المستشارة أنجيلا ميركل تواجه انتقادات جديدة بسبب اللاجئين
آخر تحديث GMT08:45:30
 لبنان اليوم -

بعدما هاجم أفغاني أبرياء على متن قطار 

المستشارة أنجيلا ميركل تواجه انتقادات جديدة بسبب اللاجئين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - المستشارة أنجيلا ميركل تواجه انتقادات جديدة بسبب اللاجئين

إلى اليمين المستشارة ميركل وإلى اليسار المهاجم محمد رياض
برلين - جورج كرم

تواجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل انتقادات جديدة، بسبب سياستها تجاه الهجرة بعدما هاجم لاجئ أفغاني على بعض الأبرياء يدعى محمد رياض، صرخ مقاتل "الله أكبر" وتسبب في إصابة 15 شخصًا  على متن قطار في فورتسبورغ الليلة الماضية، قبل أن يُقتل برصاص الشرطة، وأشعل الهجوم المناقشات الساخنة في أوروبا، حول الهجرة والإسلام وطلب اللجوء من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا بعد أن فتحت ألمانيا أبوابها لأكثر من مليون مهاجر العام الماضي وحده،

ويعد رئيس الوزراء البافاري هورست زيهوفر من بين منتقدي ميركل، حيث أوضح أن تدفق اللاجئين أكثر مما تستطيع البلاد التعامل معه، وأشار القيادي للحزب البديل المناهضس للهجرة في ألمانيا  AfD"" أن ميركل ومؤيديها هم من يجب إلقاء اللوم عليهم في الوضع الأمني الخطير في البلاد، بسبب سياسة الترحيب، التي جلبت المزيد من المسلمين الراديكاليين غير المتعلمين إلى ألمانيا.

وأضاف رجل زعم أنه عضوًا في حزب "NPD" اليميني المتطرف: "أحسنت صنعا سيدة ميركل، كم من الوقائع يفترض أن نواجه حتى تغيري رأيك حول الهجرة غير المنظمة"، وشهدت بافاريا طوفان من اللاجئين يدخلون ألمانيا خلال النمسا وبلدان أوروبا الشرقية، ويعتقد النقاد أن ميركل قللت من خطر دعوة الكثير من المهاجرين إلى البلاد للهروب من الفقر والصراع، 

وتخضع بافاريا لحكم حزب الاتحاد  الاجتماعي المسيحي "CSU" وهو الحزب الشقيق للحزب الديمقراطي المسيحي المحافظ بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل الذي يواجه انتقادات كبيرة بسبب ترحيب ميركل بطالبي اللجوء، ويهدد الانقسام وحدة الائتلاف الحاكم في برلين مع إغراق شعبية الحكومة، وعلى الرغم من انتعاش شعبية ميركل في الأونة الأخيرة إلا أن هجوم بافاريا من المرجح أن يؤجج التوترات السياسية، إلا أن وزير الداخلية البافاري يواخيم هيرمان من التعامل مع كافة طالبي اللجوء بمنطق واحد، مضيفا " لا شك أن المهاجم كان لاجئا وأنه إن لم يكن هناك لم يرتكب مثل هذا العمل، ولكني أعتقد أنه لا يجب أن نصدر أحكام عامة بأي شكل من الأشكال على اللاجئين".

ويخشى أن تقوم الجماعات الإسلامية المتطرفة بتهريب مقاتليها إلى ألمانيا مع طالبي اللجوء الحقيقيين وفقا لما ذكرته جريدة وول ستريت جورنال، وأدخلت ألمانيا ما يقرب من 1.1 مليون طالب لجوء العام الماضي أكثر من أي دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي، ويأتي اللاجئون السوريون كأكبر مجموعة يليهم الأفغان الفارين من الاضطرابات المستمرة والفقر في بلادهم، وانخفض عدد اللاجئين القادمين إلى ألمانيا بشكل حاد نتيجة إغلاق طريق البلقان للهجرة واتفاق الاتحاد الأوروبي مع تركيا على وقف تدفق اللاجئين، وبلغ عدد اللاجئين في أبريل/ نيسان ومايو/ أيار ويونيو/ حزيزان نحو 16 ألف شهريا وهو أقل من خمس الأعداد التي شوهدت في بداية هذا العام وفقا للأرقام الرسمية.

وأدى هجوم بافاريا إلى دعم الحزب الشعبوي اليميني البديل لألمانيا والذي تأسس كطرف احتجاج متشكك تجاه الاتحاد الأوروبي عام 2013 لكنه حاليًا ضد الإسلام وتدفق اللاجئين إلى ألمانيا، واشتدت المشاكل في ليلة رأس السنة الميلادة عندما تم الإبلاغ عن 1200 حالة اعتداء جنسي في ألمانيا مع استهداف جماعات من المهاجرين الفتيات والشابات خلال الاحتفالات،

وكان اللاجئي الأفغاني الذي هاجم الناس بسلاح في قطار ألماني يعيش مع عائلة حاضنة لمدة أسبوعين وأصبح متطرفا بنفسه عندما صنع علم داعش، فيما أصدرت داعش فيديو مروع له يوضح فيه أنه سيهاجم  البلاد انتقاما للغارات الجوية ضد الجماعة الإرهابية، وقُتل المهاجم محمد رياض (17 عاما) برصاص الشرطة بعد هروبه من مسرح الجريمه بالقرب من فورتسبورغ على بُعد 70 ميلا إلى الشمال من نورمبرغ الليلة الماضية، وصاح المهاجم " الله أكبر" أثناء الحادث فيما زعمت داعش أنه من مقاتليها وبذلك يكون هذا أول هجوم لداعش في ألمانيا، ويحتاج 19 راكبًا من المابين إلى علاج في المستشفي بينما يصارع إثنين من الضحايا من أجل حياتهم بعد تعرضهم للطعن بأسلحة.

وأفاد شاهد عيان أن القطار التي كان يحمل نحو 25 شخصًا بدى مثل المذبحة بعد الهجوم وكان الدم يغطي الأرض، وكشفت الشرطة عند تفتيشها المنزل، الذي كان يعيش فيه المتطرف مع عائلة حاضنة منذ أسبوعين عن العثور على علم داعش من صنعه ومذكرة، تشير إلى أنه أصبح راديكاليًا بنفسه، وبيّن وزير الداخلية البافاري يواخيم هيرمان أن الشاب المهاجم جاء إلى ألمانيا قبل عامين باعتباره قاصر ولم يصحبه أحد وطلب اللجوء في مارس/ أذار، وعايش رياض في منزل للاجئين في سن المراهقة، حتى تم وضعه مع عائلة حاضنة، ومن المرجح أن يعمق الحادث المخاوف حول ما يسمى بهجمات " الذئب الوحيد" في أوروبا والتي يمكن أن تضع ضغوطا سياسية على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي رحبت بمئات الآلاف من المهاجرين إلى ألمانيا العام الماضي.

وأصدرت في الوقت نفسه وكالة أنباء أماك التابعة لداعش بيانا تعلن فيه أن مهاجم ألمانيا مقاتلا تابعا لداعش، وجاء في البيان " مرتكب هجوم الطعن في ألمانيا أحد مقاتلينا ونفذ عملية استجابة لدعوات استهداف دول التحالف التي تقاتل الجماعة" ، وتبين أيضا أن اثنين من ضحايا الهجوم في حالة خطرة وكان بين المصابين عائلة صينية، وأوضح أحد شهود العيان الذي رفض ذكر اسمه أنه شاهد الناس تزحف من القطار وتطلب إسعافات أولية فضلا عن وجود ضحايا آخرين في الداخل.

 وبدأ الهجوم على القطار من تروشتلينغن إلى فورتسبورغ حيث توقفت الخدمة في فورتسبورغ- هيدنغيسفيلد، ويعتقد أن اثنين من الجرحى يعانون من حالة خطيرة بينما يعاني أحد الركاب من إصابات غير مهددة للحياة فيما يعاني 14 أخرون من إصابات طفيفة، وقُتل المهاجم في نهاية المطاف برصاص الشرطة بعد هروبه من القطار، وأضاف متحدث باسم الوزارة أنه من المحتمل أن يكون المهاجم إسلاميا حيث هتف " الله أكبر"، وتابع متحدث باسم الشرطة " بعد وقت قصير من وصوله فورتسبورغ هاجم رجل الركاب بفأس وسكين، واصيب ثلاثة بإصابات خطيرة وآخرين بإصابات طفيفة، وغادر المهاجم القطار فيما تتبعته الشرطة وأطلقت النار عليه وقتلته".

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن ملابسات وفاة الشاب ورفضت الشرطة الإشارة إلى الدافع وراء الهجوم، حيث قال متحدث باسم الشرطة "في هذا الوقت كل شئ ممكن"، وتوقفت خدمة القطار بين فورتسبورغ- هيدنجيسفيلد وأوشسينفورت وحلقت مروحية تابعة للشرطة فوق المنطقة، وأكدت وزارة الداخلية البافارية أن الشرطة أطلقت النار على المهاجم وتم ارسالها قوة خاصة من فورتسبورغ.

 وتعتقد الشرطة أن المهاجم نفذ العملية بمفرده، ونجت ألمانيا حتى الأن من العمليات الجهادية على نطاق واسع مثل تل التي تمت في مدينة نيس جنوب فرنسا الأسبوع الماضي عندما استخدام محمد بوهليل (31 عاما) شاحنة لدهس الناس أثناء الاحتفال بيوم الباستيل ما أسفر عن مقتل 84 شخصا في هجوم تبنته داعش، وفي مايو/ أيار قام رجل غير مستقر عقليا عمره 27 عاما بهجوم مماثل بسكين على القطار الإقليمي في الجنوب وقتل شخصا واحدا وأصاب 3 آخرين، وأشارت التقارير إلى  أن المهاجم صاح " الله أكبر" إلا أن الشرطة لم تشر إلى وجودل دليل يوضح أن الهجوم تم بدافع ديني، واحتجز المهاجم في مستشفى للأمراض النفسية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستشارة أنجيلا ميركل تواجه انتقادات جديدة بسبب اللاجئين المستشارة أنجيلا ميركل تواجه انتقادات جديدة بسبب اللاجئين



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:40 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 لبنان اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 12:50 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 05:43 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

5 وصفات تجميلية تعتني ببشرتكِ في نهاية الصيف

GMT 15:48 2022 الإثنين ,10 كانون الثاني / يناير

أمل بوشوشة تَطُل على جمهورها "بلوك جديد" بشعر قصير

GMT 18:51 2023 الأحد ,09 إبريل / نيسان

ملابس ربيعية مناسبة للطقس المتقلب

GMT 17:17 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بسمة تضجّ أنوثة بفستان أسود طويل مكشوف عن الظهر

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 21:06 2023 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

أفضل العطور لفصل الصيف هذا العام
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon