بومبيو يرد على الاتهامات الموجهه لواشنطن بأنها انعزالية
آخر تحديث GMT19:59:02
 لبنان اليوم -

اتهم ماكرون موسكو بأنها "طرف فاعل وعدواني للغاية" العالم

بومبيو يرد على الاتهامات الموجهه لواشنطن بأنها "انعزالية"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - بومبيو يرد على الاتهامات الموجهه لواشنطن بأنها "انعزالية"

وزير الخارجية مايك بومبيو
واشنطن - لبنان اليوم

تقاسم الوزيران الأميركيان المشاركان في مؤتمر الأمن في ميونيخ الأدوار في اليوم الثاني للمؤتمر: الأول وزير الخارجية مايك بومبيو للرد على الأوروبيين الذين ينتقدون «الانعزالية» الأميركية، والثاني وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر للهجوم على الصين التي وصفها بالدولة «الأوتوقراطية العدائية». ورفض بومبيو الكلام الأوروبي عن أن الولايات المتحدة في ظل الرئيس دونالد ترمب لم تعد تؤمن بالتعددية الدولية، وباتت سياستها انفرادية، في رد على كثير من الكلمات التي ألقيت في اليوم الأول من المؤتمر، خاصة من الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير الذي قال إن واشنطن ترفض «حتى فكرة وجود مجتمع دولي»، وتتحرك بشكل أحادي على «حساب الجيران والشركاء». وكرر كذلك رئيس المؤتمر الدبلوماسي الألماني ولفغانغ إيشنغر كلاماً شبيهاً.

ولكن بومبيو أورد أمثلة كثيرة للسياسة الأميركية الخارجية تدحض ما سماه «خطأ» الاتهامات الأوروبية. فتحدث مثلاً عن قيادة واشنطن لتحالف دولي من 81 دولي للقضاء على الإرهاب، والعمل على تقوية حلف الناتو في شرق أوروبا، والانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى بسبب خرق روسيا المتكرر لها «ما أعاد المصداقية للمعاهدات الدولية للحد من انتشار السلاح».

ولم يتردد بومبيو في الاستهزاء بعنوان مؤتمر ميونيخ هذا العام، وهو «أفول الغرب»، مضيفاً أن الغرب لا يأفل، بل على العكس «ينتصر»، وقال: «الولايات المتحدة تقاتل للسيادة والحرية، يجب أن تكون لدينا الثقة بالتحالف عبر الأطلسي، الغرب الحر لدينا مستقبل أفضل من البدائل غير الليبرالية».

وشدد بومبيو على أن العلاقات بين الحلفاء الغربيين عبر الأطلسي ليست بالسوء الذي يريد هذا المؤتمر رسمها، رغم الخلافات بين الطرفين. وكان بومبيو يرد، بشكل غير مباشر، على رئيس المؤتمر الدبلوماسي الألماني ولفغانغ إيشنغر الذي قال قبل يوم في افتتاح المؤتمر إن إدارة ترمب «ترفض أفكار المجتمع الدولي».

واتهم بومبيو دولاً أخرى، مثل روسيا وإيران والصين، بتهديد الأمن العالمي من خلال تصرفاتها الأحادية، وعدد مثلاً «احتلال روسيا للقرم، وإطلاق إيران لصواريخ باليستية على حقول النفط السعودية، ونشرها جنودها في العراق وسوريا واليمن ولبنان، وخنقها للبنانيين والعراقيين»، وأكمل ليصف الصين بالدولة «العدوانية». وقال إن كل الدول الغربية تعرف من أين يأتي الخطر، ولكنها تختلف على أسلوب التعاطي معه، معدداً كذلك مثالاً لرفض طهران تسليم الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية المدنية التي أسقطتها، ونيتها الحصول على قنبلة نووية. وكان أمين عام الناتو، يانس شتولتبيرغ، قد تحدث قبل بومبيو، ووافق وزير الخارجية الأميركي في انتقاده للنظرة المتشائمة التي رسمها المؤتمر للعلاقات الغربية عبر الأطلسي، وقال إن «التحسر على أننا أضعنا الطريق لن يدفعنا إلى الأمام»، مشدداً على أن أوروبا والولايات المتحدة شريكان، ولا يمكنهما التخلي عن شراكتهما.

أما إسبر الذي تحدث من بعد بومبيو، فقد وصف إيران وكوريا الشمالية بـ«الدولتين المارقتين»، وقال إن الصين هي على رأس أجندة البنتاغون، مضيفاً أن «الحزب الشيوعي الصيني يتجه بسرعة كبيرة في الطرق الخطأ، من خلال مزيد من القمع ومحاولة التوسع»، ولكنه أضاف أن واشنطن لا تريد صراعاً مع بكين، ودعاها لأن تكون «شفافة، وأن تحترم حدود الدول الأخرى».

وجاء الرد على بومبيو من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وعلى الثاني من وزير الخارجية الصيني وانغ يي. فقد عبر ماكرون عن قلقه من تراجع أوروبا على الساحة العالمية، ومن عدم قدرتها على إيجاد أجوبة طوال السنوات الماضية عما يقلق شعوبها. وقال إن على القارة المضي «بوتيرة أسرع من خلال التكنولوجيا، والتصدي للتحديثات التي تقلق شعوبنا، مثل المناخ والعلاقات على صعيد الحدود والهجرة». وأضاف أن أوروبا «قارة لا تؤمن بما يكفي بمستقبلها».

وتحدث ماكرون عن العلاقات الفرنسية - الألمانية، وحذر من فشل الشراكة الألمانية - الفرنسية، في ظل تزايد الحديث عن الخلافات بين الطرفين، وقال إن هذا سيكون «خطأ كبيراً». وأكد أن «صبره ينفد» بسبب غياب الرد الألماني بشأن أوروبا، ومشاريعه لإصلاح الاتحاد الأوروبي، مضيفاً: «لا أشعر بالإحباط، بل صبري ينفد».

ودعا الرئيس الفرنسي إلى تبني «ردود واضحة» من قبل فرنسا وألمانيا وشركائهما على التحديات الأوروبية. وتابع ماكرون: «لدينا تاريخ من انتظار الردود» من كل طرف... الأمر الأساسي في السنوات المقبلة هو التحرك بشكل أسرع في قضايا السيادة على المستوى الأوروبي».

وهاجم الرئيس الفرنسي روسيا، متهماً إياها بأنها «ستواصل محاولة زعزعة استقرار» الديمقراطيات الغربية عن طريق التلاعب بشبكات التواصل الاجتماعي أو عمليات معلوماتية، وقال: «أعتقد أن روسيا ستواصل محاولة زعزعة الاستقرار، إما عبر أطراف فاعلة خاصة أو عبر خدمات مباشرة، أو عبر وكلاء»، معتبراً أنها «طرف فاعل عدواني للغاية» في هذا المجال.

أما الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، فقد دعا إلى التقارب بين الاتحاد الأوروبي وروسيا. وقال شتاينماير: «نحتاج إلى علاقة مختلفة، علاقة أفضل بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، وبين روسيا والاتحاد الأوروبي». وأوضح شتاينماير أنه لا يصح أن تتعايش أوروبا مع مزيد من العزلة بين بلدانها.

أما الرد على إسبر، فجاء من وزير الخارجية الصيني وانغ يي الذي اتهم واشنطن باختلاق «أكاذيب» بسبب «خوفها من نجاح نظام اشتراكي»، وقال: «لقد مضى 40 عاماً منذ إنشاء العلاقات الدبلوماسية بيننا، بالطبع لدينا مشكلات، ولكن هذه المشكلات تنشأ لأن لدينا علاقات متطورة بيننا، غير أن بعض المشكلات مختلقة، وسببها أن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى أو تقبل بتنمية كبيرة، ولا تريد أن ترى بلداً اشتراكياً ينجح، وهذا مؤسف». وأضاف أن «للصينيين الحق بأن يعيشوا حياة أفضل. وهذا ما تسعى له الصين من خلال تطوير نفسها»، مشيراً إلى أن بلاده «لن تقبل بأن يعيق أحد تطورها».

وأبدى استعداده «لاستمرار تطوير علاقات ودية مع واشنطن، بناء على التعاون والتنسيق والاستقرار»، وأضاف: «إن أهم مهمة للصين والولايات المتحدة هو الجلوس، وإجراء حوار جدي، وإيجاد طريقة لبلدينا لنظم عيش مختلفة، والعيش معاً بسلام».

ورداً على تصنيف واشنطن «هواوي» شركة تهدد الأمن القومي، وحثها الدول الأوروبية على عدم السماح لها ببناء شبكة «جي 5» في أوروبا، عبر عن أمله بألا ينسى «الأوروبيون أن 45 مضت على العلاقات الاستراتيجية بيننا، وهي تتطور منذ ذلك الحين»، مضيفاً أن لديه الثقة بأن كل دولة أوروبية ستتخذ القرار الصائب من خلال السماح بـ«تأمين بيئة متكافئة لكل الشركات لكي تتنافس» على بناء شبكة «جي 5»، انطلاقاً من مبدأ الإيمان بالسوق الحرة، في انتقاد جديد لسياسة إدارة ترمب التجارية.

قد يهمك ايضا:الخارجية الأميركية تُطالب بتقديم المتورطين في اغتيال رفيق الحريري للعدالة 

 بومبيو للبرهان: أميركا ستطور العلاقات مع السودان

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بومبيو يرد على الاتهامات الموجهه لواشنطن بأنها انعزالية بومبيو يرد على الاتهامات الموجهه لواشنطن بأنها انعزالية



GMT 18:52 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

ماكرون يؤكد أن النظام اللبناني في مأزق

GMT 13:04 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

مستشار الأمن القومي العراقي يُدافع عن قرارات الكاظمي

GMT 03:25 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 06:43 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

نائب ترامب سيحضر حفل تنصيب بايدن

GMT 00:57 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

دونالد ترامب يواجه العزل مجددًا بتهمة التحريض على تمرد

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 11:14 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
 لبنان اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 06:48 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات برج الميزان لشهر أكتوبر / تشرين الأول 2024

GMT 10:20 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

معرض الجبل للفن برعاية حركة لبنان الشباب

GMT 21:10 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 06:05 2024 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي الإنكليزي يتصدًر قائمة أفضل 10 أندية فى العالم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 12:31 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

أفضل أنواع الماسكارا المقاومة للماء

GMT 17:22 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 09:43 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

نصائح للتعامل مع الزوج الذي لا يريد الإنجاب

GMT 22:38 2023 الإثنين ,06 آذار/ مارس

مجوهرات أساسية يجب أن تمتلكها كل امرأة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon