استقالة جيمس ماتيس جيدة لترامب ولكنها سيئة للعالم
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

كانت كلمته مسموعة في الادارة أكثر من الرئيس

استقالة جيمس ماتيس جيدة لترامب ولكنها سيئة للعالم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - استقالة جيمس ماتيس جيدة لترامب ولكنها سيئة للعالم

الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير دفاعه جيمس ماتيس
واشنطن ـ يوسف مكي

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن وزير دفاعه جيمس ماتيس، "خدم إدارته بأمتياز"، وهو نفس النوع من المديح الذي حصل عليه ماتيس الجنرال السابق في البحرية الأميركية، عندما تقاعد من الجيش قبل ثلاث سنوات. وذكرت صحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية أنه تم الإعلان عن أن ماتيس، 68 عاما، سيتقاعد من الحكومة الأميركية، في نهاية شهر فبراير/ شباط 2019، وهو كان أحد كبار الإدارة، وتُسمع كلمته أكثر من الرئيس ترامب.

وقال ماتيس:"إن أحد المعتقدات الأساسية التي طالما كنت أؤمن بها هو أن قوتنا كأمة ترتبط ارتباطا وثيقًا بقوة نظامنا الفريد والشامل للتحالفات والشراكات."، وأضاف:" يستحق ترامب وزير دفاع يتفق مع وجهات نظره بشكل أفضل في مختلف القضايا."

كان بإمكان ماتيس ذكر العديد من القضايا، من بينها حق المتحولين جنسيا في الخدمة في الجيش، وقيمة الصفقة النووية الإيرانية غير الكاملة، وعدم تسييس الجيش، والتهديد المحفوف بالمخاطر للولايات المتحدة بسبب قضية تغير المناخ، والضرر الذي يلحق بالأمة بسبب التعذيب، والرغبة في عدم إخراج القوات الأميركية من سورية وأفغانستان.

اقرأ أيضــــــًا :

ماتيس يؤكد من باريس استمرار المعركة ضدَّ "داعش" في سورية

وفي كل هذه القضايا والعديد من القضايا الأخرى، كان لترامب وماتيس وجهات نظر مختلفة بشكل كبير. وكما كتبت محررة صحيفة "نيويورك تايمز"، على موقع "تويتر" بشأن استقالة ماتيس:"هذا توبيخ مذهل لمعتقدات (مذهب) ترامب."

ويعد قرار الجنرال من أحد دواعي سرور ترامب، حيث لن يصطدم بمسؤولين كبار آخرين، ولكن من الخطأ أن يفكر الرئيس الأميركي بهذه الطريقة.

وبين أعضاء الحزبين الجمهوري والديموقراطي على حد السواء، يوجد في بعض الأحيان تقديس للرجال والنساء، مرتدي الزي العسكري، والذين يعملون في الوقت نفسه كسياسيين.

ويعود ذلك إلى الرئيس الأميركي الأسبق، جورج واشنطن، ولكن من خلال الرئيس أوليسيس غرانت، وصولا إلى آيزنهاور،ومستشار الأمن القومي الأميركي السابق، كولن باول، وحتى ويسلي كلارك، كان هناك اعتقاد بين الكثيرين، بأن "النجاح في الجيش سيترجم تلقائيا إلى نجاح في السياسة"، وفي بعض الأحيان كانت تنجح هذه النظرية وتفشل في حين آخر.

وحاول جون كيلي، زميل ماتيس في سلاح البحرية، والذي كان من المقرر أن يُعين كرئيس للأركان في إدارة ترامب، أن يتبع هذه الطريقة ولكنه فشل في إصدار الأوامر للمكتب البيضاوي، أو فرض الانضباط على تصرفات الإدارة.

وكان الجنرال مايكل فلين، مثالا آخر على الفشل، فقد رأى نفسه ينتقل من كونه أحد مشجعي ترامب، ورئيس وكالة الاستخبارات العسكرية، إلى شخص كذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن الاتصالات مع روسيا، وربما يكون الأمر غير مناسب، حين تنظر الى أحد بطريقة أخوية بريئة، وهو ملقب بـ"الكلب الغاضب"، كما كان قائدا عسكريا شهد أحد أكثر العمليات دموية في احتلال العراق، في معركة "الفلوجة" الثانية، والتي راح ضحيتها مئات المدنيين العسكريين العراقيين، والعشرات من الجنود الأميركيين.

ولكن ماتيس كان يعمل بنظرة واقعية على مكانة أميركا في العالم، ولمرة واحدة على الأقل، بشأن القضايا ذات التداعيات العالمية،حث بدا وأن ترامب يسمح لنفسه بأن يقوده الخبير وهو ماتيس.

وفي ما يخص القضايا الأكثر أهمية، مثل إرسال قوات إلى حدود الولايات المتحدة لإيقاف المهاجرين، والعلاقات مع الحلفاء، ومكانة العلم، واستحقاق وزارة الخارجية مع الدبلوماسيين، خسر ماتيس.

ولا يزال ترامب في حاجة إلى التأكيد على تعيين مدعٍ عام، ووزير داخلية، كما أنه يتعرض للضغط بسبب تحقيق روبرت مولر، ورغم ذلك من المرجح أن يتجاهل رحيل ماتيس، مثلما تجاهل الآخرين الذين غادروا بالفعل. وربما يعتبر ترامب رحيل ماتيس أنتصارا، رغم من الضروري عدم أعتباره كذلك.

قد يهمك أيضـــــــــــًا :

- ترامب يصدم حلفاءه الدوليين ومستشاريه بقراره سحب القوات الأميركية من سورية

- ماتيس يعلن أنه طالب الجبير بالكشف عن جميع ملابسات مقتل خاشقجي

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقالة جيمس ماتيس جيدة لترامب ولكنها سيئة للعالم استقالة جيمس ماتيس جيدة لترامب ولكنها سيئة للعالم



GMT 05:04 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

ماكرون يعتزم إجراء إستفتاء شعبي حول سياسته

GMT 07:40 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

عقيلة صالح يرى أن حل الأزمة الليبية يكون باستبدال الحكام

GMT 07:08 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

إردوغان يتفاهم مع ترامب حول إقامة منطقة أمنية

GMT 07:43 2019 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

معهد "برمنغهام" يلغي تكريم الناشطة الحقوقية أنجيلا دافيس

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:15 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 لبنان اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 09:05 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 لبنان اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 لبنان اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة

GMT 12:50 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

ببغاء يُفاجئ باحثي بممارس لعبة تُشبه الغولف

GMT 07:05 2014 الخميس ,03 تموز / يوليو

إلغاء الانتخابات؟

GMT 20:09 2021 الإثنين ,26 تموز / يوليو

مهرجان الرقص في دورته الثانية في صور

GMT 20:24 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

كارمن سليمان تستفز الجمهور بصورها مع ابنها
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon