أوتاوا- خليل شمس الدين
تعرض رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، لإطلاق النار في منتصف ديسمبر/كانون الأول، عقب تسجيله مع رهينة "طالبان" جوشوا بويل الكندي، الذي تم القبض عليه بتهم تشمل اعتداءات عديدة منها الاعتداء الجنسي والاحتجاز القسري، والتقى بويل الذي أطلق سراحه من الأسر في افغانستان مع زوجته و 3 أطفال مع "ترودو" في 18 ديسمبر/كانون الأول، ولم يكن الاجتماع على جدول الزعيم، ولم يستجب مكتبه لمجموعة متزايدة من التساؤلات حول ما إذا كانت الأسرة قد تم فحصها قبل تقديمها للاجتماع، وإذا كان على علم بالتهم.
وقال "فيل غورسكي" المحلل السابق في دائرة المخابرات الأمنية الكندية، إن حقيقة أن "بويل" قرر أن يأخذ زوجته الحامل على ظهره إلى أفغانستان في عام 2012 , وذلك في حد ذاته خطر ويجب اتخاذ اجراءات كافية قبل أن يقبل رئيس الوزراء الاجتماع به داخل مبنى البرلمان.
وأضاف غورسكي "ما هو الدافع الفعلي وراء هذه الرحلة بأكملها في المقام الأول، فهناك العديد من الأماكن الأكثر أمناً لمرأة أميركية ورجل كندي يسافران إليها". وتابع "لا أستطيع أن اراجعه بسبب رغبته في الترحيب بالكنديين الذين مروا بتجارب كهذه وأنا أحترم ذلك، ولكن في هذه الحالة تحديداً كنا نعرف أن هناك قضايا تحيط بها ".
وقال مكتب "ترودو" في بيان أن الاجتماع تم بناءاً على طلب من الاسرة وان رئيس الوزراء سيوافق دائما على مقابلة الرهائن الكنديين المحررين . وقد نشر حساب على تويتر بعنوان "عائلة بويل" صور لـ بويل وزوجته وأولادهم الثلاثة داخل ما يبدو أنه مكتب رئيس البرلمان .
وكشف مسؤول حكومي أن مناقشة أخذ الرهائن كانت الهدف الرئيسي للاجتماع مع "بويلز". وقال مكتب رئيس الوزراء انهم لن يعلقوا على الاتهامات بسبب التحقيقات الجارية . وقال "ترودو" إنه لا يستطيع أن يتصور ما تمر به العائلة فهم متضررين بصورة كبيرة . وفي سياق منفصل كشف "بويل" أنه التقى "ترودو" سابقاً، كانت في عام 2006 قبل أن يغادر إلى أفغانستان . ولم يوضح بالتفصيل الغرض من الاجتماع . وفي يوم الأربعاء اجلت محكمة كندية جلسة "بويل" للافراج عنه بكفالة بعد اعتقاله في 30 يناير/كانون الثاني الماضي. ويواجه 15 اتهاماً جنائياً بما في ذلك التعدي والاعتداء الجنسي والحبس الاجباري .
وعندما عادت العائلة إلى كندا مع ثلاثة أطفال مولودين في الأسره، قال "بويل" إن طفلاً رابعا قتل وجرحت زوجته بعد اعتقالهما من قبل شبكة حقاني التابعة لحركة طالبان. ونفت طالبان الاتهامات بالاغتصاب والقتل. وظهر "بويل" 34 عاماً، في قاعة محكمة في "اوتاوا" يوم الاربعاء "عبر وصلة فيديو" وهو يرتدي ملابس برتقالية. وأكد اسمه لكنهم لم يستدعوه إلى التهم الموجهة إليه ! . ومن المقرر أن يعود إلى المحكمة في الثامن من يناير/كانون الثاني المقبل.
وفرضت المحكمة حظراً على النشر يمنع الإعلام من الإبلاغ عن المعلومات التي يمكن أن تحدد أي ضحايا أو شهود في الموضوع .
أرسل تعليقك