مصير الثورة في لبنان بعد استقالة حكومة سعد الحريري في ظل بقاء السلطة الحاكمة
آخر تحديث GMT14:08:15
 لبنان اليوم -

لم تكف عن ارتكاب الأخطاء أبرزها جسامة الاتفاق على التأليف قبل التكليف

مصير الثورة في لبنان بعد استقالة حكومة سعد الحريري في ظل بقاء السلطة الحاكمة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مصير الثورة في لبنان بعد استقالة حكومة سعد الحريري في ظل بقاء السلطة الحاكمة

الانتفاضة الشعبية
بيروت ـ كمال الأخوي

 

باتت السلطة اللبنانية مفصولة عن الواقع وعاجزة عن إدراك الحقيقة ففشل الرهان على ملل الشارع بل ذهبت الانتفاضة الشعبية بعيدا وفرضت إرادتها  على مجريات الأحداث، وأظهرت قدرة على تجاوز الأخطاء بل وتسجيل أهدافاً متتالية في مرمى السلطة، التي لم تكف عن ارتكاب الأخطاء أبرزها جسامة الاتفاق على التأليف قبل التكليف.

يصح القول بأن السلطة الحاكمة تسدي الخدمات لاخصامها المجهولين في الشارع، إذ لا يمكن التصديق بأن بعض الأطراف مقتنعة بقدرتها على تجاوز أحداث ١٧ تشرين الاول، خصوصا عند بعض المصابين بوهم القوة من اهل السلطة عبر الاكتفاء بالتغيير الحكومي الشكلي.

فالسرعة الفائقة بالتعامل مع مقابلة رئيس الجمهورية كما التعامل مع تسمية الصفدي لتشكيل الحكومة، وبغض النظر عن نظرية المؤامرة، تظهرالاستنفار الشعبي ما قد يجعل الواقع شديد الحساسية والتعقيد لا يتناسب مع دهاء السلطة الموصوفة.

مطالب الشارع واضحة على رغم التجاهل المتعمد، والذي يحوي في طياته نوايا غير سليمة، إذ تجمع معظم المجموعات على خارطة طريق تتمثل بحكومة انتقالية تمهد لانتخابات مبكرة خلال 6 أشهر ما يعني تغييرا جوهريا ببنية وشكل النظام السياسي.

ليس تفصيلا عابرا أن تظهر مدينة طرابلس بصفتها الحاضنة للانتفاضة  وعروس الثورة وتمثل عنصرا ملهما فترسل منصتها الثورية رسائلها التضامنية وهتفاتها إلى الضاحية وصور وجل الديب وتشد من أزر الثوار في لبنان.

ليس عصيا على فهم الكثيرين في السلطة أن يصرخ الكوميدي - السلفي بلال مواس في الساحة "لم يعد  يهمني طائفة المسؤلين، نريد حقنا ولو من رئيس بوذي".

صحيح أن هذا التفكير عصي على الفهم في ظل النهج التحاصص السياسي، لكن بالمقابل  لا تتضمن جداول عمل المنتفضين البحث في مصير العهد  في ضوء الأحداث الجسيمة، كما مستقبل  جبران باسيل بعد خروجه المحتوم من الحكومة على وقع تداعيات كثيرة في العائلة والتيار وأكبر كتلة نيابية.

خارج إطار معادلة "حزب الله"، والتي يجب مقاربتها بطريقة مختلفة، لا يمكن  الاستهانة بما ستنتجه "الثورة" من تغيرات هائلة في السياسة والمجتمع ومفهوم المواطنة، بنفس الوقت لا يمكن التغاضي عن تحديات تتمحور بعهد الرئيس عون  في ظل الازمات الخانقة، على رغم حالة الإنكار الظاهرة.

 يمكن ادراج تسمية الصفدي في إطار رفع الضغط عن كاهل رئيس الجمهورية تحديدا ومحاولة صرف أنظار المنتفضين عن قصر بعيدا نظرا إلى رمزيته،  خصوصا في ضوء إستنفار بكركي ورفع بطاقة حمراء في وجه من حاول بناء جدار نهر الكلب، وهو تصرف  يعيد إلى الذاكرة صد البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير محاولة إسقاط الرئيس السابق اميل لحود، وكذلك موقف "القوات اللبنانية" التي ترسم اندفاعتها حدود إستقالة الحكومة وليس إسقاط العهد.

قد يهمك أيضاَ

متفرغو اللبنانية" تدعو للمشاركة الكثيفة في اعتصام مركزي الثلاثاء المقبل

نادي قضاة لبنان يطرح ملاحظاته حول اقتراح قانون العفو العام
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصير الثورة في لبنان بعد استقالة حكومة سعد الحريري في ظل بقاء السلطة الحاكمة مصير الثورة في لبنان بعد استقالة حكومة سعد الحريري في ظل بقاء السلطة الحاكمة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 11:50 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 لبنان اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:38 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:12 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 09:06 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

أفكار لتجديد حقيبة مكياجكِ وروتين العناية ببشرتكِ

GMT 09:33 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 22:38 2023 الإثنين ,06 آذار/ مارس

مجوهرات أساسية يجب أن تمتلكها كل امرأة

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تعلن أول حالة إصابة مؤكدة لسلالة جدري القرود
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon