ماكماستر يؤكد أن ترسانة كوريا الشمالية تمثل تهديداً للصين
آخر تحديث GMT14:56:48
 لبنان اليوم -

ماكماستر يؤكد أن ترسانة كوريا الشمالية تمثل تهديداً للصين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ماكماستر يؤكد أن ترسانة كوريا الشمالية تمثل تهديداً للصين

مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي إتش آر ماكماستر
واشنطن - العرب اليوم

أكدمستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي إتش آر ماكماستر،  أن إيران انتهكت الاتفاق النووي الموقع معها وعلينا إلزامها بواجباتها المنصوص عليها في الاتفاق بصرامة، مشيرًا في حديث الى صحيفة "الشرق الأوسط"، الى طهران لجأت إلى استخدام وكلاء وشبكات إرهابية لإثارة العنف واستهداف المدنيين الأبرياء بمختلف أرجاء الشرق الأوسط. كما تطرق ماكماستر الى النشاط الأميركي العسكري في كل من أفغانستان والعراق والموقف من التهديدات الصاروخية لكوريا الشمالية.

 وقال ماكماستر  حول الوضع الايراني: كما كرر الرئيس ترامب، الاتفاق النووي الإيراني هو الأسوأ في كل العصور لعدة أسباب من ضمنها أن إيران قد تسلّمت مقدماً جميع المكاسب التي ستعود عليها جراء هذا الاتفاق. سينتهي الاتفاق بعد 8 أعوام - فقد مر عامان حتى الآن، وإيران تستطيع الانتظار حتى انتهاء فترة الاتفاق. عندها، سيكون نظام إيران على عتبة الانتقال إلى مرحلة إنتاج الأسلحة النووية بسرعة كبيرة. وطوال هذا الوقت، ستتمكن إيران من تطوير منظومة الصواريخ وإيصالها إلى هدفها. وسيتخذ الرئيس ترامب قراره الخاص بمشاركتنا في خطة العمل الشاملة المشتركة وفق أولوياته، وهي ضمان أمن الشعب الأميركي. فمهمة إدارته هي تقديم عدد كبير من الخيارات له كي يقرر في شأنها، مع الأخذ في الاعتبار ضمان أمن الأميركيين. فما دام أن الولايات المتحدة موجودة وما دام استمر شركاؤنا أطرافاً في الاتفاق، علينا إلزام إيران بواجباتها المنصوص عليها في الاتفاق. نعلم أن إيران قد انتهكت الاتفاق بالفعل. فمثلاً، ينص الاتفاق على أنه في حال انتهكت إيران بنود الاتفاق يتحتم علينا إخطارها بذلك، وفي حال عادت والتزمت به بعد وقت محدد، حينها لن تُعتبر مخالفة. وذلك أحد الأسباب التي تجعل الاتفاق رائعاً بالنسبة لإيران وخطراً على غيرها، ولذلك فأول خطوة هي تنفيذ بنود الاتفاق بصرامة. فهناك مختلف أنواع التفتيش التي يمكن إجراؤها لكنها لا تتم، وهناك أساليب للمراقبة لم يتم اللجوء إلى تطبيقها. على جميع الأطراف أن تصر على التنفيذ بمنتهى الصرامة.

واضاف: الرئيس أعلن بالفعل أن النظام الإيراني لا يلتزم بما يتوجب عليه، وبالتأكيد لا يلتزم بروحية هذا الاتفاق. وبدل المساهمة في إحلال السلام والأمن في المنطقة، بحسب ما يدعو الاتفاق، فقد لجأت إيران إلى استخدام وكلاء وشبكات إرهابية لإثارة العنف واستهداف المدنيين الأبرياء بمختلف أرجاء الشرق الأوسط. ويعمل النظام الإيراني على زرع هذه الشبكات ومدها بأسلحة مدمرة بوتيرة متزايدة في الوقت الذي عملوا فيه على مد جسور تربط إيران بلبنان وسورية.

وفي ما يخص ما سيحدث لاحقاً في خصوص كوريا الشمالية، قال ماكماستر إنه من المستحيل توقع أي شيء. فنحن نتحدث عن نظام ارتكب جرائم وحشية في حق شعبه، ونفّذ عملية إعدام علنية في مطار عام باستخدام غاز أعصاب محظور، ودائماً ما يبدي هذا النظام عدم احترامه لالتزاماته الدولية. فكيف لنا أن نتوقع أفعال نظام مثل هذا النظام، لا سيما في خصوص استخدامه أكثر أسلحة الدمار فتكاً على وجه الأرض؟
وتابع: بالإضافة إلى توحيد مواقف كثير من الدول وإيجاد حالة إجماع، حقق الرئيس ترمب إنجازاً عظيماً تمثل في التعاون مع الصين وزيادة تعاون بكين في الضغط على كوريا الشمالية من خلال فرض مزيد من العقوبات وتطبيق العقوبات الحالية بصرامة أكبر. قد تكون هناك حدود لما تعتزم الصين فعله. عموماً سنرى ما سيحدث. لكن ما من شك في أن الصين لديها دافع أكثر من أي دولة أخرى لإقناع كوريا الشمالية بأن مواصلة تطوير الأسلحة النووية تشكل تهديداً للأمن القومي لبيونغ يانغ نفسها. فنحن لا نطالب الصين بأن تسدي جميلاً لنا أو لأي دولة أخرى، فمن الواضح للعيان أن كوريا الشمالية بترسانتها النووية تمثل تهديداً للصين.

وأشار الى أن الرئيس ترامب أوضح تماماً للعالم أن بيونغ يانغ تمثّل تهديداً كبيراً لنا جميعاً. ولأنها مشكلة دولية، فإننا نرى العالم الآن وقد انضم لنا في فرض العقوبات على كوريا الشمالية. وأضاف المختلف اليوم عن الماضي هو سرعة تطور الأمور. فكوريا الشمالية تعمل على تطوير صواريخها وقدراتها النووية بسرعة كبيرة، وليس لدينا وقت.

 وسئل: ما دام أنه ليس لدينا الوقت، هل سنسلك جميع الطرق الممكنة مثل المحادثات المباشرة؟ أجاب ماكماستر:لقد  أصدر ترامب تعليماته لنا بعدم تكرار أخطاء الماضي، فجهود الماضي لم تسفر سوى عن مفاوضات مطولة استغرقت زمناً طويلاً ولم تكن نتائجها مرضية، ولم نخرج بها سوى باتفاقات هشة سرعان ما انتهكتها كوريا الشمالية. بعد ذلك لم تبدِ أي تقدم ولو بسيط في المفاوضات، وعاودت كوريا الشمالية تطوير برامج تسليحها وبات ذلك بمثابة الأمر الواقع الجديد.

واضاف: لا يعتقد الرئيس أن الوقت الحالي هو الأنسب للدخول في مفاوضات مع كوريا الشمالية، خصوصاً في ضوء استمرارها في أفعالها العدائية. فقد صرحنا مراراً بأن باب الحوار مفتوح، لكن على كوريا الشمالية أن تتخذ خطوتها الأولى بالتوقف عن أفعالها الاستفزازية المتزايدة وتشرع في إجراءات نزع سلاحها النووي.

وعن الوضع في أفغانستان وباكستان قال ماكماستر: لقد ركزنا لزمن طويل على التكتيك، وكانت وسيلتنا الجدال بشأن الأعداد المحددة للقوات في الوقت الذي كان فيه من الأولى مناقشة الاستراتيجية وكيفية تحقيق نتائج مستدامة في أفغانستان وجنوب آسيا، بما يتناسب مع المصالح الحيوية للولايات المتحدة ولحلفائها. وقد طالب الرئيس بتقييم شامل للوضع هناك وتحدى الافتراضات وأثار كل الأسئلة الصعبة. وجّه الرئيس بتطوير استراتيجية تعطي أولوية لأمن المواطنين الأميركيين وللأراضي الأميركية، وتعطي قوات الولايات المتحدة وأفغانستان والتحالف كل الأدوات والصلاحيات الضرورية لإلحاق الهزيمة بالعدو، وهو ما يمكن المحافظة عليه مع مرور الوقت، ويجعل الجميع يتشاركون في المسؤولية وفي تحمل الأعباء.

وأضاف المسؤول الأميركي: ليست هناك جداول زمنية للانسحاب، فالأوضاع على الأرض هي ما ستحرك الاستراتيجية. فطالبان والقاعدة وغيرهما من الجماعات الإرهابية لن ينتظروننا (كي ننسحب)، والولايات المتحدة لن تكرر خطأ الإعلان عن خططها لأعدائها.  وقال: الاستراتيجيات تشمل جهوداً سياسية ودبلوماسية وعسكرية، وسنكون واقعيين فيما يمكننا فعله. فالإدارة السابقة عملت على الدخول في صفقة مقايضة مع طالبان في الوقت الذي شرعت فيه القوات الأميركية في الانسحاب. كان اندفاعاً في اتجاه الفشل في وضع يذكّرنا بالخلاف بشأن العراق الذي أدى إلى نمو "داعش" في 2014. بدلاً من ذلك، سيكون من الأفضل للولايات المتحدة وشركائنا مساندة القوات الأفغانية في حربها ضد طالبان ومواصلة التسوية السياسية في ظل أوضاع صحيحة.
سئل: ماذا عن باكستان المجاورة؟ هذا هو المكان الذي عُثر فيه على أسامة بن لادن، حيث كان يعيش على مقربة من مقر عسكري حكومي في أبوت آباد.

وقال ماكماستر: نحن نقوم بعمل تغييرات جوهرية في طريقة تعاملنا مع الملاذ الآمن للإرهابيين في باكستان، حيث يتوقع الرئيس أن تقوم باكستان بإجراء شجاع ضد الجماعات الإرهابية الموجودة على أراضيها، وستتحدد المساعدات الأمنية التي ستقدمها الولايات المتحدة وفقاً لذلك. وقد دفعت باكستان ثمناً غالياً في صراعها ضد التنظيمات الإرهابية، غير أنها حاربت تلك المجوعات بفكر انتقائي في الوقت الذي كانت تقدم فيه الدعم لجماعات أخرى مثل طالبان وشبكة حقاني، بحسب ما صرح به الرئيس في كلمته التي أعلن من خلالها عن استراتيجيته. فباكستان ستكسب كثيراً من شراكتها معنا وتعاونها مع جهودنا في المنطقة، لكنها ستخسر الكثير أيضاً إن لم تتوقف عن دعمها لتنظيمات لا تتورع عن مهاجمة المصالح الأميركية في أفغانستان.
العراق
سئل:  لقد حاربتم شخصياً في العراق، وبالنظر إلى الفوضى الحالية هناك، هل تلك النتيجة تستحق الحرب التي خضتموها في هذا البلد؟
أجاب ماكماستر: نبعت غالبية المشكلات في العراق اليوم من انسحاب قواتنا هناك قبل أن تتعزز المكاسب العسكرية سياسياً. فالانسحاب الكامل للقوات الأميركية عام 2011 أدى إلى انهيار جانب كبير من الدولة العراقية ومن ثم ظهور تنظيم داعش، مما أدى مثلاً إلى سقوط الموصل. لكن القوات العراقية الباسلة تمكنت أخيراً من تحرير هذه المدينة، ويرجع الفضل جزئياً إلى قرار الرئيس ترمب بإعطاء الأولوية لمحاربة "داعش" ومنح القادة الصلاحيات الضرورية لمحاربة التنظيم الإرهابي وكذلك دعم القوات المتحالفة معنا بصورة أكثر فعالية.

 وسئل هل ستقوم أميركا بتقسيم العراق؟ سيكون هناك في العراق استفتاء شعبي نهاية الشهر الحالي حول تأسيس دولة كردية.
قال: في ما يخص الاستفتاء الذي أعلنت عنه حكومة إقليم كردستان المقرر في وقت لاحق الشهر الحالي، علينا الانتظار لنرى ما سيحدث. لكننا نرى وبقوة أنه سيكون من صالح الأكراد والشعب العراقي ككل بقاء العراق بلداً موحداً، فالوقت الحالي ليس هو الأنسب لتقسيم البلاد. إن تفتت العراق، سيكون المستفيد الرئيسي هو النظام الإيراني أو تنظيمات مثل «داعش»، وكلاهما يعمل على إذكاء الصراعات العرقية والطائفية بين العراقيين. فعلى مدار سنوات، تمكن النظام الإيراني من استغلال الصراعات الضيقة بين طوائف الشعب العراقي للتسلل وإفساد مؤسسات الدولة العراقية. وفي الوقت نفسه، استغل الإرهابيون المتشددون و«داعش» حالة التنافس العرقي والطائفي على السلطة وعلى مصادر الثروات لتصوير أنفسهم حماة للمسلمين السُنة. ولذلك، فإن أفضل سلاح لمواجهة هذه القوى الخطيرة هو التمسك بوحدة الشعب العراقي استناداً إلى رؤية موحدة تضع في اعتبارها أمن العراق ورخاءه.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكماستر يؤكد أن ترسانة كوريا الشمالية تمثل تهديداً للصين ماكماستر يؤكد أن ترسانة كوريا الشمالية تمثل تهديداً للصين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon