موسكو ـ ريتا مهنا
أكد السفير السعودي لدى روسيا عبد الرحمن الرسي، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، المرتقبة لموسكو ستكون "تاريخية" لتأسيس علاقات استراتيجية مع روسيا، وستفتح آفاقاً واسعة ومجالات أرحب لتطوير التعاون الثنائي في جميع المجالات. وقال الرسي في حوار مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن هناك عديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم ستوقع خلال الزيارة التي سيتم الإعلان رسمياً عن موعدها في حينه. وأشار إلى أن السعودية تتعامل مع مسألتي الحج والعمرة من منطلق ديني، وليس من سياستها ربط الموقف السياسي باستقبال الحجاج مطلقاً، حيث تحرص دائما على تقديم أفضل الخدمات وتسهيل أمور الحجاج والمعتمرين من كل دول العالم على قدم المساواة.
وأبان الرسي أن إجراءات الدول الأربع ضد قطر "حق سيادي"، ولا تستهدف الشعب القطري، لافتا إلى أن محاولة الدوحة الظهور بمظهر الضحية لا يعدو كونه محاولة للالتفاف على المطالب، متابعا بالقول: "إذا أرادت قطر العودة إلى محيطها الخليجي عليها تنفيذ المطالب، والتوقف عن محاولاتها البائسة لصرف الأنظار عن جوهر المشكلة للتهرب من تنفيذ التزاماتها". وشدد على أن المملكة وقفت وستظل إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتدعم حقوقه المشروعة والمكفولة بموجب القانون الدولي، وعبّرت عن استنكارها من قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلية بإغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين، مؤكدا أن هذا العمل يمثل انتهاكاً سافراً لمشاعر المسلمين حول العالم تجاه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وقال السفير السعودي، إن "سياسة إيران قائمة على التدخل في شؤون الآخرين، ويجب أن تتذكر أنها ليست من الدول العربية وبعيدة عن اليمن، وليست جزءاً من الحل فيه، وإذا كانت فعلاً يهمها مصلحة اليمن كما تحاول تصوير ذلك، فلتترك اليمنيين وشأنهم لتسوية مشاكلهم ضمن المرجعيات المعروفة"، مشيرا إلى أن تدخلاتها والمجموعات الإرهابية المرتبطة بها عقّدت الحل في سوريا، داعيا إياها لتغيير سياستها ووقف ممارساتها المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
ونوّه الرسي بأن السعودية تحترم التزاماتها وتفي بتعهداتها دائماً، وتلعب دوراً ريادياً في أعمال اللجنة الوزارية المعنية بمراقبة سير تنفيذ اتفاقية خفض الإنتاج بين منظمة أوبك وكبار المنتجين، مبينا أن "الجميع يعلم الدور المحوري الذي لعبته الرياض وموسكو في التوصل إلى اتفاقية خفض إنتاج النفط في 10 ديسمبر/كانون الاول 2016 ولاحقاً تمديدها في شهر مايو/ايار لمدة 9 شهور حتى نهاية مارس/آذار 2018، والتي ساهمت في الحفاظ على استقرار الأوضاع في أسواق الطاقة العالمية".
أرسل تعليقك