يعدّ إشارة على بدأ الحرب بين المسلمين والولايات المتحدة، وعلى الرغم من عدم إعلان أي مسؤولية شخصية عن التفجيرات التي هزّت الدول الضعيفة الغنية بالنفط في شبه الجزيرة العربية إلا أن بن لادن أصرّ على أن مقتل الأميركيين قبل أكثر من أسبوعين أظهر عمق الكراهية للأميركيين في السعودية.

وأضاف "منذ وقت ليس ببعيد نصحت الأميركيين بسحب قواتهم من السعودية، والأن دعونا نقدم بعض النصائح لحكومات بريطانيا وفرنسا لأخذ قواتهم، لأن ما حدث في الرياض والخبر يظهر أن الناس الذين فعلوا ذلك لديهم فهم عميق في اختيار أهدافهم، وضربوا العدو الرئيسي وهو الأميركيون، إنهم لم يقتلوا أعداء ثانوية ولا إخوانهم في الجيش أو الشرطة من السعودية، أقدم تلك النصيحة لحكومة بريطانيا"، وظلت عائلة بن لادن الثرية موالية للملك فهد، لكنها اتُهمت من قبّل الحكومات الغربية والعربية بأنها ممولة من الجيس الدولي الإسلامي وتدريب المقاتلين لمعارضة حكومات الجزائر ومصر والسعودية.

وأعرب بن لادن في لقاءه المطول، عن احتقاره لنظام الحكم في السعودية وفشلها في الالتزام بالشريعة الإسلامية، موضحًا أن الشرور في الشرق الأوسط تنبع من محاولة أميركا للسيطرة على المنطقة ودعمها لإسرائيل.

وأوضح الكاتب روبرت فيسك عن لقاءه بن لادن، قائلًا  "أخذتني رحلتي إليه عبر أميال من القرى والحقول المدمرة في سفوح الجبال الصخرية في البلاد التي حارب فيها القوات السوفيتية، وبلغت الحرب ذروتها في قرية نائية، حيث وقف العشرات من مجاهديه كحراس له أثناء حديثه".

وكشف بن لادن جاليًا بين اثنين من أبناءه في سن المراهقة عمر وسعد، مرتديًا جلبابه، أنه وصل هنا من السودان في 18 مايو/ أيار مع مقاتليه بعد أن ضغط السعوديون والأميركيون على الحكومة العسكرية في الخرطوم لطرده، وزعم أنه سيجري حملة من أفغانستان لإنشاء دولة إسلامية حقيقية تحت حكم الشريعة في السعودية التي قال عنها أنها تحولت إلى مستعمرة أميركية.

وتابع فيسك "عندما سألته عما إذا كان يعلن الحرب على الغرب أجاب: ليس إعلان للحرب إنه وصف حقيقي للوضع، ولا يعني هذا إعلان الحرب ضد الغرب والغربيين ولكن ضد النظام الأميركي الذي هو ضد كل مسلم"، وبينما نحن نتحدث كانت دوريات مسلحة من المصريين والسعوديين والجزائر والأفغان تجوب المنطقة حولنا، واكتشفت وجودهم من خلال مصباح الغاز، وقطع بن لادن حديثنا للصلاة مع العرب على حصيرة من القش، ويمكنك سماع إطلاق النار من الجبال وحتى الشرق"، وتابع بن لادن حديثه "الانفجار الذي وقع في الخبر لم يأت كرد فعل مباشر للاحتلال الأميركي ولكن نتيجة للسلوك الأميركي ضد المسلمين ودعمهم لليهود في مذابح المسلمين في فلسطين ولبنان ومؤتمر شرم الشيخ لمكافحة الإرهاب".

ويمثل وصول بن لادن إلى أفغانستان بعد قضاء 5 أعوام ونصف في السودان مرحلة جديدة في حملة منظمة المشورة والإصلاح، متهمًا العائلة المالكة السعودية باتباع قوانين الشريعة في حين أنها تسمح للولايات المتحدة بتغريب السعودية واستنزاف الاقتصاد، وألقى بن لادن باللوم على النظام السعودي لانفاق 25 بليون دولار لدعم صدام حسين في حرب العراق وإيران، وإنفاق 60 بليون دولار لدعم الجيوش الغربية في الحرب ضد العراق عام 1991 قائلًا  شراء معدات عسكرية لا حاجة لها أو فائدة للبلاد وشراء طائرات مع خلق بطالة في الوقت نفسه وارتفاع الضرائب وإفلاس الاقتصاد، وتعدّ أفغانستان المكان الأكثر أمنًا في العالم بالنسبة لي".

وأشار فيسك إلى أنه عندما اقترح على بن لادن أن أفغانستان تعدّ المكان الوحيد الذي يمكنه من خلاله بدء حملة ضد الحكومة السعودية، أجاب ضاحكًا مع ضحك بعض مقاتليه "هناك أماكن أخرى"، وسأله فيسك هل تعني طاجكستان أو أزبكستان أو كازاخستان، أجاب بن لادن "هناك عدة أماكن لدينا فيها أصدقاء وإخوة نستطيع العثور على ملجأ آمن لديهم"، وتابع "عندما قلت له إنك بالفعل رجل مُطارد رفض تعليقي بازدراء".

واختتم بن لادن حديثه قائلًا "الخطر جزء من حياتنا، ألا تدرك أننا أمضينا 10 أعوام نقاتل ضد الروس و KGB؟ وعندما كنا نقاتل روسيا في أفغانستان جاء 10 آلاف سعوديًا هنا للقتال لمدة 10 أعوام"، ويرى بن لادن أنه يمثل بوضوح الأن العدو الأكثر شراسة للنظام السعودي وللوجود الأميركي في الخليج، وربما يكون الإثنان على حق في الغالب لاعتباره كذلك.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسامة بن لادن يُحذّر بريطانيا ويطالبها بسحب جنودها من السعودية أسامة بن لادن يُحذّر بريطانيا ويطالبها بسحب جنودها من السعودية



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:53 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 لبنان اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 12:50 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 05:43 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

5 وصفات تجميلية تعتني ببشرتكِ في نهاية الصيف

GMT 15:48 2022 الإثنين ,10 كانون الثاني / يناير

أمل بوشوشة تَطُل على جمهورها "بلوك جديد" بشعر قصير

GMT 18:51 2023 الأحد ,09 إبريل / نيسان

ملابس ربيعية مناسبة للطقس المتقلب

GMT 17:17 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بسمة تضجّ أنوثة بفستان أسود طويل مكشوف عن الظهر

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 21:06 2023 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

أفضل العطور لفصل الصيف هذا العام
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon