حذر وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، كوريا الشمالية، من نهاية نظامها، بعد أن أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى أن تهديدات بيونغ يانغ ستجلب "النيران والغضب". وقال ماتيس، وهو جنرال سابق في المارينز، في تصريحاته الأولى منذ تصاعد الأزمة إن "كوريا الديمقراطية يجب أن تختار التوقف عن عزل نفسها، والتوقف عن سعيها للحصول على أسلحة نووية".
وأوضح أن "كوريا الديمقراطية يجب أن تتوقف عن النظر في الإجراءات التي من شأنها أن تؤدي إلى نهاية نظامها وتدمير شعبها"، وبعد ساعات من تصريح الرئيس ترامب باستعداد الترسانة النووية الأميركية، قام ماتيس بتصويره للقوة العسكرية باعتبارها القوة العظمى الحاكمة في العالم، وقال إن الولايات المتحدة تحت تصرفها "قدرات دفاعية دقيقة وقوية على الأرض". وكانت إشارته إلى الدقة تذكير بقدرة الجيش الأميركي قدرة فريدة من نوعها على محاولة قطع رأس النظام مع الضربات الموجهة، نحو أماكن الأفراد حيث يجتمعون في حالة نشوب نزاع عسكري، وتضمنت تصريحاته القوية تصريحات الرئيس ترامب المتفجرة التي صدرت في ملعب الغولف في نيو جيرسي، بأن كوريا الشمالية ستثير "النيران والغضب" اذا استمرت في تهديداتها.
وكان تعليق ماتيس عن "استعداد" القوات النووية الأميركية - نسخة اكثر تعقيدا من تصريحات ترامب حول القوة الرهيبة التي يمكن أن تقدمها الولايات المتحدة في أي مواجهة، "وقد أبلغ الرئيس ترامب بالتهديد المتزايد في كانون الأول/ديسمبر الماضي وبعد تولي منصبه أوامره الأولى بالنسبة لي أكدت استعداد قواتنا للدفاع الصاروخي وقوات الردع النووي". وبينما تبذل وزارتنا الخارجية كل جهد ممكن لحل هذا التهديد العالمي من خلال الوسائل الدبلوماسية، لا بد من الإشارة إلى أن القوات المتحالفة مجتمعة تمتلك الآن قدرات دفاعية وهجماتية دقيقة ودقيقة وقوية على الأرض". وقال "أن افعال نظام كوريا الديمقراطية المستمرة في تجاوزاتها سنفوقها من جانبنا وستفقد أي سباق تسلح او صراع تبدأه".
وترامب نفسه قد أطلق نارا أخرى في اتجاه كيم جونغ، الأربعاء، قائلًا إن الترسانة النووية للولايات المتحدة "اقوى واكثر قوة من اي وقت مضى" وانه يتمنى ألا يكون في حاجة إلى استخدامها، "كان أول أمر لي من رئيس الجمهورية تجديد وتحديث ترسانتنا النووية". وقال ترامب إنه الآن أقوى بكثير وأكثر دقة من أي وقت مضى. "نأمل أننا لن تضطر إلى استخدام هذه القوة، ولكن لن يكون هناك وقت لسنا فيه أقوى دولة في العالم!"، وقد اجرى ترامب عرضا على وسائل الإعلام الاجتماعية، بعد أن حاول وزير الخارجية ريكس تيلرسون التراجع عن النزاع عندما عاد إلى واشنطن من جنوب شرق اسيا في رحلة شملت حفرة في غوام.
وقال تيلرسون إن تصريح "حريق وغضب" ترامب لكيم، لا يجب أن يفزع الأميركيين،لأن كوريا الشمالية لا تشكل "تهديدا وشيكا" للولايات المتحدة. وحذر ديكتاتور بيونغ يانغ المتقلب من انه "يدرس بعناية" خططا لجعل "حريقا متجلفا" حول جوام التي تضم حوالي 163 الف شخص وقاعدة عسكرية أميركية مترامية الأطراف. وقال الطيارون الأميركيون في جوام انهم مستعدون "للقتال الليلة" اذا اضطروا إلى ذلك. وقال مسؤولون في الجزيرة انهم اطمئنوا من البيت الأبيض إلى أن "أميركا ستدافع"، كما اصدرت الولايات المتحدة صورا لقاذفات القنابل من طراز بي - 1 بي الأسرع من الصوت تحلق فوق شبه الجزيرة الكورية خلال تدريبات عسكرية.
وكشفت كوريا الشمالية أن مهمة التدريب "تثبت أن الامبرياليين الأميركيين مجانين بالحرب النووية"، وقد حذر كيم الذي يفتخر أن صواريخه العابرة للقارات التي تصل إلى الساحل الغربي لأميركا، الولايات المتحدة أنها ستدفع غاليا لعقوبات الأمم المتحدة التي فرضتها بنجاح خلال عطلة نهاية الأسبوع التي تدعمها الصين وروسيا، لكن تيلرسون قال الأربعاء إنه لا يعتقد أن واشنطن وبيونجيانج على حافة الحرب، وقال تيلرسون للصحافيين أثناء توجهه من ماليزيا إلى جوام "يجب على الأميركيين النوم جيدا في الليل"، وتحدث ترامب قاسيا إلى كيم الطاغية، لأنه لا يبدو أنه يفهم اللغة الدبلوماسية "، كما قال تيلرسون.
وأضاف "أعتقد أن الرئيس يريد فقط أن يكون واضحا مع النظام الكوري الشمالي على قدرة الولايات المتحدة الأكيدة على الدفاع عن نفسها، والدفاع عن حلفائها، وأعتقد أنه من المهم أن يسلم تلك الرسالة لتجنب أي سوء تقدير من جانبهم". وظهر مستشار الرئيس على فوكس اند فريندز بعد وقت قصير لتحذير كيم وحكومته بان ترامب لن يقبل العبث، انه يقول "لا تختبر أميركا ولا تختبر دونالد ترامب. نحن لسنا فقط القوة العظمى، لقد كنا قوة عظمى، ونحن الآن قوة مفرطة". وقال نائب مساعد الرئيس سيباستيان جوركا "لا أحد في العالم، لا سيما كوريا الشمالية تقترب من تحدي قدراتنا العسكرية، سواء كانت تقليدية، سواء كانت نووية أم أنها قوات خاصة. لذا فإن الرسالة واضحة جدا: لا تختبر هذا البيت الأبيض، بيونجيانج".
وأكد متحدث باسم الصحافيين، أن ترامب ورئيس هيئة الأركان في البيت الأبيض أن الجنرال جون كيلي يتلقى تحديثات منتظمة من كوريا الشمالية من مجلس الأمن القومي. ويقوم نائب الرئيس مايك بينس بجولة إلى بدمينستر، كما قال نائب السكرتير الصحافي ليندسى والترز ومستشار الأمن القومي. وقال والترز إن تغريدة ترامب حول الترسانة تشير إلى أمر تنفيذي وقعه الأسبوع الأول في منصبه. ووجهت المذكرة يوم 27 يناير/كانون الثاني، وزير الخارجية إلى "الشروع في مراجعة جديدة للوضع النووي للتأكد من أن الردع النووي للولايات المتحدة الأميركية حديث وقوي ومرنة، وعلى استعداد، ومصمم بشكل مناسب لردع التهديدات في القرن ال21 وطمأنة حلفائنا ".
وتابعت كوريا الشمالية أنها تستطيع القيام بعملية وقائية اذا أظهرت الولايات المتحدة علامات استفزازية، وقال بيونغ يانغ هذا الأسبوع إنه مستعد لإعطاء واشنطن "درسا شديدا" لقوتها النووية الاستراتيجية، ردا على أي عمل عسكري أميركي، وعلى الرغم من لغة كوريا الشمالية القتالية التي تحاكيها ترامب، قال تيلرسون يوم الاربعاء "لا شيء رأيته ولا شيء أعرفه سيشير الى ان الوضع قد تغير بشكل كبير خلال ال 24 ساعة الأخيرة"، وتحدث تيلرسون للصحافيين في طريقه إلى جوام صباح اليوم عندما عاد إلى واشنطن من ماليزيا.
وفي الليلة الماضية، أخرج الجيش الأميركي صور القاذفات الأسرع من الصوت B-1B التي غادرت جوام في مهمة استمرت عشر ساعات، أخذتها إلى شبه الجزيرة الكورية، وقد حلقت الطائرة يوم الاثنين من قاعدة القوات الجوية اندرسون في جوام إلى كيوشو باليابان ببحر الصين الشرقي. وكانت مهمة الانتحاري هي الأولى من نوعها لطائرات وطاقمها الذين تم نشرهم من قاعدة ايلسورث الجوية فى ساوث داكوتا لدعم مهام التواجد المستمر للقيادة الأميركية في المحيط الهادىء، وفقا لما ذكرته الشؤون العامة لقوات الطيران الباسفيك، وقال أحد الطيارين مع السرب 37 قنبلة إكسبيديوناري B-1 "كيف ندرب هو كيف نحارب وأكثر كلما واجهنا مع حلفائنا، ونحن على أهبة الاستعداد للمحاربة هذه الليلة".
وأعلن العقيد دانيال ديهل، قائد قوات الدفاع الأوروبي الـ 37 في البيان: "كما تبين اليوم، قواتنا الجوية تقف جاهزة للقتال لتوفر القوة الجوية عندما دعيت". وحذر ترامب كيم من أن التهديدات الاضافية للعنف ضد الولايات المتحدة "ستواجه النيران والغضب لم يسبق لهما مثيل" في تصعيد خطير للكلام الذى يضع قادة العالم والسياسيين الأميركيين على حافة مقاعدهم، وقال ترامب في تصريحاته في قمة غير متعلقة بالأمر "لقد كان يهدد جدا خارج الحدود الطبيعية، وكما قلت أننا سوف نجيب بالنار والغضب وأيضا السلطة، مثل هذا العالم لم يسبق له مثيل من قبل".
وتوقف على مقربة تماما من إعلان الحرب على حكومة كيم إذا استمرت الدكتاتورية في الحديث عن "العمل البدني" إلى الولايات المتحدة، ومع ذلك قال للصحافيين، "يتعين على كوريا الشمالية ألا تلقي أي تهديدات أكثر للولايات المتحدة"، وقال رئيس الوزراء النيوزيلندى بيل انجليزى إن تصريحات ترامب "ليست مفيدة" نظرا للبيئة "المتوترة جدا" التي توجد حاليا. وقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام لـ "سي بي اس" أن ترامب "رسم خطا اساسيا". وقالت لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ ان الحرب ستكون "مروعة" لكنه يعتقد "اننا سنسير على هذا النحو ما لم يتمكن العالم من وقف كوريا الشمالية".
ووسط تصاعد التوتر في المنطقة، نظمت بكين تدريبات عسكرية "واسعة النطاق" مع عشرات السفن والطائرات المقاتلة والغواصات المتاخمة لشبه الجزيرة الكورية يوم الاثنين بعد شهور قليلة من نقل 150 الف جندي إلى حدودها مع كوريا الشمالية. وفي الوقت نفسه، نقلت روسيا المعدات العسكرية بما في ذلك المروحيات والمركبات القتالية إلى حدودها الجنوبية مع الدولة الناقلة في وقت سابق من هذا العام. وقد أظهرت موسكو قوتها العسكرية المخيفة فى احدى مباريات الحرب في سيبيريا هذا الاسبوع وخلال موكب يوم البحرية الشاسع في فلاديفوستوك على بعد حوالي 100 ميل من الاراضي الكورية الشمالية.
وحثت المانيا، كوريا الشمالية والولايات المتحدة على "ضبط النفس" في حربهما المتصاعدة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارتن شيفر للصحافيين "اننا نشهد التصعيد الخطابي المتزايد فيما يتعلق بشبه الجزيرة الكورية بقلق بالغ". وهذا هو السبب في أننا ندعو جميع الأطراف لاستخدام ضبط النفس"، وقال شيفر إن برلين مقتنعة بأن "الخيار العسكري"، لا يمكن أن يكون "الجواب في البحث عن جنوب شرق اسيا خالية من الأسلحة النووية".
وحث المجتمع الدولي على "التنفيذ الكامل" للجولة الأخيرة من العقوبات ضد كوريا الشمالية التي وافق عليها مجلس الأمن الدولي، ودعوت تيلرسون إلى استئناف المحادثات مع بيونج يانج اذا ما اوقفت التجارب الصاروخية الباليستية. وقال "يجب علينا جميعا ان نواصل جهودنا الدبلوماسية - انها السبيل الوحيد لضمان احتواء تهديد برنامج الأسلحة النووية الكوري الشمالي غير الشرعي".
ووصفت وزارة الخارجية الصينية الوضع في شبه الجزيرة الكورية بانه "معقد وحساس"، أصدرت بيانا حذر فيه من أن الأطراف المعنية في المأزق يجب أن تتجنب "الكلمات والاجراءات التي تصعد الوضع". وقال الاتحاد الأوروبي إن "التوتر في كوريا الشمالية لا يمكن حله الا بالوسائل السلمية"، مؤكدا أن هذه التطورات "مصدر قلق كبير للاتحاد الأوروبي".
وأعلن ترامب للعالم، أنه يجب أن يكون يقظا ضد كوريا الشمالية في مواجهة التهديدات الجديدة من الديكتاتور الشاب في البلاد، وقال تيلرسون، "إن الضغوط بدأت تظهر"، "اعتقد أن هذا هو السبب في أن الخطاب الذي يخرج من بيونغ يانغ بدأ في أن يصبح أعلى وأكثر تهديدا، لا أعلم ما إذا كنا أشعرناهم بالخطر، ولكن دبلوماسيا، كنت لا أحب أن يكونوا في زاوية دون وسيلة بالنسبة لهم للخروج، "وكان كيم حذر الولايات المتحدة من انها ستدفع "غاليا" لنظام العقوبات الذي فرضته الأمم المتحدة على العراق خلال عطلة نهاية الاسبوع، كما اشارت إلى أن العمل العسكري مستمر في ظل تصاعد التوتر، وقالت وكالة الانباء الكورية الشمالية اليوم الثلاثاء، إن "العمل البدني سيؤخذ بلا رحمة بتعبئة كل قوتها الوطنية".
وكان كيم البالغ من العمر 33 عاما قد انتقد الولايات المتحدة الأميركية لاستنزافه من العملة الصعبة التي يحتاجها لتطوير برنامجه النووي، الذي وقعته روسيا والصين على مضض في نهاية الأسبوع الماضي. وتسببت العقوبات في وقف ثلث عائدات صادرات كوريا الشمالية التي تشكل ضربة صامتة لاقتصاد البلاد، وقد احتفل ترامب بالمشاركة العالمية لدول مجلس الأمن في العقوبات بتغريدة صباح اليوم الثلاثاء قائلا "بعد سنوات عديدة من الفشل، تتجمع الدول لمواجهة أخطار كوريا الشمالية في النهاية. يجب أن نكون أقوياء وحاسمين! "، وكان تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" في وقت لاحق، قد اقترح أن كوريا الشمالية اخترعت رأسا حربيا مصغرا لديه القدرة على ربط الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي كان يختبرها، وذكر التقرير أن المسؤولين الأميركيين يقدرون ان كيم لديها الان 60 أسلحة نووية في حوزته، وعلى سبيل المقارنة، يقدر أن الولايات المتحدة لديها أكثر من 6800 في مخزوناتها، ويعتقد أن روسيا لديها 7000، ويجعل هذا التطور البلاد قريبة بشكل خطير من هدفها المتمثل في ايجاد سلاح نووي يمكن ان يصيب اهدافا في الولايات المتحدة.
وستكون ألاسكا، وهاواي، وكاليفورنيا وجوام في خطر كبير للغاية إذا تمكن علماء كيم الانتهاء من الأسلحة وكوريا الشمالية تقرر استخدامها، قال السيناتور دان سوليفان / اراسكا / يوم الثلاثاء إنه يشعر بقلق بالغ ازاء ضربة كورية شمالية محتملة على ولايته وبقية الولايات المتحدة. وأضاف أن كتيبة الدفاع الصاروخي ألاسكا "هي حماية حرفيا البلاد"، وقال سوليفان "إن وحدة حراسة ألاسكا تطلق على نفسها اسم 300، وهي تحمي 300 مليون". "لذلك هذا ما يفعلونه الآن، وحماية لنا.
وبعد وقت قصير من رسالة ترامب، ظهرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي على فوكس اند فريندز لإيصال رسالة قوية لكوريا الشمالية، وقالت "إن الولايات المتحدة ستستجيب وفقا لذلك، وأعتقد أن المجتمع الدولي سيستجيب وفقا لذلك" في حديثها عن الإجراءات الخطيرة التي يهدد كيم باتخاذها ردا على إجراءات المعاقبة، والامر متروك لزعيم كوريا الشمالية لتقرير ما اذا كان رده هو "حسنا أن المجتمع الدولي يقول لي ان يتوقف أو انه سيكون، كما تعلمون، نوبة غضب المزاج"، كما قالت، استضاف "ستيف دووسي" مضيف "فوكس & فريندز" أن "كيم" يرفض الوصاية الدولية. يقول إلى "هالي": "يبدو الأمر وكأننا نقترب من الحرب". و"لكننا لا نهرب خائفين"، وأكدت "هالي". "هذا كان سيحدث، كان علينا أن نذهب خلف عملته الصعبة، كان علينا أن نوقف ذلك"، "كيف يستجيب؟ أنه الآن سوف يضطر إلى التفكير في ما هي نهاية اللعبة؟ هل سيأتي خلف الولايات المتحدة وهو يعرف ما يمكن للولايات المتحدة أن تفعله؟ وقال الدبلوماسي الأميركي رفيع المستوى إنه "لا بد من القيام بهذا الحساب".
وكوريا الشمالية قد وعدت يوم الاثنين "بتعليم الولايات المتحدة درساً شديداً" إذا وضعت امكانياتها العسكرية لاختبار شبه الجزيرة الكورية، وقال وزير الخارجية لكوريا الشمالية "ري يونغ هو"، "سنقوم في كل الأحوال بوضع الصواريخ النووية والصواريخ الباليستية على طاولة المفاوضات". وأعلنت وكالة الانباء الكورية الشمالية (كونا) ان "كوريا الشمالية ستجعل الولايات المتحدة تدفع غاليا لكافة الجرائم الشنيعة التي ترتكبها ضد دولة وشعب هذا البلد".
وحذرت الوكالة الولايات المتحدة من "الاعتقاد بأن أرضها آمنة عبر المحيط" في ما وصفته بأنها "تحذير صارم للولايات المتحدة". وصُفعت الولايات المتحدة مرة أخرى، قائلة في بيان ظهر في صحيفة نيويورك تايمز "أن مجموعات من الذئاب تهاجم في خنق دولة ... ويجب أن تضع في اعتبارها أن الخطوات الاستراتيجية لكوريا الديمقراطية المصحوبة بعمل مادي سوف يجب أن يؤخذ بلا رحمة مع تعبئة كل قوتها الوطنية ".
ويدرك "كيم" قرار مجلس الأمن الدولي الذي سيخفض مليار دولار من اقتصاده، الذي يبلغ 3 مليارات دولار سنويا. وينص القرار على حظر صادرات كوريا الشمالية من الفحم والحديد وخام الحديد والرصاص خام الرصاص والمأكولات البحرية، وتمنع طرق الدخل الأخرى بما فيها المشاريع المشتركة. ودفعت الولايات المتحدة القرار من خلال مجلس الامن يوم السبت بمساعدة روسيا والصين أكبر شريك تجاري لكوريا الشمالية.
وقالت "هالي" هذا الصباح على "فوكس & فريندس" للتصويت على فرض عقوبات شديدة على كوريا الشمالية على استمرارها في التجارب النووية" نعم، كانت الصين وروسيا ليسوا أسهل، ولكن في نهاية اليوم جاءوا وهذا كل ما يهم". وتؤيد الصين عدم تفكيك شبه الجزيرة الكورية مع كوريا الشمالية وعدم نزع سلاح "كيم". وتشعر "بكين" بالقلق من ان الانقلاب سيضع مخزون البلاد من الاسلحة فى ايدي شائنة. وانضمت الولايات المتحدة و 13 دولة أخرى إلى مجلس الأمن للموافقة على عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، وهي دولة تشترك معها حدودا بعد ان هددت واشنطن بتقييد الوصول إلى مؤسساتها المالية الأسبوع الماضي. واجتاحت كوريا الشمالية تجارب صاروخية منذ تولي "ترامب" منصبه، حيث تتبع الولايات المتحدة إجراءات عدوانية في المنطقة، بما في ذلك العقوبات الصينية.
ولا يزال التدخل العسكري مطروحا، مما يثير المخاوف دوليا بأن الصراع سيؤدي إلى نشوب حرب. وإن محاولات إدارة "ترامب" للضغط على كوريا الشمالية في التخلي عن طموحاتها النووية والصاروخية لم تكتسب حتى الآن سوى القليل من الجاذبية. حذر وزير الدفاع الأميركي "جيم ماتيس" من رد فعل "فعال وشامل" ضد كوريا الشمالية إذا اختار استخدام الأسلحة النووية ولكنه قال إن أي حل عسكري سيكون "مأساويا على نطاق لا يصدق".
والولايات المتحدة لديها 28500 جندي فى كوريا الجنوبية للوقاية من تهديد كوريا الشمالية. تستضيف اليابان حوالى 54 ألف جندي أميركي وفقا لما ذكرته وزارة الدفاع الأميركية وعشرات الالاف من الأميركيين يعملون في البلدين، تجدر الاشارة إلى أن "سول" هي موطن السكان يبلغ عددهم حوالي 10 ملايين نسمة، في إطار مجموعة من الصواريخ والمدافع المدفعية الكورية الشمالية التي كان هدفها الاستهداف، والذي سيكون من المستحيل تدميره في الضربة الأميركية الاولى، وهناك عدد متزايد من الجمهوريين - 48 في المئة - يؤيدون "ترامب" للذهاب هذا الطريق. هذه قفزة من 37 في المائة في استطلاع "كبس نيوز" في أبريل، غالبية الأميركيين يخشون أن "ترامب" غير مجهز للذهاب إلى المعركة مع "كيم". لذلك في استطلاع أجرته اللجنة (كبس)، أعرب 61 في المائة من الناخبين عن شكوكهم.
ومعظمهم لا يعتقدون أن كوريا الشمالية ستحاول في الواقع ضرب الولايات المتحدة بإحدى الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي كانت تجري اختبارها، ويعتقد حوالى سبعة من كل عشرة أميركيين أن "كيم" يستخدم البرنامج النووي للحصول على السلطة والنفوذ، وأضاف أن كتيبة الدفاع للصواريخ في ألاسكا "تحمي البلاد حرفياً". وقال "سوليفان"، "إن وحدة حراسة ألاسكا تطلق على نفسها اسم 300، وهي تحمي 300 مليون". "لذلك هذا ما يفعلونه الآن، حمايتهم لنا".
أرسل تعليقك