سيدني ـ سليم كرم
رفض رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، تقديم المساعدة لأطفال مقاتل "داعش" الأسترالي خالد شروف، بعد ورود أنباء عن احتجازهم في مخيّم للاجئين السوريين، ولدى شروف، ابنة حامل تدعى زينب، تبلغ من العمر 17 عاما، وأخرى تُدعى هدى، 16 عاما، وحمزة، البالغ من العمر 8 أعوام، وجميعهم يوجدون في مخيم الهول الذي يسيطر عليه الأكراد إلى جانب ثماني سيدات أستراليات وأطفالهن، بما في ذلك ابنتان لزينب، اللتان تتراوح أعمارهما بين سنتين وثلاث سنوات، وحسب ما ورد فقد فروا من آخر معاقل الدولة الإسلامية في باغوز قبل أن يسيطر عليها المقاتلون الأكراد.
وأصرّ رئيس الوزراء الأسترالي على موقفه وقال إنهم ليسوا مسؤولية أستراليا، وقال موريسون للصحافيين في كانبيرا الإثنين "لن أضع حياة أسترالي واحد في خطر لمحاولة انتشال أشخاص من هذه الحالات الخطيرة"، وأضاف "من المروع أن هؤلاء الأستراليين ذهبوا وقاتلوا ضد قيمنا وطريقة حياتنا منضمين إلى تنظيم "داعش" والأكثر خسة أنهم وضعوا أطفالهم في منتصف طريقهم".
اقرأ ايضًا:
سكان محليون يائسون داخل الموصل يريدون عودة تنظيم "داعش"
ويعتقد بأن اثنين من أبناء شروف قُتلا وهما في التاسعة والثامنة، إلى جانب والدهما في غارة جوية أميركية أثناء سفرهما في سيارة بالقرب من الرقة في عام 2017. أما عن والدتهم، الأسترالية، تارا نيتلتون، فتوفيت نتيجة حالة صحية في عام 2015، بعد عام من ذهابها مع شروف إلى سورية. ومن جانبها دعت والدة تارا، كارين نيتلتون الحكومة إلى مساعدة أحفادها في العودة إلى أستراليا.
ورغم رفض رئيس الوزراء الأسترالي مساعدتهم صرح سابقا وزير الشؤون الداخلية، بيتر داتون، بأنه سيتم اتخاذ إجراءات قانونية شديدة ضد البالغين العائدين الذين اختاروا القتال مع "داعش"، لكن أطفالهم ستتم معاملتهم بطريقة مختلفة، ويمكن أن يحصلوا على المساعدة مع أسر أخرى.
يُذكر أن هناك العديد من النازحين في مخيم الهول ومنهم عشرات الآلاف من زوجات وأطفال مقاتلي "داعش"، ومواطنون من أكثر من 40 دولة، بينما حذّرت السلطات المحلية من أن هذا الوضع المأسوي، كما أكدت الأمم المتحدة ولجنة الإنقاذ الدولية أن 80 شخصا على الأقل، معظمهم من الأطفال دون سن عام واحد، قتلوا منذ ديسمبر/ كانون الأول، كما ذكرت وكالة الأنباء الأسترالية الإثنين أنه يوجد 19 طفلا من أسر "داعش" أستراليو الأصل يوجدون في المخيم.
وقد يهمك ايضًا:
رئيس وزراء أستراليا يدعو لمكافحة التطرف عبر الإنترنت
سكوت موريسون يُمنى بهزيمة تاريخية في البرلمان بسبب اللاجئين
أرسل تعليقك