تيّار المستقبل يفنّد الحملة الممنهجة المتجدّدة على الحريرية الوطنية
آخر تحديث GMT08:40:00
 لبنان اليوم -

أوضح أن لبنان يواجه أكبر تحدٍ وجودي منذ تأسيسه

"تيّار المستقبل" يفنّد الحملة الممنهجة المتجدّدة على "الحريرية الوطنية"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "تيّار المستقبل" يفنّد الحملة الممنهجة المتجدّدة على "الحريرية الوطنية"

رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري وابنة
بيروت - لبنان اليوم

صدر عن المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل"، في الذكرى الخامسة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري وما يرافقها من حملة ممنهجة متجددة على "الحريرية الوطنية"، البيان الآتي:

تأتي الذكرى الخامسة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري فيما لبنان يواجه أخطر تحد وجودي منذ تأسيسه، وقد شاءت الأقدار أن تتقاطع مع المئوية الاولى لإعلان قيام دولة لبنان الكبير كمشروع يعد بدولة وطنية مدنية عمادها القانون وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية وتشارك المواطنة لا شراكة الفساد والمحاصصة الطائفية و النفعيات المذهبية .

تأتي هذه الذكرى والحملة على الحريرية الوطنية تتجدد على ألسنة هواة الحروب العبثية، المفطورين على وهم إلغاء الآخر، كمنهج بدأ في أواخر ثمانينات القرن الماضي وأدى إلى تداعيات كارثية على اللبنانيين عامة والمسيحيين خاصة إذ سجل حينها اعلى نسبة هجرة لهم قدر بنحو ٣٥ الف شخص خلال عامي ١٩٨٩ و ١٩٩٠(حرب الإلغاء) كما أدت أيضا الى تدمير القاعدة الصناعية اللبنانية في منطقة الدورة والمكلس وتل الزعتر، وكانت التمهيد المباشر لدخول جيش النظام السوري الى تلك المنطقة واحتلالها بعد ان كانت عصية عليه طوال ١٥ عاما.

وعليه لا بد من عرض الحقائق الآتية :

أولاً : نعيش اليوم في ظروف سياسية شبيهة بما كانت في تسعينات القرن الماضي من معارك عبثية إلغائية بخطاب عنصري وطائفي بغيض يتميز بشعبوية ساذجة تتوهم القدرة على اعادة عقارب الساعة الى الوراء بحثا عن زعامة واهية متأتية من عقدة نقص تجاه زعماء وقامات طبعوا تاريخ لبنان الحديث بما يليق به من رسالة مميزة في هذا الشرق فكانوا رجالات دولة عزّ امثالهم.

ثانياً : تأتي هذه الذكرى وهؤلاء العبثيون يجددون هجومهم على سياسات اقتصادية يحصرون بداياتها في العام ١٩٩٢، علماً انها طبعت هوية الاقتصاد اللبناني منذ عام ١٩٤٣، لكن تركيزهم على العام ١٩٩٢ ناتج عن الكيد السياسي للحريرية التي اعادت تظهير اسم لبنان الدولة بعد ان كان طوال ١٥ عاما ساحة ونموذجًا للتقاتل والحرب الأهلية، وتحملت مسؤولياتها الوطنية بنبذ العنف حين انقذت، من أتون الحرب الأهلية، نحو 35 الف شاب لبناني من جميع الطوائف و المناطق وسلحتهم بالعلم والمعرفة والتكنولوجيا الحديثة في ارقى جامعات العالم المتحضر.

ثالثا : ان الحريرية الوطنية التي أرسى لبنتها الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتابع مسيرتها الرئيس سعد الحريري هي التي أعادت إطلاق ثقافة السلام والحوار بين جميع مكونات المجتمع اللبناني وهي التي جعلت من لبنان محور استقطاب للدول العربية حكومات ومجتمعات وأعادته إلى الخريطة الإقليمية والدولية، اما العبثيون العابثون بمصير الوطن والمواطن فلقد انجزوا، اليوم، عزل لبنان عن محيطه العربي التاريخي ودمروا حضوره على المنابر الدولية.

رابعاً : ان الحريرية وبيئتها الحاضنة هي التي تبنت القضية الفلسطينية ممارسة ووجداناً باعتبارها قضية العرب المركزية وترى صراعها مع العدو الصهيوني صراعا وجوديا ايديولوجيا خلافاً لما كان صرح به البعض في هذا الشأن لغايات تسويقية رئاسية يعد بها نفسه، وهذه الحريرية الوطنية هي التي نظمت القمة العربية في بيروت عام ٢٠٠٢ وفيها اطلقت مبادرة السلام العربية، وهي التي دعت رئيس دولة فلسطين الشهيد ياسر عرفات إلى حضور المؤتمر كما ان هذه الحريرية الوطنية لم تسجل في تاريخها الوطني دفاعها، يوما، عن عملاء لبنانيين للعدو الصهيوني، او اتخذت موقفاً تبريريا لعمالتهم له كما فعل البعض.

خامساً :سجلت الحريرية موقفا وطنيا قوميا مشرفا عندما أرسى الرئيس الشهيد رفيق الحريري ما عرف بتفاهم نيسان عام ١٩٩٦،الذي شرع، دوليا، مقاومة اللبنانيين العدو الصهيوني من اجل تحرير الارض.

سادساً :يتهم العبثيون الحريرية السياسية بأنها مسؤولة عن تراكم الدين العام في حين ينكرون وحلفاؤهم (الذين تسلطوا على وزارة الطاقة منذ عام ٩٦ وحتى تاريخه) دورهم في ذلك الامر الذي جعلهم ينتجون بدل الطاقة ديناً قدره زهاء43 مليار دولار اي ما يوازي ٥٠٪ من الدين العام .

سابعاً: ان المكائد السياسية التي تعرض لها الرئيس سعد الحريري منذ العام ٢٠٠٥ وحتى تاريخه أدت الى حصر عدد سنوات مسؤولياته بست سنوات من اصل ١٥ سنة منها تسع سنوات تعطيل من العبثيين وحلفائهم بدءا من حصار السراي وضرب الدورة الاقتصادية في العاصمة ثم تعطيل تشكيل حكومتي كل من الرئيسين نجيب ميقاتي وتمام سلام لسنتين من اجل توزير جبران باسيل، ولا ننسى أن اهمها تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية لاكثر من سنتين اصرارا منهم على ايصال العماد ميشال عون ثم يتساءلون عن أسباب تردي الاوضاع الاقتصادية و انهيارها .

ثامناً: ان المنهج السياسي الوطني الاجتماعي للحريرية هو ما اعاد النهوض بالاقتصاد اللبناني بعد الحرب العبثية المدمرة، واعاد إعمار وسط بيروت كملتقى لجميع مكونات الاجتماع اللبناني، وحافظ على السلم الأهلي وحل الخلافات عن طريق الحوار. إنه منهج اعادة بناء الدولة العادلة والحاضنة لجميع ابنائها ، ومنهج التفهم الحقيقي والواقعي لهواجس جميع الطوائف اللبنانية الذي ترجم من خلال إنجاز اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب اللبنانية ، منهج إعداد دخول لبنان واللبنانيين الى عصر اقتصاد واجتماع المعرفة ، منهج تطوير برامج التعليم الرسمي في كافة مراحله

وتحويله الى برامج رقمية باعتبارها احدى عوامل تجديد الميزة التفاضلية لشابات وشباب لبنان للدخول الى الاقتصاد الرقمي و تأمين فرص العمل لهم داخل لبنان وخارجه مستقبلا، منهج حماية البيئة التي تؤسس لسياحة بيئية منتجة ، منهج رعاية وترشيد القطاعات الإنتاجية المتخصصة التي تتميز بالتنافسية و بالقيمة المضافة ، منهج مكافحة الفساد والفاسدين في القطاعين العام والخاص من خلال الإصرار على القوننة الواضحة لاستقلالية القضاء ومكافحة الانتقائية في هذا المجال ، منهج اشراك الرأسمال الوطني في المشاريع الاستثمارية التي تتميز بعائدية بما يساهم في مكافحة احتكار تعهدات الاعمال نتيجة المحاصصة السياسية.

تاسعاً: تأتي الذكرى الخامسة عشر هذه لاستشهاد مؤسس الحريرية الرئيس رفيق الحريري وتيار المستقبل يواجه جميع تلك التحديات على الصعد كافة في ظروف صعبة وهو الذي اتخذ خيار المعارضة البناءة بعيدا عن الكيدية السياسية وهي مناسبة مهمة لمسيرة التيار من اجل القيام بعملية تقويم شاملة ولإجراء عملية نقد ذاتي بناء من اجل الانطلاق في إعادة بناء الثقة المترنحة مع حاضنته الاجتماعية العريضة على مساحة الوطن والعمل الجاد على اعادة هيكلة بنيته التنظيمية وتجديدها جذرياً وليس شكليا باعتباره تياراً وطنياً جامعا وفق ما اراده الرئيس المؤسس، كما ان

وضع أسس التفاعل والتكامل مع كتلته النيابية مسألة حيوية في تفعيل دورها التشريعي بما يلبي حاجات ومصالح المواطنين العامة مع الأخذ بموجبات بلورة رؤية وبرنامج سياسي اجتماعي يحاكي التحولات الطارئة على الاجتماع السياسي اللبناني التي تبلورت مع انتفاضة الشعب اللبناني في ١٧ تشرين الاول من عام ٢٠١٩ وضرورة القراءة الواقعية للتحولات الجيوسياسية الإقليمية والدولية وذلك تفعيلًا لدوره وحضوره في المعادلة الوطنية والعربية والدولية.

قد يهمك ايضا : "تيار المستقبل" اللبناني ينهمك في التحضير لذكري اغتيال رفيق الحريري

 حصاد العقد في لبنان وأزمات سياسية بأبعاد دولية

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيّار المستقبل يفنّد الحملة الممنهجة المتجدّدة على الحريرية الوطنية تيّار المستقبل يفنّد الحملة الممنهجة المتجدّدة على الحريرية الوطنية



GMT 18:52 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

ماكرون يؤكد أن النظام اللبناني في مأزق

GMT 13:04 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

مستشار الأمن القومي العراقي يُدافع عن قرارات الكاظمي

GMT 03:25 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 06:43 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

نائب ترامب سيحضر حفل تنصيب بايدن

GMT 00:57 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

دونالد ترامب يواجه العزل مجددًا بتهمة التحريض على تمرد

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 11:14 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
 لبنان اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 06:48 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات برج الميزان لشهر أكتوبر / تشرين الأول 2024

GMT 10:20 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

معرض الجبل للفن برعاية حركة لبنان الشباب

GMT 21:10 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 06:05 2024 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي الإنكليزي يتصدًر قائمة أفضل 10 أندية فى العالم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 12:31 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

أفضل أنواع الماسكارا المقاومة للماء

GMT 17:22 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 09:43 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

نصائح للتعامل مع الزوج الذي لا يريد الإنجاب

GMT 22:38 2023 الإثنين ,06 آذار/ مارس

مجوهرات أساسية يجب أن تمتلكها كل امرأة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon