أموال عائلة بن علي تفوق موازنة الدولة
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

سليم بن حميدان لـ"العرب اليوم":

أموال عائلة بن علي تفوق موازنة الدولة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أموال عائلة بن علي تفوق موازنة الدولة

الوزير التونسي سليم بن حميدان

تونس ـ أزهار الجربوعي   أكد وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية التونسي سليم بن حميدان في مقابلة خاصة لـ"العرب اليوم" أن حجم الأموال المصادرة من عائلة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وحاشيته يفوق موازنة الدولة ، وقادر على حل جميع مشاكل التنمية، وتجاوز معضلة الفقر والتفاوت بين الجهات، فضلاً عن فتح آفاق اقتصادية جديدة لتونس، كما شدد الوزير التونسي أن الإنتخابات التشريعية الرئاسية ستجرى في موعدها الذي أعلن عنه رئيس الحكومة حمادي الجبالي في تموز/يوليو وأيلول/ سبتمبر 2013 داعيًا إلى وضع حد لطول المرحلة الإنتقالية من أجل ضمان استقرار البلاد ومرورها نحو مؤسسات دائمة ومنتخبة.
وقال بن حميدان في شأن العراقيل التي تواجهها تونس في إطار استرجاع الأموال المهربة إلى الخارج "إن الدولة بصدد تفعيل جميع الإجراءات القانونية والقضائية والدبلوماسية من أجل استرجاع حقوق الشعب التونسي ومقدراته المنهوبة".
ومن الناحية القضائية، أوضح بن حميدان أنه سيتم تفعيل جميع الاتفاقيات الدولية في صيغتها التنفيذية للأحكام ، فضلاً عن اتخاذ إجراءات احتياطية على  غرار تجميد جميع الأموال المهربة إلى الخارج في حدود ما أمكن الإطلاع عليه.
هذا، وقد أوضح الوزير التونسي أن بلاده قامت بتوكيل أحد أشهر مكاتب المحاماة السويسرية لتتبع القضية، معلنًا أن الأمم المتحدة قد أبدت استعدادها لمساعدة البلاد في هذا المجال، عبر تفويض من يتابع معها تغطية مصاريف التتبع المكلفة جدًا.
وعلى الصعيد الدبلوماسي شدد سليم بن حميدان أن تونس تسعى لأن تكون الدول المعنية بملف تهريب أموالها إلى الخارج عبر أزلام النظام السابق وحاشيته، متعاونة مع الدولة التونسية بما يمليه عليها حسها وواجبها الأخلاقي والإنساني.
وفي معرض حديثه عن قيمة الأموال المنهوبة والمهربة إلى الخارج، أكد وزير أملاك الدولة التونسي أن حجمها ما يزال غير معروف، ويصعب تحديده، نظرًا لتشتتها في أكثر من قطر عربي ودولة أجنبية. لكنه أشار إلى أن الأموال المصادرة قد فاقت حجم موازنة الدولة المقدره بـ 26 مليارًا و792 مليون دينار، وأضاف بن حميدان قائلاً "إن وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية قد أوفت ما تعهدت به لتسديده في الموازنة التكميلية لسنة 2012، بعد أن ضخت فيها حوالي 1500 مليون دولار"، وشدد على أن "الوزارة ستلتزم أيضًا بأداء ما وعدت به في الموازنة المقبلة لعام 2013".
وردًا على سؤال عن رأيه في الاتهامات التي وجهت إلى وزارته بشأن التفويت في الأموال المصادرة بطريقة مشبوهة وغير قانونية، على غرار أسهم البنك التونسي، التي تم التفويت فيها لصالح مجمع مالي مجهول ومشكوك فيه يدعى "رويال لكسمبورغ"، فقد فند وزير أملاك الدولة التونسي سليم بن حميدان هذه الإتهامات، مؤكدًا على أن "التلاعب بأموال وثروات الشعب التونسي بات مستحيلاً وغير ممكن بعد الثورة، لا سيما بتوفر أجهزة الرقابة، مع ضمان حق المواطن في النفاذ إلى المعلومة، وهو ما يجعل من هذه الاتهامات باطلة وزائفة في الدولة التونسية الجديدة التي تكرس مبدأ الشفافية، و تمنع و تجرم الالتفاف على حقوق شعبها".
وفيما يتعلق بواقعية الموعدين الذين أعلن عنهما رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي بشأن إجراء الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في سبتمبر/أيلول 2013 و التشريعية في تموز/يوليو من ذات العام، قال وزير أملاك الدولة التونسي سليم بن حميدان أنه يرى أن هذين الموعدين قابلين للتطبيق ، مشددًا على ضرورة تكاتف جميع القوى والأطراف الوطنية في البلاد، والتزامها بالتهدئة حتى يستكمل المجلس التأسيسي التونسي مهامه في المصادقة على مسودة الدستور، التي باتت جاهزة للمناقشة ، فضلاً عن إتمام مشاريع القوانين الثلاث المتعلقة بهيئة الانتخابات والسمعي البصري والهيئة العليا المستقلة للقضاء.
وختم الوزير التونسي بالتشديد على أهمية وضع حد لطول هذه المرحلة الانتقالية المؤقتة، لضمان استقرار البلاد، والمرور نحو أجهزة ومؤسسات دائمة ومنتخبة.
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أموال عائلة بن علي تفوق موازنة الدولة أموال عائلة بن علي تفوق موازنة الدولة



GMT 12:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon