الحسن لبات يُعلن تشكيل مجموعة دولية لمتابعة الأوضاع
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

بمشاركة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا

الحسن لبات يُعلن تشكيل مجموعة دولية لمتابعة الأوضاع

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الحسن لبات يُعلن تشكيل مجموعة دولية لمتابعة الأوضاع

مبعوث الاتحاد الأفريقي إلى السودان محمد الحسن لبات
الخرطوم - العرب اليوم

أعلن مبعوث الاتحاد الأفريقي إلى السودان محمد الحسن لبات، عن تشكيل مجموعة دولية، لمتابعة الأوضاع في السودان، ودعم ومساندة مبادرة الوساطة التي يقودها الاتحاد الأفريقي من أجل التوصل إلى حل سلمي في السودان، وقال إن هذه المجموعة الدولية تضم بالإضافة إلى الاتحاد الأفريقي، منظمات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى دول الترويكا الغربية، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا، والنرويج بالضافة الى المانيا وفرنسا، وكندا.

وقال لبات إن هذه المنظومة الدولية عقدت اجتماعاً، أمس (الخميس)، لمناقشة التطورات الأخيرة في السودان والاطلاع على مستجدات الوساطة الأفريقية بين فرقاء الأزمة، خصوصاً بعد مقتل أكثر من مائة مدني في محاولة الأمن تفريق اعتصام أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم.

وأكد لبات أن قرار الاتحاد الأفريقي تعليق عضوية السودان، الذي اتخذه أمس عقب اجتماع طارئ لمجلس السلم والأمن في مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا «لا يعني توقف الوساطة الأفريقية»، مشيراً إلى أن الزيارة التي سيقوم بها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي للخرطوم هي امتداد للمبادرة الأفريقية في السودان.

اقرأ ايضا : 

رئيس "العسكري الانتقالي" يمثل السودان في قمتي مكة المكرمة

وأوضح أن العمل الذي سيقوم به آبي أحمد علي في الخرطوم، ينطلق من كون بلاده تتولى الرئاسة الدورية لمنظمة «إيقاد»، وهي منظمة إقليمية تابعة للاتحاد الأفريقي، تضم ثماني دول تقع شرقي القارة الأفريقية، من ضمنها السودان، وتتولى شؤون السلام في المنطقة. وعبّر لبات عن تفاؤله حيال التوصل إلى حل سلمي في السودان، وقال إنه «ليست هنالك مسألة جوهرية بقيت عالقة، ليست هنالك على الإطلاق»، وفق تعبيره.

وعن تقييمه للأوضاع في السودان بعد حادثة "ميدان الاعتصام"، قال: "التطورات الأخيرة لا شك أنها خطيرة وغير مقبولة، والاتحاد الأفريقي ندد باللجوء إلى العنف بكل أشكاله، وطالب بالتحقيق الدقيق من أجل تحديد المسؤوليات عما حصل، هذه النقطة الأولى، أما النقطة الثانية فهي أن الأطراف في السودان اتفقت على حل القضايا المطروحة على بساط البحث، وأنه في الواقع ليست هنالك مسألة جوهرية لم يتم الاتفاق عليها أو لم تتقارب فيها المواقف كثيراً، حتى بالنسبة إلى المجلس السيادي الذي بقي عالقاً بعد جولات المفاوضات الماضية، الآراء تقاربت حوله كثيراً. ثالثاً، الاتحاد الأفريقي يرى أن الأطراف رحبت بوساطة ومجهود بعثة الاتحاد الأفريقي، وكرروا هذا قبل أمس وأمس وحتى الآن، في حديثهم معنا، وهذا مشجع جداً لأن هذه الثقة في الاتحاد الأفريقي وفي بعثته الحالية تساعد على تسهيل الاتفاق وتدفع بالوساطة، وهو أمر إيجابي، ونأمل أن ترجع الأمور بسرعة إلى الحالة الطبيعية، ونتمكن من الوصول إلى الاتفاق الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من التحقق، رغم أن اللجوء إلى العنف في فترة من الفترات عقّد القضية".

وأوضح "لبات"، إن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي، المرتقبة للخرطوم، تأتي في إطارة المبادرة الأفريقية المعلن عنها، قائلًا: "إن منظمة «إيقاد» هي منظمة جهوية، ومعنية بشؤون الدول الأعضاء، والسودان عضو في «إيقاد»، وبالتالي فالمنظمة القارية التي تتولى إثيوبيا رئاستها الدورية حالياً تعمل وفق المنهج الأفريقي القائم على التعاون بين المنظمات الجهوية والمنظمة القارية، ونحن نرحب ترحيباً حاراً بمقدم رئيس «إيقاد» رئيس الوزراء الإثيوبي، وأعتقد أنه سيدعم مجهوداتنا دعماً قوياً، وبالتالي فنحن سعداء بمقدمه".

وأكد المبعوث الأفريقيا، أن "إيفاد" هي هيئة أفريقية تابعة للاتحاد الأفريقي، تترأسها حالياً إثيوبيا، وستعرض تفاصيلها على الأطراف حين لقائهم، متوقعًا أنها ستُرضي الأطراف، لافتًا إلى أنه لا شك أن الثقة بين الأطراف هي مسألة أساسية في المصالحة وفي المفاوضات وللتوصل إلى اتفاق، ولا شك أنها تأثرت في الآونة الأخيرة تأثراً سلبياً كبيراً، ولكن هذه ليست المرة الأولى التي يقع فيها هذا بين أطراف متنافسة أو متنازعة، ونحن نأمل أن تستعاد الثقة لأن أساس الثقة هو مصلحة السودان العليا، ومصلحة السودان العليا تكمن في الاتفاق والمصالحة، فليس هنالك خيار آخر سوى هذا، وكل الاختيارات الانفرادية سواء جاءت من المجلس العسكري أو جاءت من قوى الحرية والتغيير، لن تؤدي إلى حل إيجابي، وستكون مكلفة كثيراً للطرف الذي يدعو إليها أو يقرها.

وأوضح "لبات"، أن خطوة تعليق عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي، لا تمنع الاتحاد الأفريقي من مواصلة جهوده، وحالما يتم الاتفاق والرجوع إلى تولي المدنيين للسلطة، ستتم مراجعة الأمور لأن قرار تعليق العضوية ليس غرضاً في حد ذاته، ولا يعني أن الاتحاد الأفريقي على المستوى القاري أو على المستوى الجهوي لن يواصل جهده.

هذه الخطوة فقط لتشجيع الأطراف ودفعها إلى أن تسير بخطى حثيثة وسريعة للتوصل إلى حل وتجاوز المرحلة الصعبة كلها، مؤكدًا أن خير شيء يقدَّم للسودان الآن هو مساعدته للتوصل إلى اتفاق بين الفرقاء، لأنه عندما يتم ذلك الاتفاق فإن الاتحاد الأفريقي سيتخذ سلسلة من الإجراءات لدعم الحكومة المدنية الجديدة، ودعم المرحلة الانتقالية الديمقراطية، من خلال تعبئة قواه الذاتية وبالدفع للدعوة مع شركائه لتقديم الدعم الاقتصادي والمالي والإنساني للشعب السوداني ولحكومته المدنية وحكمه الانتقالي.

وكشف "لبات" عن تشكيل منظومة عمل دولية واسعة لدعم الوساطة الأفريقية، قائلًا: "أنا كنت اليوم (أمس الخميس) في اجتماع مع هذه المنظومة، وهي تتشكل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والترويكا الغربية (الولايات المتحدة، وبريطانيا، والنرويج) بالإضافة إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن مثل فرنسا وألمانيا وكندا.

كل هذه الدول والمنظمات التأمت في مجموعة دعم للوساطة الأفريقية ونحن نشترك معهم، وهم يشكلون شريكاً نشطاً معنا في العملية"

ولفت المبعوث الأفريقي، إلى أنه لم تعد هنالك قضايا جوهرية عالقة، فمعظمها تمت تسويته، وبالتالي نحن أمام هذا الوضع متفائلون، رغم الصعوبات التي واجهتنا في هذه الأيام، ورغم الآلام ورغم كل ما حدث، وعمق الجرح، إلا أنه ليس هنالك طريق آخر إلا طريق التفاوض والوفاق.

قد يهمك ايضا : 

"الأمم المتحدة" تقرر إجلاء موظفيها غير الأساسيين في السودان بشكل مؤقت

قوى الحرية والتغيير في السودان تتهم اللجنة الأمنية باستخدام الجنجويد لمهاجمة المعتصمين

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحسن لبات يُعلن تشكيل مجموعة دولية لمتابعة الأوضاع الحسن لبات يُعلن تشكيل مجموعة دولية لمتابعة الأوضاع



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon