سلطان القاسمي يعرب عن عميق تقديره للأشقاء في الجزائر
آخر تحديث GMT13:31:01
 لبنان اليوم -

حاكم الشارقة أكّد أنّ حديثه في لندن فُهم بشكل خاطئ 

سلطان القاسمي يعرب عن عميق تقديره للأشقاء في الجزائر

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - سلطان القاسمي يعرب عن عميق تقديره للأشقاء في الجزائر

الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة
دبي ـ سعيد المهيري

أعرب عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عن عميق تقديره واحترامه ووده للأشقاء في الجزائر، مؤكّدًا أن ثورة الجزائر التي قامت سنة ١٩٥٤ واستمرت حتى سنة ١٩٦٢ على يد جبهة التحرير الشعبية الجزائرية سببت أزمات حادة في فرنسا، ومشيرًا إلى أنها كانت وراء سقوط الجمهورية الفرنسية الرابعة ورجوع شارل ديغول إلى الحكم والإطاحة بالحكومات الفرنسية المتتالية. 

وأوضح القاسمي، أن رئيس الجمهورية الفرنسية كلف الجنرال شارل ديغول برئاسة الحكومة في شهر مايو ١٩٥٨ وقام بزيارة الجزائر في شهر يونيو/حزيران من العام نفسه وعند رجوعه منها لفرنسا حدثت محاولة انقلاب على يد بعض الضباط المتمسكين بفرنسة الجزائر وعلى إثرها سلم رئيس الجمهورية الفرنسية كل سلطاته لرئيس الحكومة شارل ديغول وكانت هذه الحكومة هي الرابعة وذات الدستور الفرنسي الجديد، وفِي الاستفتاء الذي أجري في ٢٨ سبتمبر/أيلول من العام ١٩٥٨ طلبت الموافقة على الدستور الجديد الذي وضع أسس الجمهورية الخامسة، وفِي أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه كان ديغول يراهن على امكانية العيش بين الجزائر وفرنسا في نظام مرجعية واحدة.

وأشار القاسمي إلى أنّ "تسارع الأحداث وانتقال الصدامات إلى الداخل الفرنسي أدى مرة ثانية لمحاولة انقلابية من جانب جنرالات فرنسا في الجزائر وفرنسا، وفِي يناير/كانون الثاني من العام ١٩٦١ تقرّر الاستفتاء على تقرير المصير في فرنسا والجزائر وفِي يوم واحد اتصلت الحكومة الفرنسية سرا بممثلي جبهة التحرير الجزائرية في روما الإيطالية، وجرت المفاوضات بين الجهتين في مدينة إيفيان الفرنسية الحدودية مع سويسرا، وفِي ١٣ مارس/آذار ١٩٦٢ أعلن عن وقف إطلاق النار في الجزائر إثر استفتاء تقرير المصير بالرغم من نشر الاتفاقية التي تمت بين الجانبين في الصحف الفرنسية الرسمية وصحيفة المجاهد الجزائرية . 

وبيّن القاسمي، أنّه "لست جاهلًا في تاريخ الجزائر، ففي ١٦ مارس/آذار ١٩٨٦ قمت بزيارة رسمية لجمهرية الجزائر ألقيت خلالها محاضرة أشدت فيها ببطولات جبهة التحرير الجزائرية ووصفت الجهاد الذي كان قائما في منطقة الجبال والذي رافق صيحات " الله أكبر"  التي عمت أرجاء المنطقة كلها، وكانت الصحف الرسمية والشعبية الجزائرية تنشر تلك المحاضرة التي وصفت الجهاد في جبال الجزائر"، مؤكّدًا أن "هناك كتابات كثيرة لا نأخذ بها مثل كتاب "من أجل تقييم تاريخ حرب الجزائر" للكاتب جي برفيليه المنشور سنة ٢٠٠٢ والذي ذكر فيه كثيرًا من الروايات، نحن كمؤرخين لا نأخذ بما جاء به هذا الكاتب حيث أن فيه موضوعات تمس الجزائر وآخرى تمس فرنسا وهي موضوعات تخالف الحقائق" . 

وأضاف القاسمي أنّه "لست جاهلاً في التاريخ وأعرف تاريخ الجزائر جيدا وكل ما ذكرته في معرض لندن للكتاب كان في معرض الحديث عن الود الذي كان بين ديغول ومورنو وزير ثقافته وكيف أنه كان يؤثّر عليه كثيرًا وربما فهم حديثي بشكل خاطئ بسبب الاختصار المخل، ديغول الذي كان أشرس إنسان في تعامله مع إخوتنا في الجزائر من المجاهدين والمقاومين حتى وصفته بأنه كالعود من الخَشب به شوك كثير لكن بعد رئاسته الحكومة اتصلت تلك الحكومة سرا بجبهة التحرير وبدأت المفاوضات" .  

وختم القاسمي، أن الموضوع لا يتعلق بجبهة التحرير وإنما كان فقط تعبيرًا عن تأثير الثقافة على الانسان السلط المتشدد الشرس لدرجة أن يتغير طبعه، مشيرًا إلى أنّه "إذا كان اخوتنا في الجزائر اعتبروا ذلك إجحافًا بحقهم فأنا اعتذر عن ذلك ولهم كل الود والاحترام " .

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلطان القاسمي يعرب عن عميق تقديره للأشقاء في الجزائر سلطان القاسمي يعرب عن عميق تقديره للأشقاء في الجزائر



GMT 12:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon