الراعي يؤكد أن السلطة السياسيّة قتلت شعبها إقتصاديًّا في لبنان
آخر تحديث GMT18:24:05
 لبنان اليوم -

أضاف أنها زجّتهم في حالة ضياع وغضب

الراعي يؤكد أن السلطة السياسيّة قتلت شعبها إقتصاديًّا في لبنان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الراعي يؤكد أن السلطة السياسيّة قتلت شعبها إقتصاديًّا في لبنان

البطريك الماروني مار بشارة بطرس الراعي
بيروت - لبنان اليوم

رأى البطريك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أن "السلطة السياسيّة قتلت شعبها إقتصاديًّا وماليًّا ومعيشيًّا وإنمائيًّا. وزجّتهم في حالة من الضياع والغضب، واليأس والثورة، والهجرة والبقاء" داعياً الى "الصمود وإنقاذ لبنان وشعبه من المتربصين به شرًّا، ورأى في عظته بختام سينودس أساقفة الكنيسة المارونيّة المقدّس في بكركي، أن الآن و"أمام استحقاق تاريخيّ دستوري كبير الأهميّة هو تأليف حكومة جديدة، يجب على الجماعةِ السياسيّةِ أن تَعترفَ بفشلِها في تمثيلِ المواطنين وكسبِ ثقتِهم وفي إدارةِ البلاد فتَتنحّى من أجل لبنان، ولو مُوقّتًا، أمام فريقِ عملٍ حكوميٍّ متضامنٍ يَقود البلادَ نحو طريقِ النهوض." وقال: وإذ ننتظر تشكيلَ الحكومةِ سريعًا، فإنّا نريدها مع الشعب كله حكومةَ اللبنانيّين ولبنان، حكومةَ الدستورِ والميثاق، حكومة منكوبي إنفجار مرفأ بيروت، حكومةَ صرخةِ الأمّهاتِ والآباءِ والبنين، حكومةَ القدرةِ على الإنقاذ. وأيُّ حكومةٍ أخرى هي مَضيعةٌ جديدةٌ للوقتِ وللوطنِ كما كانت الحكومات السابقة. ولست أدري ما ستكون حظوظُ بقائِها ونجاحِها.

ولفت الراعي الى "وجود خُططٍ إقليميّةٍ ودوليّةٍ مكتومةِ المضمونِ ومجهولةِ الأبعاد النهائيّة يجري تطبيقُها يومًا بعد يومٍ وسنةً بعد سنةٍ تدريجيًّا وبالتقسيط، بمنأى عن الأنظمة القائمة وإرادةِ الشعوب" مجدداً الإيمان "بكيانِ لبنان المستقِلِّ بحدودِه الدوليّة، وبوحدةِ شعبِه في إطارِ شَراكةٍ ميثاقيّةٍ تعدديّة لامركزيّةٍ يُحصّنُها الولاءُ المطلَقُ للبنان ويَقودُها نظامٌ ديمقراطيٌّ ومنظومةُ حرّياتٍ وقيمٍ روحيّةٍ ووطنيّة وإنسانيّة."

وقال: إنَّ كنيستَنا تَعتبر أنَّ كلَّ شيء يَرخَصُ أما الحفاظِ على كيانِ لبنان، والشراكةِ الوطنيّةِ الميثاقيّةِ، والديمقراطيّةِ والحرّيات. واستباقًا لكلّ الأخطار طرَحنا الحيادَ الناشط مَظلةً واقيةً للبنانَ في هذه المرحلةِ العاصفةِ والمضْطرِبة. إن قيمةَ لبنان هي أن يوالفَ بين حيادِه من جهةٍ وبقائِه حاضرًا ناشطًا ومتواصلًا مع العرب والعالم. فحين لم يكن يوجد بعدُ كياناتٌ ودولٌ ناجزةٌ، كان لبنانُ، بجبلِه التاريخيّ، محاوِرًا للشرقِ والغربِ للحفاظِ على استقلالِه الذاتي، فكيف الحال اليوم؟

وأكّد أن الكنيسةَ المارونيّةَ تدعو إلى تعزيزِ الشراكةِ المسيحيّةِ - الإسلاميّةِ في العالم وتبديدِ أجواء صراعِ الأديان وبخاصةٍ بعد تقدّمِ الحوار بين مرجِعيّات الإسلامِ والمسيحيّة، وصدورِ "وثيقةِ الأخوّة الإنسانيةِ" في أبو ظبي في الخامس من شباط 2019. وإذ أشار الى أن الكنيسة تَشجُب بشدّةٍ التعرّضَ المقيتَ للرموزِ الدينيّةِ وإعادةَ نشرِ الرسومِ المهينةِ تحت ستارِ الحرّيات والعلمنة، تَستنكرُ بشِدّةٍ في الوقت عينه إقدامَ عناصرَ إسلاميّةٍ متطرفّةٍ على قطعِ رأسِ معلِّمٍ أمام مدرستِه، وذبحِ ثلاثة مُصليّن داخلَ كنيسة في مدينة Nice بفرنسا، وهُم يَتضرّعْون إلى الله من أجلِ السلام والأخوّة."

وأشار الراعي إلى أن "هذه الأعمال المستنكرة لا تجد لها أيَّ مبرِّرٍ إنسانيٍّ أو دينيٍّ، بل هي إساءة جسيمة إلى لله، سيّد الحياة والموت وحده." وإذ تقدم بأحرِّ التعازي من فرنسا راجياً من سفيرتها في لبنان نقلها إلى رئيس جمهوريّتها وإلى الحكومة وعائلات الضحايا، قال: نصلّي من أجل إحترام الأديان المتبادل، وحفظ العلاقات الصافية وتعزيز حوار الثقافة والحياة بين المسيحيّين والمسلمين.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراعي يؤكد أن السلطة السياسيّة قتلت شعبها إقتصاديًّا في لبنان الراعي يؤكد أن السلطة السياسيّة قتلت شعبها إقتصاديًّا في لبنان



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 11:14 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
 لبنان اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 06:48 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات برج الميزان لشهر أكتوبر / تشرين الأول 2024

GMT 10:20 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

معرض الجبل للفن برعاية حركة لبنان الشباب

GMT 21:10 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 06:05 2024 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي الإنكليزي يتصدًر قائمة أفضل 10 أندية فى العالم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 12:31 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

أفضل أنواع الماسكارا المقاومة للماء

GMT 17:22 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 09:43 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

نصائح للتعامل مع الزوج الذي لا يريد الإنجاب

GMT 22:38 2023 الإثنين ,06 آذار/ مارس

مجوهرات أساسية يجب أن تمتلكها كل امرأة

GMT 18:13 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

أسرة "آل هارون" تضم الفنانة مريم البحراوى للفيلم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon