أمير الصحراء الجديد يعتنق فكر السلفية الجهادية
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

شارك مع القوات الليبية في الحرب ضد تشاد

"أمير الصحراء" الجديد يعتنق فكر "السلفية الجهادية"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "أمير الصحراء" الجديد يعتنق فكر "السلفية الجهادية"

أمير الصحراء إياد آغ غالي
نواكشوط - الشيخ بكاي

ينحدر أمير الصحراء إياد آغ غالي، الذي أعلن الخميس، عن تتويجه أميرًا لأربع جماعات تابعة لتنظيم "القاعدة"، من أسرة قيادة في قبيلة "إفوغاس" الطارقية قوية الشوكة. وهو يزداد قوة باختياره أميرًا لتنظيم جديد باسم "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، الذي اندمجت فيها كل الحركات المتطرفة في مالي، وهي إضافة إلى تنظيمه، "أنصار الدين"، "كتائب ماسينا"، و"المرابطون" و"إمارة منطقة الصحراء".

وارتبط غالي في شبابه بالفكر الثوري اليساري، وحارب في لبنان في الثمانينيات مع الفلسطينيين حيث تدرب، قادمًا من ليبيا أيام الراحل معمر القذافي، وشارك مع القوات الليبية في الحرب ضد تشاد حول هضبة "أوزو". وهو من أبرز مقاتلي "الكتيبة الخضراء التي أنشأها القذافي من الطوارق".

واتجه غالي بعد ذلك للدخول في نشاط الحركات "الأزوادية"، التي كانت تطالب باستقلال الشمال المالي، الذي يسكنه العرب والطوارق. وقاد "الحركة الشعبية لتحرير أزواد"، التي تأسست عام 1988 بدعم من القذافي، وكانت من أبرز الحركات المقاتلة في حينه.

ومثل ما يحدث منذ الستينات مع بروز كل تمرد أزوادي، تدخلت الجزائر لتفرض مفاوضات بين غالي وزملائه قادة الحركات الأخرى من جهة، والحكومة المركزية من جهة أخرى، وفي عام 1996 وُقع اتفاق سلام بين أطراف النزاع، تم بموجبه دمج المقاتلين في الجيش، وتعيين غالي قنصلًا لدولة مالي في المملكة العربية السعودية، المنصب الذي ظل فيه حتى عام 2011.

وفي عام 2011، عاد غالي إلى التمرد، مثل أهم الحركات الأزوادية التي انشقت هي الأخرى. لكن عاد بخلفية أيديولوجية مختلفة، واعتنق "السلفية الجهادية" وأسس تنظيمًا جديدًا، باسم "أنصار الدين" ضم إليه بعض عناصر حركته السابقة الذين اندمجوا في الجيش المالي وانشقوا عنه، وضمت الحركة بعض المسلحين الطوارق، الذين عادوا بأسلحتهم من ليبيا بعد سقوط القذافي.

وعقد "السلفي الجديد" تحالفات مع القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مكنته من طرد "الحركة الوطنية لتحرير أزواد"، التي كانت قد تمكنت هي الأخرى من طرد الجيش المالي، وأعلنت قيام جمهورية "أزواد". وتفاوض غالي في البداية، واتفق مع الحركة على إعلان "جمهورية أزواد الإسلامية"، إلا أنه اندفع بعد ذلك مع القاعدة فحارب الحركة العلمانية، وأعلن مع "القاعدة"، قيام "الجمهورية الإسلامية قبل أن يطرده الفرنسيون عام 2013، في تدخل عسكري أطلق عليه عملية "برخان". 

وواصلت أنصار الدين رغم طردها من المدن عمليات عسكرية، ضد القوات الفرنسية والمالية، لكن لم يسجل عليها اختطاف أجانب، أو القيام بنشاط خارج مالي. وهو اتجاه يفترض أن غالي تخلى عنه، وتخلى عن التشبث بتطبيق الشريعة في مالي فقط، وذلك من خلال إعلانه البيعة للظواهري زعيم القاعدة، و أبو مصعب عبد الودود أمير القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وأمير حركة طالبان الملا هيبة الله.

ومن دون شك، يترجم اختيار غالي أميرًا، اعترافًا بمركزه القوي قبليًا في إقليم أزواد المجال الرئيسي لنشاط هذه الجماعات. وهو أيضًا يحيط نفسه بقادة من كل سكان الشمال المالي عربا وفلانا. غير أن عامل القوة هذا تواجهه تحديات من أبرزها التحالف الأمني والعسكري القائم بين الحكومة المالية والحركات الأزوادية الأخرى ذات النفوذ في قبائلها، ومن بينها قادة من قبيلة "إفوغاس" القوية التي ينتمي غالي إلى بيت القيادة فيها.

وجاء إعلان الاندماج بين الحركات المتطرفة، ردًا على هذا التحالف بين الحكومة والأزواديين، الذين يقود ولايات الشمال الخمس، أحد أبنائهم في إطار تنفيذ اتفاق الجزائر. ويتوقع متابعون لقضايا الجماعات المتطرفة أن تشتعل نار من طبيعة خاصة حطبها الأزواديون أنفسهم في الحركات المتطرفة أو تلك السياسية- العسكرية المتحالفة مع السلطة. ويعرف حلفاء السلطة كيف يقومون بما عجزت عنه القوات الفرنسية المتمركزة في الإقليم منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمير الصحراء الجديد يعتنق فكر السلفية الجهادية أمير الصحراء الجديد يعتنق فكر السلفية الجهادية



GMT 12:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon