وفد فرنسي يشرف على مبادرة حوارية للبحث في المطالب الشعبية اللبنانية
آخر تحديث GMT06:29:20
 لبنان اليوم -

تتضمن اجتماعات مع "حزب 7" وهيئات المجتمع المدني

وفد فرنسي يشرف على مبادرة حوارية للبحث في المطالب الشعبية اللبنانية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - وفد فرنسي يشرف على مبادرة حوارية للبحث في المطالب الشعبية اللبنانية

متظاهرين لبنانيين فى فرنسا
بيروت-لبنان اليوم


لم تتنازل  الطبقة الحاكمة في لبنان عن حالة "الانكار" والمكابرة في التعاطي مع مطالب الشارع  بعدما تخطت الانتفاضة الشعبية الشاملة عتبة الاسابيع ما يزيد الخناق على المسؤولين، وعلى رغم ذلك فإن النقاش الدائر ينحصر بكيفية الالتفاف على المطالب المعيشية والحياتية من دون التقدم بأي طرح أو تصور جدي لحل منشود .

من ميزات "التجربة اللبنانية" في  أحداث الربيع العربي بأن قدمت نموذجا مختلفا إستلهمته من مظاهرات السترات الصفر في فرنسا والقائم على عدم تشكيل قيادة للتحرك الاحتجاجي، بل الاتكال على متطلبات الميدان ومن ثم فرض المعادلات في الشارع من دون التورط مع مفاوضات مباشرة مع السلطة.

وعلى هذا المنوال قد يأتي الترياق من فرنسا التي تقدمت بين الدول المعنية بالشأن اللبناني، ومن المتوقع أن تطلق مبادرة حوارية سيشرف عليها موفد الرئيس ماكرون كريستوف فانو، في حين برز بأن برنامج عمل الزائر الفرنسي يتضمن إجتماعات مع "حزب 7" و هيئات من المجتمع المدني للبحث في المطالب الشعبية فقط. كما تفيد أجواء خيم رياض الصلح وساحة الشهداء أن ليس بمقدور أي جهة الادعاء بكونها تملك القيادة في الحراك الشعبي .

وفي هذا سياق التهكمي والسخرية عمد أحد الناشطين الى إجراء مقارنة بين المسعى الفرنسي القائم على الاطلاع على المطالب وتحديدها وفق أولويات واضحة بغض النظر عن حامليها وبين خبر تم توزيعه إعلاميا  في بداية الحراك عن إستقبال رئيس الجمهورية في قصر بعبدا وفدا من المحتجين برئاسة شخصية اشكالية  من  المجتمع المدني ما يعني الاستعجال في التخلص من المظاهرات من دون حتى مناقشة الاسباب التي أدت الى هذا الانفجار الشعبي.

نجح "الثوار" في  لبنان الى حد بعيد  في ترويض السلطة التي تدرجت نزولا في خفض سقف إستجاباتها عبر التخلص من مظاهرات الشارع، بدأت بمنع البث المباشر الى  فتح الطرقات بخشونة ففوجئت بإعصار الطلاب يضرب من جديد، تبعته رياح عاتية صوب مختلف الوزارات والادارات العامة حتى المحطة المفصلية الابرز التي تجلت بتأجيل جلسة مجلس النواب ما أفقد عامل المبادرة عند  السلطة وأجبر جميع القوى السياسية على إتباع إيقاع الشارع بل وإحتساب مطلق أي خطوة مهما كانت صغيرة.

الابتكار والافكار الخلاقة في "التجربة اللبنانية " إقتصرت على الحراك الشعبي دون السلطة التي بانت هرمة وعاجزة عن فهم الشارع  وتحسس مطالب الشعب، لم تتشفع  اصوات المواطنين  المختنقة  والدموع التي إنهمرت أمام ضمائر الحكام بقدر السعي الى مضبطة إتهام بتلقي أوامر أو تمويل خارجي وفق نظرية "المؤامرة" المعهودة.

لا ينفي ذلك  وفق "الثوار" إنتفاء التدخل الخارجي كما إستغلال المظاهرات من الخارج طالما هي الحال دائما، ولكن وفق رأي الناشطين في الشارع فإن "السلطة الحالية تستجدي  تدخلا  خارجيا لتنهي أزمتها بينما تلقي التهمة على المجموعات الثائرة في الشارع  بل تتساءل بخبث عن تغطية تكاليف المظاهرات ولا ترد عن الاتهامات بسرقة ونهب المليارات وترك الشعب اللبناني أسير الفقر والجوع والعوز".

يرى علاء حسين المتنقل في أرجاء ساحات المظاهرات بأن "اشكال التحرك تسير صعودا فيما خطوات السلطة تتراجع  نزولا ما سيؤدي حكما الى فتح الافاق امام تغيير شامل في تركيبة السلطة و بنية المجتمع، فليس مستغربا أن تتوحد ساحات الثورة خلف مطالب وطنية، وأن تتضامن طرابلس مع الضاحية، والضاحية مع جل ديب، و جل ديب مع حلبا، وحلبا مع كفرمان فيما السلطة تغرق بحساباتها الطائفية و تفتش عن سبيل لتشكيل حكومة.

قد يهمك أيضاَ

متفرغو اللبنانية" تدعو للمشاركة الكثيفة في اعتصام مركزي الثلاثاء المقبل

نادي قضاة لبنان يطرح ملاحظاته حول اقتراح قانون العفو العام
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفد فرنسي يشرف على مبادرة حوارية للبحث في المطالب الشعبية اللبنانية وفد فرنسي يشرف على مبادرة حوارية للبحث في المطالب الشعبية اللبنانية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon