مصير الثورة في لبنان بعد استقالة حكومة سعد الحريري في ظل بقاء السلطة الحاكمة
آخر تحديث GMT11:40:30
 لبنان اليوم -

لم تكف عن ارتكاب الأخطاء أبرزها جسامة الاتفاق على التأليف قبل التكليف

مصير الثورة في لبنان بعد استقالة حكومة سعد الحريري في ظل بقاء السلطة الحاكمة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مصير الثورة في لبنان بعد استقالة حكومة سعد الحريري في ظل بقاء السلطة الحاكمة

الانتفاضة الشعبية
بيروت ـ كمال الأخوي

 

باتت السلطة اللبنانية مفصولة عن الواقع وعاجزة عن إدراك الحقيقة ففشل الرهان على ملل الشارع بل ذهبت الانتفاضة الشعبية بعيدا وفرضت إرادتها  على مجريات الأحداث، وأظهرت قدرة على تجاوز الأخطاء بل وتسجيل أهدافاً متتالية في مرمى السلطة، التي لم تكف عن ارتكاب الأخطاء أبرزها جسامة الاتفاق على التأليف قبل التكليف.

يصح القول بأن السلطة الحاكمة تسدي الخدمات لاخصامها المجهولين في الشارع، إذ لا يمكن التصديق بأن بعض الأطراف مقتنعة بقدرتها على تجاوز أحداث ١٧ تشرين الاول، خصوصا عند بعض المصابين بوهم القوة من اهل السلطة عبر الاكتفاء بالتغيير الحكومي الشكلي.

فالسرعة الفائقة بالتعامل مع مقابلة رئيس الجمهورية كما التعامل مع تسمية الصفدي لتشكيل الحكومة، وبغض النظر عن نظرية المؤامرة، تظهرالاستنفار الشعبي ما قد يجعل الواقع شديد الحساسية والتعقيد لا يتناسب مع دهاء السلطة الموصوفة.

مطالب الشارع واضحة على رغم التجاهل المتعمد، والذي يحوي في طياته نوايا غير سليمة، إذ تجمع معظم المجموعات على خارطة طريق تتمثل بحكومة انتقالية تمهد لانتخابات مبكرة خلال 6 أشهر ما يعني تغييرا جوهريا ببنية وشكل النظام السياسي.

ليس تفصيلا عابرا أن تظهر مدينة طرابلس بصفتها الحاضنة للانتفاضة  وعروس الثورة وتمثل عنصرا ملهما فترسل منصتها الثورية رسائلها التضامنية وهتفاتها إلى الضاحية وصور وجل الديب وتشد من أزر الثوار في لبنان.

ليس عصيا على فهم الكثيرين في السلطة أن يصرخ الكوميدي - السلفي بلال مواس في الساحة "لم يعد  يهمني طائفة المسؤلين، نريد حقنا ولو من رئيس بوذي".

صحيح أن هذا التفكير عصي على الفهم في ظل النهج التحاصص السياسي، لكن بالمقابل  لا تتضمن جداول عمل المنتفضين البحث في مصير العهد  في ضوء الأحداث الجسيمة، كما مستقبل  جبران باسيل بعد خروجه المحتوم من الحكومة على وقع تداعيات كثيرة في العائلة والتيار وأكبر كتلة نيابية.

خارج إطار معادلة "حزب الله"، والتي يجب مقاربتها بطريقة مختلفة، لا يمكن  الاستهانة بما ستنتجه "الثورة" من تغيرات هائلة في السياسة والمجتمع ومفهوم المواطنة، بنفس الوقت لا يمكن التغاضي عن تحديات تتمحور بعهد الرئيس عون  في ظل الازمات الخانقة، على رغم حالة الإنكار الظاهرة.

 يمكن ادراج تسمية الصفدي في إطار رفع الضغط عن كاهل رئيس الجمهورية تحديدا ومحاولة صرف أنظار المنتفضين عن قصر بعيدا نظرا إلى رمزيته،  خصوصا في ضوء إستنفار بكركي ورفع بطاقة حمراء في وجه من حاول بناء جدار نهر الكلب، وهو تصرف  يعيد إلى الذاكرة صد البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير محاولة إسقاط الرئيس السابق اميل لحود، وكذلك موقف "القوات اللبنانية" التي ترسم اندفاعتها حدود إستقالة الحكومة وليس إسقاط العهد.

قد يهمك أيضاَ

متفرغو اللبنانية" تدعو للمشاركة الكثيفة في اعتصام مركزي الثلاثاء المقبل

نادي قضاة لبنان يطرح ملاحظاته حول اقتراح قانون العفو العام
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصير الثورة في لبنان بعد استقالة حكومة سعد الحريري في ظل بقاء السلطة الحاكمة مصير الثورة في لبنان بعد استقالة حكومة سعد الحريري في ظل بقاء السلطة الحاكمة



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:53 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 لبنان اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 06:48 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات برج الميزان لشهر أكتوبر / تشرين الأول 2024

GMT 10:20 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

معرض الجبل للفن برعاية حركة لبنان الشباب

GMT 21:10 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 06:05 2024 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي الإنكليزي يتصدًر قائمة أفضل 10 أندية فى العالم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 12:31 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

أفضل أنواع الماسكارا المقاومة للماء

GMT 17:22 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon