دانيال أورتيغا يفوز بولاية جديدة لرئاسة نيكاراغوا
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

للمرة الثالثة على التوالي وبنسبة أكثر من 70 في المئة

دانيال أورتيغا يفوز بولاية جديدة لرئاسة نيكاراغوا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - دانيال أورتيغا يفوز بولاية جديدة لرئاسة نيكاراغوا

رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا
لندن ـ سليم كرم

تمكّن رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا، من الفوز بفترة رئاسية ثالثة على التوالي، وذلك بعد أن أظهرت النتائج الأولية حصوله على أكثر من 70 في المئة من الأصوات التي شاركت في الانتخابات التي جرت يوم الأحد الماضي، حسب ما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وأضافت الصحيفة أن النتائج تم الإعلان عنها من قبل المجلس الانتخابي، وذلك بفرز الأصوات المتواجدة في حوالي 66 في المائة من مراكز الاقتراع، حيث أوضحت حصول أورتيغا على 72 في المائة من الأصوات، بينما حصل منافسه ماكسيمينو رودريغز على 14 في المائة فقط.

وكان الإعلان بمثابة مؤشر لقيام المئات من أنصار "جبهة التحرير الوطنية الساندنيستية" بتنظيم الاحتفالات في الشوارع، حيث طغت أصوات أبوق السيارات والهتافات في الشوارع، بينما ارتفعت أعلام الحركة "الساندنيستية" الحمراء والسوداء.

وتقول السيدة أنا لويز، أرملة وأم لأربعة أطفال، إنها تشعر بسعادة غامرة لفوز أورتيغا بالرئاسة لفترة ثالثة، معتبرة أن هذا الفوز هو انتصار للشعب الذي يواصل جني الثمار. وأضافت السيدة التي تبلغ من العمر 55 عامًا، أن الثورة الساندنيستية لها الفضل الأول في إيمانها العميق بأنها سوف تواصل طريقها إلى الأمام لأنها تجد الدعم من قبل حكومة جيدة.

وكان أورتيغا قد أدلى بتصريحات بعد الإدلاء بصوته مباشرة أكد خلالها "أن شعب نيكاراغوا هو الذي يقرر الان، والفضل في ذلك يرجع إلى عدم وجود أي جنرال أميركي على أراضي البلاد"، مشيرا إلى السنوات الطويلة التي تدخلت فيها الولايات المتحدة في شؤون نيكاراغوا. وأضاف "أننا نحن من نقوم بعد الأصوات... إنها ديمقراطية السيادة."

يذكر أن أورتيغا بدأ حياته كمقاتل، حيث شارك في الثورة الساندنيستية في عام 1979، والتي أسقطت الديكتاتور أنستازيو سموزا، ليقود البلاد بعد ذلك في حرب أهلية خلال الثمانينات من القرن الماضي ضد متمردي "الكونترا" الذين دعمتهم الولايات المتحدة، حيث أسفر هذا الصراع عن مقتل أكثر من 30 ألف شخص، ونشوب أزمة اقتصادية في جميع أنحاء البلاد. وعلى الرغم من خسارته لانتخابات عام 1990 في بلاده، إلا أنه عاد إلى السلطة من جديد في عام 2006.

وترى المعارضة السياسية في البلاد أن أورتيغا حاليا يعمل لتأسيس ديكتاتورية عائلية، حيث أنه يقوم بتعيين أقاربه في المناصب الرئيسية في الدولة في مسعى لاحكام سيطرة أسرته على مقاليد السلطة في البلاد، كما أنه أجرى تعديلات دستورية لمد فترة وجود الرئيس.

وتستشهد المعارضة على ذلك باختياره لزوجته لتكون نائبا لرئيس الجمهورية خلال حملته الانتخابية الأخيرة، خاصة في ظل ما يتواتر حول الظروف الصحية التي مر بها خلال الفترة الماضية. ويقول رودريغز، والذي خاض الانتخابات ضد أورتيغا، إن الرئيس يتحرك في طريقه نحو توطيد ديكتاتوريته متجاهلا كافة الأصوات الأخرى التي تندد بالانتهاكات التي يرتكبها، موضحا أن الساندنيستيين أنفسهم يدركون أن أورتيغا أسوأ من سموزا الذي أسقطه قبل ما يقرب من 40 عامًا.

إلا أنه بالرغم من الانتقادات الكبيرة التي تلقاها اورتيغا، إلا أن المؤسسات الاقتصادية العالمية وعلى رأسها صدوق النقد الدولي والبنك الدولي أشادت بالوضع الاقتصادي في البلاد، في ظل تمكنها من تحقيق نمو اقتصادي كبير يتجاوز الـ5 بالمائة.

ويرجع الفضل في النجاحات الاقتصادية التي تشهدها نيكاراغوا إلى التمويل الذي تتلقاه الحكومة من نيكاراغوا، بالإضافة إلى خطوات دعم القطاع الخاص خلال المرحلة السابقة، وهو الأمر الذي ساهم بصورة كبيرة في تحسن الأوضاع الاقتصادية بصورة كبيرة.
وبالرغم من تأرجح العلاقة صعودا وهبوطا بين الولايات المتحدة ونيكاراغوا، إلا أن الرئيس الأميركي باراك أوباما احتفظ بعلاقات جيدة معهم، وهو الأمر الذي ساهم في تحول أورتيغا إلى نهج أكثر دبلوماسية في التعامل مع الإدارة الأميركية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دانيال أورتيغا يفوز بولاية جديدة لرئاسة نيكاراغوا دانيال أورتيغا يفوز بولاية جديدة لرئاسة نيكاراغوا



GMT 12:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon