عمان - سناء سعداوي
أكَّد الملك عبد الله عاهل الأردن على أن قوات العمليات الخاصة البريطانية تحارب تنظيم داعش على الأرض في ليبيـا منذ بداية العام، مع هروب القادة البارزين في التنظيم الإرهابي من سورية والعراق إلى الأراضي الليبية بعدما ضعفت سيطرتهم على مساحات كبيرة من الأراضي هناك, وأوضح تفاصيل اللقاء السري بين الملك عبد الله وقادة الكونغرس الأميركي موقع على الإنترنت متخصص في أمن الشرق الأوسط وكشف عن جود قوات من النخبة في ليبيا شمالي إفريقيا, حيث ذكر الملك عبد الله للسياسيين في الولايات المتحدة بأن قواته من العمليات الخاصة تعمل في ليبيـا جنباً إلى جنب مع قوات النخبة من الجيش البريطاني.
وأشار العاهل الأردني في الوثيقة المسربة بأن المشكلة تعد أكبر من مجرد وجود تنظيم إرهابي على الأرض، مشيرًا إلى أنها حرب عالمية ثالثة والتي يعمل فيها المسيحيين واليهود مع المسلمين ضد الخوارج والمجرمون, مضيفاً بأن العديد من البلدان لازالت منشغلة بالحرب الباردة، ولكن لا بد وأن يذهبوا إلى أبعد من ذلك والتركيز على الحرب العالمية الثالثة.
وكان الملك عبد الله قد إلتقى الرئيس أوباما في قاعدة أندروز Andrews الجوية لمدة خمس دقائق في كانون الثاني / يناير، قبل أن يتوجه للتباحث مع قادة الكونغرس وعقد لقاءات أيضاً مع جو بايدن ووزير الدفاع آش كارتر ووزير الخارجية شون كيري.
وعبر كارتر وقتها عن تقديره البالغ لمساهمات الأردن المستمرة في الجهود الإقليمية لمكافحة تنظيم داعش ، مشيراً إلى أن ما يصل لنحو 6,000 جندي أغلبهم من الجيش الأميركي سوف يتم إرسالهم إلى ليبيـا من أجل المساعدة في إيقاف التنظيم الإرهابي عن إقامة معقل لهم في ليبيـا, على أنه من المتوقع إرسال بريطانيـا 1000جندي تقريباً كجزء من عملية الإنتشار، في الوقت الذي لم ترسل فيه قواتٍ بريطانية رسمية إلى هناك في ليبيـا، مع عدم تق وزارة الدفاع على تواجد قوات من العمليات الخاصة البريطانية.
وخضع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الأسبوع الماضي للإستجواب في مجلس العموم حول نشر قوات بريطانية في ليبيـا، حيث أراد زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي في البرلمان البريطاني آنجوس روبرتسون معرفة السبب وراء عدم إبلاغ رئيس الوزراء للبرلمان حول إنتشار القوات البريطانية.
وأجاب ديفيد كاميرون بأنه إذا كانت هناك خطط لإرسال قوات من أجل المشاركة في أعمال التدريب في ليبيـا، فسوف يتم بالطبع مناقشتها داخل مجلس العموم, مضيفاً بأن ما يريدونه في ليبيا هو تشكيل حكومة وحدة وطنية، وأن هناك تقدماً يتم إحرازه في هذا الشأن مع رئيس الوزراء سراج الذي يمكن في الوقت الحالي أن يترأس حكومة الوفاق الوطني.
وواصل رئيس الوزراء البريطاني حديثه قائلاً: "إن دولاً مثل بريطانيـا و فرنسـا وأميركا وإيطاليا سوف تحاول بالفعل المساعدة في تشكيل حكومة جديدة، وذلك لأن ليبيـا في الوقت الحالي تعد طريقاً لتهريب البشر، فضلاً عن تنامي سيطرة تنظيم داعش في ليبيـا وهو ما يهدد إستقرار بريطانيـا و أوروبا.
أرسل تعليقك