سبرنغفيلد ـ عادل سلامه
اتهم مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال إتش آر ماكماستر، إيران بإحداث انقسام سياسي في صفوف حكومة إقليم كردستان، وداخل صفوف حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" في السليمانية، واستعمال هذه الانقسامات لتعزيز مصالحها. وقال ماكماستر في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة": "إن إيران لعبت دورًا في الأعمال الأخيرة التي تلت الاستفتاء الكردي. وأضاف: "لقد لعبوا دورا من خلال إحداث انقسام سياسي في صفوف حكومة إقليم كردستان، وانقسام داخل صفوف الحزب في السليمانية، الاتحاد الوطني الكردستاني، واستعمال هذه الانقسامات لتعزيز مصالحها".
واشار ماكماستر الى أن "هذا ما يبعث على القلق، فالولايات المتحدة ملتزمة جدا بعراق موحد وقوي". وقال: "نحن أيضا ملتزمون بإقليم كردي قوي داخل العراق الموحد. نحن قلقون بشأن العنف الذي قد يستمر والذي يمكن أن يعرض للخطر كل المكاسب التي أحرزناها ضد داعش في الأشهر الأخيرة ".
وشدد ماكماستر على عزم الولايات المتحدة على مواجهة "حزب الله". وقال: "أعتقد أن أخطر إجراء يمكن القيام به هو عدم مواجهة حزب الله والوكلاء الإيرانيين الذين يدعمون الرئيس السوري بشار الأسد ويساعدونه على الاستمرار في قتل شعبه وعدم مواجهة الدعم الإيراني للحوثيين في اليمن بطريقة تديم استمرارية الحرب الأهلية هناك... الشيء الأهم ليس فقط بالنسبة للولايات المتحدة بل لكل الدول، هو مواجهة آفة حزب الله ومواجهة آفة الإيرانيين والحرس الثوري الإيراني الذين يدعمون عمليات حزب الله ".
وعن لعب الرئيس السوري بشار الأسد دوراً في مستقبل سورية قال ماكماستر: "عندما تنظر إلى ما هو ضروري لجمع المجتمعات المحلية سويا، وإنهاء دورة العنف، من الصعب جدا تصور كيف يمكن للأسد أن يكون جزءًا من هذا، خاصة وأن يديه ملطختان بالدماء، وكيف كان له دور في تدمير بلاده والتسبب في المعاناة الإنسانية. وقد استخدم بعض أشنع الأسلحة على وجه الأرض لارتكاب عمليات قتل جماعية ضد شعبه. من الضروري وجود قيادة مناسبة دوليا، وفي سورية، يمكن لهم تحقيق التوافق والمصالحة الضرورية" .
وعن الأزمة الخليجية قال مستشار الأمن القومي الأميركي: "الأهم بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي هو حل النزاع بطريقة تنفذ التعهدات في الرياض خلال أول زيارة ناجحة للرئيس إلى هناك واجتماعاته المثمرة جدا مع قادة 55 دولة ذات أغلبية إسلامية . لقد كان هناك زخم كبير ناجم عن ذلك المؤتمر، وهذا الزخم كان مبنيا على الرؤية الخاصة لهؤلاء القادة بكيفية هزيمة الإرهابيين الذين أوقعوا الكثير من الضحايا في أنحاء العالم".
أرسل تعليقك