واشنطن ـ يوسف مكي
انتقد الرئيس التنفيذي لشركة "فيديكس كورب"، فريد سميث، مواقف ترامب التجارية، مؤكدًا أنه ينبغي على الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يعيد النظر في مواقفه من التجارة الدولية، والعمل على احتواء الصين وسوقها الشاسعة. وجاء ذلك بعد يوم واحد من إطلاق ترامب حملة تعد بالانسحاب من صفقة تجارية كبرى مع الحلفاء الآسيويين.
وتساءل سميث، في لقاء على وسائل التواصل الاجتماعي، عن قرار ترامب بالانسحاب رسميًا من الشراكة عبر المحيط الهادئ (TPP). وكانت حزمة كبيرة من أعمال وخدمات الشركة تعتمد على اتفاقية التجارة الدولية، وتوظف الآلاف ممن يعملون وفقًا لهذه الاتفاقية. وقال سميث في لقاء مع شبكة "فوكس للأعمال"، "إن الولايات المتحدة التي تريد وقف هذا الاتفاق، يعني أنها تريد التنفس دون اوكسجين".
وأضاف سميث "أن نحو 40 مليون أميركي لديهم وظائف تعتمد على هذه الاتفاقية، والذين يستفيدون منها أكثر من ذلك، وأنها جزء أساسي من اقتصادنا، واعتقد أن قرار الانسحاب من الاتفاقية أمر مؤسف لأن المستفيد الحقيقي من ذلك هو الصين".
ووقّع ترامب يوم الاثنين، أمرًا تنفيذيًا بالانسحاب رسميًا من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ (TPP).في الوقت الذي يزداد فيه نفوذ الصين في المنطقة. وقال ترامب إنه سيعيد التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية أيضًا في "الوقت المناسب"، في أعقاب تعهده بإطلاق حملة أخرى، لإعادة التفاوض بشأن اتفاقية "نافتا" مع كندا والمكسيك.
وحثّ سميث، الذي التقى ترامب في نيويورك عقب فوزه بانتخابات نوفمبر\ تشرين الثاني، الرئيس الجديد أن يعيد النظر في موقفه تجاه القوة الآسيوية. وفي مقابلة سابقة على "سي بي اس" في برنامج "هذا الصباح"، قال سميث "أود أن ادعوه إلى إعادة النظر في بعض من تلك المواقف".
ومنذ ما قبل انتخابات نوفمبر / تشرين الثاني، انتقد سميث (72 عامًا) مواقف كل من ترامب ومنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، قائلًا إنه يأمل في أن العقول الهادئة تسود بعد الانتخابات. وفي يونيو/حزيران 2016، قال المحللون، إن الخطاب المضاد لاتفاقية التجارة الذي جاء في الحملات الانتخابية "مثير للقلق للغاية". ووصلت عائدات شركة فيديكس العام الماضي 50 مليار دولار، وتوظف أكثر من 400,000 شخص على مستوى العالم، وفقًا لموقعها على شبكة الإنترنت.
أرسل تعليقك