بيروت - لبنان اليوم
في موقف لافت، أعلن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، دعمه قائد الجيش العماد جوزيف عون، لرئاسة الجمهورية، «إذا تبين أن حظوظه متقدمة»، وقال إن التواصل بدأ بين أفرقاء المعارضة للبحث في هذا الاستحقاق، واعتبر من جهة أخرى أن إطلاق «حزب الله» للمسيّرات باتجاه حقل كاريش النفطي قبل حوالي أسبوعين استبق زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى المنطقة، ولتذكير ناسه بأنه «مقاومة».
وفي حديث لـ«وكالة الأنباء المركزية»، قال جعجع «على الصعيد الرئاسي، يجب أن نوصل أشخاصاً قادرين فعلاً على الإنقاذ»، مشيراً إلى أن «قنوات التواصل فتحت جدياً وفعلياً على مصراعيها في هذا الموضوع، بين أهل الفريق المعارض للمنظومة. والإشكالية الوحيدة القائمة هي أنه عملياً، باستثناء (القوات) و(الحزب التقدمي الاشتراكي) و(الكتائب)، هناك (35 فريقاً) آخر، وبالتالي عملية التواصل تستغرق وقتاً».
ورأى جعجع أن «محطة انتخابات رئاسة الجمهورية مفصلية، والمطلوب أن ننتخب رئيساً جمهورياً، أي يؤمن بالجمهورية، دستورياً أي يؤمن بالدستور، وإصلاحياً وسيادياً»، مؤكداً «وجود شخصيات تتمتع بهذه الصفات في لبنان»، ومشيراً «إلى أن ترشيحه للمنصب، مدار درس وبحث وموضع أخذ ورد في الحزب وتكتل (الجمهورية القوية)» أما عن دعمه قائد الجيش العماد جوزيف عون للرئاسة، فيقول جعجع «هو أدار جيداً مؤسسة الجيش، وحسنها وتصرف كرجل دولة فعلي على رأسها، ولم يقبل، رغم الضغوطات التي تعرض لها من أرفع المسؤولين، أن يحيد الجيشُ عن مهامه، أي الحفاظ على الحدود الخارجية، وأيضاً على الأمن الداخلي الذي هو اليوم في وضعية مقبولة جداً».
وتابع: «لا أعرف ما هي حظوظ العماد جوزيف عون في الوصول إلى القصر، وأتمنى أن تكون جيدة، لأنه، كما نجح في دوره الصغير، يمكن أن ينجح في الدور الكبير أيضاً. وإذا تبين أن حظوظه متقدمة فإننا طبعاً سندعمه» وتحدث جعجع عن إطلاق «حزب الله» للمسيّرات باتجاه حقل كاريش، وقال «أمين عام (حزب الله) حسن نصرالله صعّد لأن الرئيس الأميركي جو بايدن آت إلى المنطقة، وقد أراد الإيرانيون إبلاغه من خلال نصرالله أننا عبر أذرعنا، خصوصاً تلك الموجودة على مرمى حجر من إسرائيل، قادرون على تفجير الوضع.
وإلا، فلماذا بدل نصرالله، في هذا التوقيت بالذات، نبرتَه، بعد أن كان يردد دائماً أنه خلف الدولة في ملف ترسيم الحدود البحرية؟!» أما السبب الثاني، يتابع جعجع، فهو للقول إن سلاح «حزب الله» لا يزال يملك وظيفة، وأن الحزب لا يزال فعلاً «مقاومة» واعتبر جعجع أن السبب الثالث لتصعيد الحزب، «يتمثل في شعوره بأن المفاوضات التي ترعاها واشنطن للترسيم، ذاهبة فعلاً نحو تحقيق خرق إيجابي. لذلك، أراد نصر الله استباق الإنجاز بمسيرات وبتهويل، لـ(يقطفها) هو، ويجير الاتفاق المرتقب إلى (الحزب)، ويسيله في رصيده شعبياً وسياسياً».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
سلسلة لقاءات لـ رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ومبادرة للمّ شمل “الأسرة اللبنانيّة”
سمير جعجع يجري جولة خارجية يستهلها بالمملكة العربية السعودية
أرسل تعليقك