بيروت - لبنان اليوم
التقى وفد برلماني لبناني، الأحد، الرئيس السوري بشار الأسد في لقاء هو الأول من نوعه منذ سنوات، وذلك خلال زيارة تضامنية إلى دمشق، حيث اجتمع النواب مع عدد من المسؤولين، وكانت المواقف الصادرة عن رئيس الوفد، النائب في كتلة رئيس البرلمان نبيه بري، علي حسن خليل، لافتة؛ حيث عبّر عن «الإصرار على إعادة تمتين العلاقات، وتوسيع مدى العلاقات بين البلدين على جميع المستويات؛ من برلمانية وحكومية وشعبية...».
وقال النواب في بيان صادر عنهم يوم أمس، إن «وفداً من لجنة الأخوة والصداقة البرلمانية اللبنانية - السورية برئاسة رئيسها النائب علي حسن خليل قام بزيارة إلى دمشق، حيث التقى الرئيس السوري بشار الأسد، ونقل إليه باسم رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري رسالة دعم لصمود الشعب السوري في مواجهة العدوانين الإسرائيلي والداعشي، وفي ظل المصاب الجلل المتمثل بالزلزال...».
ووصف الوفد أجواء اللقاء بـ«الودّية»، حيث كان هناك تأكيد من الرئيس الأسد على أهمية زيارة الوفد النيابي اللبناني لدمشق، وضرورة استكمال العمل لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين على جميع المستويات. كذلك، زار الوفد النيابي المؤلف من آغوب بقرادونيان، وغازي زعيتر، وإبراهيم الموسوي، وجهاد الصمد، وطوني فرنجية، وقاسم هاشم، مجلس الشعب السوري، والتقى رئيسه حمودة الصبّاغ، بحضور حشد من أعضاء المجلس، وجرى بحث في سبل التعاون بين برلماني البلدين.
وبعد اللقاء أدان خليل في تصريح له «العدوان الإسرائيلي الذي طال دمشق في امتداد للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا وسيادة أراضيها، كما على لبنان في المراحل المختلفة». ولفت خليل إلى أنهم عبّروا خلال لقائهم مع الأسد «عن عاطفة اللبنانيين الصادقة، وعن الحرص والإصرار على إعادة تمتين العلاقات، وتوسيع مدى العلاقات بين البلدين على جميع المستويات؛ من برلمانية وحكومية وشعبية».
وأعرب خليل «عن الطموح للارتقاء بالعلاقات إلى المستوى الذي يؤمّن مصالح البلدين الشقيقين، وتجاوز القوانين الجائرة بحق سوريا، تحديداً تداعيات قانون قيصر، الذي يتخطى تأثيره على سوريا ليطول لبنان أيضاً». وأضاف: «ما سمعناه اليوم من المسؤولين السوريين يعطينا أملاً ودفعاً كبيراً نحو المستقبل، ويعطينا ثقة كبيرة بالنصر. نحن عبّرنا كوفد نيابي بمكوناته المختلفة عن ضرورة استمرار هذه العلاقة، وعلى تطويرها نحو الأفضل». وفي زيارته إلى سوريا، التقى الوفد كلاً من رئيس مجلس الوزراء السوري المهندس حسين عرنوس في مقرّ رئاسة الوزراء، ووزير الخارجية السوري فيصل المقداد؛ حيث كان هناك عرض للعلاقات بين البلدين.
وفي بيروت، قالت مصادر نيابية لـ«الشرق الأوسط» إن الزيارة ليست الأولى من نوعها، بل جرت العادة أن تُجرى لقاءات وزيارات من قبل النواب في لجنة الصداقة إلى دمشق، مشيرة إلى أن هذه الزيارة التي أتت عشية الضربة الإسرائيلية على دمشق، لا تحمل طابعاً سياسياً؛ بل تضامنياً في ظل الأوضاع التي تعيشها سوريا، وبعد الزلزال الذي تعرضت له.وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم، القصف الإسرائيلي الذي طال العاصمة دمشق فجراً، وقالت في بيان لها: «إن هذا الاعتداء السافر، بما يمثّله من تمادٍ اعتادته إسرائيل في خرق أبسط قواعد القانون الدولي، يأتي ليؤكد مجدداً عدم اكتراث إسرائيل للمعاناة الإنسانية المترتبة على اعتداءاتها على شعوب المنطقة في كل الظروف، لا سيما في زمن المآسي، ما يجعل إدانتها الأخلاقية مضاعفة».
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك