أعلنت رئاسة الوزراء البريطانية، أنَّ تيريزا ماي تتوقع بقاء بوريس جونسون في وزارتها كوزير للخارجية.
وجاء التصريح بعد أن رفض جونسون اقتراحات بأنَّه قد يكون على وشك مغادرة منصبه، ونفى أن يكون مجلس الوزراء مقسما على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا: "نحن عُش واحد من الطيور المُغردة".
وقد دعت ماي إلى عقد اجتماعٍ خاص لمجلس الوزراء في مقر رئاسة الوزراء يوم الخميس لبحث خطابها لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في إيطاليا في اليوم التالي، حيث قال مصدر في رئاسة الوزراء إنَّه "لحظةٌ هامة" في عملية انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويحضر كلٌ من ماي وجونسون اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ولكن المتحدث باسمها قال إنَّهما لم يجتمعا منذ وساطة وزير الخارجية. وقال المتحدث إنَّ جداولهما لا تتزامن حتى يوم الأربعاء عندما يكون من المقرر أن يكون جونسون ضمن الحضور لخطاب ماي الرسمي في الأمم المتحدة، ومن غير المقرر أن ينضم إلى رئيسة الوزراء في حفل استقبال قادة الكومنولث مساء اليوم. وردًا على سؤال عمَّا إذا كانت على ثقة من أن الوزراء في الاجتماع سيكونون متحدين وراء استراتيجيتها، قالت ماي ل "سكاي نيوز": "نعم، مجلس الوزراء واضح تمامًا حول الوجهة التي نهدف إليها فيما يتعلق بمفاوضاتنا الأوروبية".
وأضافت "نريد أن نتأكد من حصولنا على أفضل صفقة مُمكنة للمملكة المتحدة ونحن نغادر الاتحاد الأوروبي. إنَّ ما نريد القيام به هو ضمان ليس فقط صفقة جيدة حول التجارة، وإنما أيضًا حول امننا المستقبلي وعلاقتنا حول تطبيق القانون والعدالة الجنائية".
وقالت بشأن الدعوات التي يوجهها جونسون باحتمالي الاستغناء عنه في منصب وزير الخارجية: "بوريس يقوم بعمل جيد كوزير للخارجية، وهو يفعل ذلك هنا في الأمم المتحدة".
وقد انتشرت التكهنات بأن جونسون قد يستقيل أو أن يتم إقالته بعد مقال في صحيفة تلغراف يُحدد مخططه الشخصي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وردًا على سؤال عما إذا كانت السيدة ماي تعتقد أن جونسون سيبقى في مجلس الوزراء بعد عطلة نهاية الأسبوع، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء للصحفيين في نيويورك "نعم، بوريس جونسون هو وزير الخارجية، كما قالت رئيسة الوزراء، إنه يقوم بعمل جيد. "
وكان أحد الحلفاء الرئيسيين لوزير الخارجية قد أثار في وقتٍ سابق تكهناتٍ حول مستقبل جونسون قائلًا إَّنه "لا يمكن أن يبقى مع" الترتيب على النمط السويسري لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي تنظر فيه رئيسة الوزراء.
ويعتقد بعض الأصدقاء المقربين من وزير الخارجية حتى أنه لن يكون أمامه خيار سوى الانسحاب من مجلس الوزراء إذا دعت رئيسة الوزراء إلى الدفع بشكل دائم للوصول إلى السوق الموحدة -وهو اقتراح رفضه جونسون بشدة.
وقد وصفت كلمة يوم الجمعة بأنها فرصة ماي لعرض رؤيتها لعلاقة بريطانيا في مرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مع أوروبا، لكنها ألمحت بالفعل إلى أنها قد تخفف من المحتوى من خلال الإشارة إليه يوم الاثنين على أنها "تحديث" بدلًا من خطوة هامة إلى الأمام.
وقد تقرر ماي حل هذه القضية برفضها الالتزام بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أو أنها قد تقرر أخيرا اختيار الجانبين بين الفصيلين اللذين يؤيدان الرؤيتين المختلفتين بشكلٍ جذري لمستقبل بريطانيا.
وتعتمد صفقة كندا إلى حد كبير على التجارة الخالية من التعريفات الجمركية، وستسمح بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "النظيف".
وظهر اليوم أن جونسون تحدث إلى ماي يوم الجمعة بعد أن قدم مقالته التي تضم 4000 كلمة حول البريكسيت إلى صحيفة ديلي تلغراف، وعرض مطالبه خلال تلك المحادثة. وأوضح أنه على استعداد لقبول المدفوعات من أجل الوصول إلى أسواق منفردة خلال فترة انتقالية، ولكن ليس بعد ذلك. كما يعتقد أن بريطانيا يجب أن تدفع فقط للوصول إلى السوق الواحدة إذا تم الاتفاق على اتفاقية تجارة حرة لما بعد النقل.
أرسل تعليقك