التحقيق مع سانت لويس يثير تساؤلات مقلقة حول شهاداتها
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

بعد تسببها بترك الفائز بجائزة "نوبل" لمناصبه الوظيفية

التحقيق مع سانت لويس يثير تساؤلات مقلقة حول شهاداتها

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - التحقيق مع سانت لويس يثير تساؤلات مقلقة حول شهاداتها

الجامعية البريطانية كوني سانت لويس
لندن ـ كاتيا حداد

نشرت الجامعية البريطانية كوني سانت لويس، الاثنين الثامن من حزيران/يونيو، وثيقة مثيرة على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بدأتها بسؤال "لماذا يكون البريطانيون في الخارج محرجين؟"، وتناولت ما أدلى به عالم الأحياء الحائز على جائزة نوبل السير تيم هانت، من تصريحات غريبة في المؤتمر الذي عقد في سيول عاصمة كوريا الجنوبية.

التحقيق مع سانت لويس يثير تساؤلات مقلقة حول شهاداتها

وصرح تيم هانت عقب المؤتمر خلال لقاء حضره صحافيين في مجال العلوم أغلبهم من النساء، بأن "هناك ثلاثة أشياء تحدث حينما تكون الفتيات أو السيدات داخل المعمل، وهي أنك سوف تقع في حبهم أو سيقعون في الحب معك أو يبكون في حال تم توجيه النقد إليهم".

التحقيق مع سانت لويس يثير تساؤلات مقلقة حول شهاداتها

واعتبرت السيدة سانت لويس أن تيم أظهر تمييزًا جنسيًا، حينما فضل بأن تكون المعامل أفضل في حال لم يجتمع الرجال والنساء معًا داخلها، متسائلة "هل يعتقد العالم الفائز بجائزة نوبل بأننا مازلنا نعيش في العصر الفكتوري".

واعترض تيم هانت بشدة على الانتقادات الموجهة إليه عبر التغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" واعتباره كاره للنساء، والتي ما لبثت هذه الانتقادات ساعات حتى امتدت للصحف ونشرات التلفاز في جميع أنحاء العالم، ولم يكن باستطاعة العالم الحائز على جائزة نوبل الرد والدفاع عن نفسه حيث لم يكن قد وصل إلى بريطانيا، وقام بالرد فقط عبر رسالة صوتية مسجلة لبرنامج على "Radio 4" وهو في مطار سيول.

التحقيق مع سانت لويس يثير تساؤلات مقلقة حول شهاداتها

وأقر في رسالته بأنه لم يكن يقصد الإساءة أو إظهار التمييز، معربا عن أسفه الشديد إزاء هذه التعليقات، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لوقف تلك الانتقادات الموجهة ضده، وبمجرد أن خطت قدماه مطار "هيثرو"، فقد أصبحت مسيرته المهنية وسمعته التي ظل يبنيها على مدار 50 عامًا، قد اهتزت بشدة إضافة إلى إبعاده من المناصب الفخرية بشكل غير رسمي والتي حصل عليها من جامعة "لندن  UCL"، و كذلك الجمعية الملكية والمجلس الأوروبي للبحوث "ERC"، الأمر الذي أصابه باليأس وهو جالس في منزله تحت الحصار في هيرتفوردشاير.

وفي أعقاب الأزمة التي تعرض لها تيم هانت، فقد تضامن معه مجموعة من العلماء البارزين من بينهم ثمانية حصلوا على جوائز نوبل، إلى جانب عدد من الأكاديميين النساء، وابدوا غضبهم من أن 37 كلمة على موقع التواصل الاجتماعي كانت كفيلة بالطعن في مسيرة العالم الرائد الذي لم يكن يقصد بتصريحاته - التي أخرجت من سياقها - أي تمييز جنسي بحيث لم تتعدي كونها مزحة.

وأكد الأستاذ في جامعة "مانشستر" السير آندري جيم الذي طوّر "الغرافين"، أن عالم الأحياء وقع ضحية للفكر الأيديولوجي المتعصب، ووصفت مديرة وحدة السرطان الوبائي في جامعة "أوكسفورد" الأستاذة دام فاليري بيرال، تصريحات السير تيم بالمزحة التي أسئ فهمها.

                                           

ورصد تقرير آخر أجراه واحد ممن كانوا حاضرين في المؤتمر الذي شهد الأزمة، أن تيم هانت تحدث عن أهمية دور العلماء من النساء، مضيفًا بأنه لم يلاحظ شعور الحاضرين للمؤتمر حينما كان يلقي عالم الأحياء كلمته بأي حرج كما أشيع على مواقع التواصل الاجتماعي، واصفًا حديثه بالدافئ والمرح.

وبات هناك إذن تقريران أحدهما يتهم السير تيم بالتمييز الجنسي، والآخر يظهره بأنه ضحية لتصريحات تم فهمها بطريقة خاطئة، ومن ثم كان لا بد من التحقق أي منهما يجب علينا تصديقه، خصوصًا في ظل عدم وجود نسخة طبق الأصل مختصرة من التقرير الذي نشرته سانت لويس على موقع التواصل الاجتماعي، كما لا يوجد شريط تسجيلي يوثق ما حدث بالتفصيل، فمن هي إذاً كوني سانت لويس، ولماذا يجب علينا بأن نثق في كل كلمة قالتها بحق الحائز على جائزة نوبل ؟

يتبيّن من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بجامعة "لندن سيتي"، أن كوني سانت لويس هي الفائزة بجائزة المذيع والصحافي والكاتب والعالم الحر، والتي تعمل بصفة مستقلة بحيث تقدم وتنتج العديد من البرامج للمحطة الإذاعية "بي بي سي Radio 4"، وكذلك "بي بي سي وورلد سيرفيس"، كما تكتب للعديد من وسائل الإعلام بما فيها صحف "الإندبندنت" و"الدايلي ميل" و"الغارديان" و"الصنداي تايمز" و"البي بي سي أونلاين".

ولكن إذا نظرنا في الواقع لوجدنا بأن كوني سانت لويس لا تقدم أو تنتج مجموعة كبيرة من البرامج على المحطة الإذاعية "Radio 4" بعكس ما جاء على الموقع الإلكتروني الخاص بجامعة "لندن سيتي"، وأن آخر أعمالها للمحطة كانت فيلم وثائقي عن الأدوية وهو "The Magic Bullet" الذي تم إذاعته في تشرين الأول/أكتوبر عام 2007

ومن ناحية أخرى لا يصح القول بأنها تكتب لصحف "الإندبندنت" و"الدايلي ميل" و"الصنداي تايمز"، بحيث لم يرد اسمها في أرشيف الصحف على مدار الـ20 عامًا الأخيرة، كما أن عملها في صحيفة "الغارديان" يقتصر على مقالين على الإنترنت أحدهما تم نشره في عام 2013، والآخر كان يتناول قضية السير تيم هانت والذي تم نشره هذا الأسبوع.

والغريب أن الوثيقة التي تحتوي على 1000 كلمة، والتي أشارت إليها سانت لويس على أنها فضيحة، تم إجراء ما يقرب من 30 تعديلًا عليها، بعضها كان كبيرًا بالمخالفة لسياسة "الغارديان" المعتادة، كما أن النسخة الموجودة على الإنترنت لا تحتوي على التفاصيل كاملة، وليس هذا فحسب، وإنما في عام 2005 كانت سانت لويس قد تلقت مبلغ 50,000 جنيه إسترليني كدعم لها لكتاب تقوم هي بكتابته، ولكن لم يتم نشر أي كتاب على الرغم من مرور عقد كامل، فإن المشروع مازال طور التنفيذ.

وذكرت سانت لويس في إطار ردها على هذه التناقضات أنه ليس لديها وقت كافي للعثور على جميع المواد على أجهزة الكمبيوتر القديمة المختلفة، بينما لم ترد على السؤال المتعلق بالجوائز التي حصلت عليها، وفيما يتعلق بالدعم الذي حصلت عليه بقيمة 50,000 جنيه إسترليني، فقد بيّنت أنها لم تنتهي من كتاب "راونتري" الذي قامت بكتابته لأنها تعاني من مرض سرطان الثدي، وكانت مريضة بشدة لمدة عام وبعد ذلك اضطرت إلي الاتجاه للاعتناء بأسرتها.

وأكد دام فاليري بيرال الذي عمل مع السير تيم أن هذه الإدعاءات الكاذبة يجب أن تجعل المؤسسات التي أطاحت بالعالم تيم تعيد النظر في إعادته مرة أخرى للمناصب الفخرية التي كان يتقلدها، فيما تقول جامعة المدينة إن هناك تحقيقات تجري حول المعلومات الواردة على الموقع الإلكتروني الخاص بها.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التحقيق مع سانت لويس يثير تساؤلات مقلقة حول شهاداتها التحقيق مع سانت لويس يثير تساؤلات مقلقة حول شهاداتها



GMT 12:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon