بابا الفاتيكان يستغل زيارته إلى أوغندا لينشر رسالة المصالحة والحب
آخر تحديث GMT07:38:07
 لبنان اليوم -

تجاهل الجرائم ضد المثليين وطالب بمساعدة الشباب على الزواج

بابا الفاتيكان يستغل زيارته إلى أوغندا لينشر رسالة المصالحة والحب

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - بابا الفاتيكان يستغل زيارته إلى أوغندا لينشر رسالة المصالحة والحب

البابا فرانسيس في أوغندا
كامبالا ـ عادل سلامة

استغل البابا فرانسيس زيارته إلى أوغندا لينشر رسالة المصالحة، داعيًا الناس أن يصلوا إلى أولئك الذين لا يبادلونهم الحب أو حتى معاديين لهم داخل المجتمعات المحلية والمناطق التي تمزقها الصراعات.

ونقلت صحيفة "الغارديان"، أن البابا في اليوم الرابع من جولته الأفريقية، أقام قداس أمام 300 ألف شخص في ضريح في الهواء الطلق من أجل ضحايا المسيحيين في ناموجونجو، التي تبعد عشرة أميال من العاصمة كمبالا.

وأشارت الصحيفة إلى أن نشطاء مجتمع المثليين جنسيًا سوف يصابون بخيبة أمل عميقة لأن فرانسيس لم يدن الجرائم ضدهم وهي منتشرة في أوغندا، إذ كان يأمل الكثيرون بأنه سوف يحث على الأقل على منح المزيد من التسامح بعد أن قال جملته الشهيرة: "من أنا لأحكم عليهم".

وأقر الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني قانونًا العام الماضي يجبر المواطنين على إبلاغ الشرطة بأي نشاط مثلي جنسيًا، مما رفع مستويات العنف والتمييز ضد مثليي الجنس، وألغي القانون في وقت لاحق لأسباب فنية ولكن من المتوقع بأن يعاد مرة أخرى.

ولم يشر البابا إلى اضطهاد المثليين أثناء عظته في الضريح، ومع ذلك جاء في رسالته: "كأعضاء في عائلة الله، يجب أن نساعد بعضنا البعض، وعلينا حماية بعضنا البعض"، والتي فسرها البعض على أنها نداء مشفر ضد التمييز.

وأقيم الضريح لذكرى إحراق 45 مسيحيًا أحياء عام 1880 بناء على أوامر من الملك موانغا الثاني في مملكة أوغندا، الذي كان قلقًا حول تنامي نفوذ المسيحية.

وأمرت الحكومة بإجراء إصلاحات وتجديدات واسعة النطاق للضريح قبل الزيارة، ورافق البابا فرانسيس إلى القداس الرئيس موسيفيني، الذي بقى في السلطة منذ عام 1986 ويعد حاليًا لحملة لإعادة انتخابه في شباط / فبراير.

وحث البابا فرانسيس الناس على أن يصبحوا مبشري العصر الحديث، معبرًا: "ليس فقط لأسرنا وأصدقائنا وإنما لأولئك الذين لا نعرفهم أيضًا، وخصوصًا أولئك الذين قد يكونوا غير ودودين أو حتى معادين لنا".

وطالب الكنيسة في أوغندا بمساعدة الأزواج الشباب على التحضير للزواج، لتشجيع الأزواج على العيش في رباط الحب المقدس، ومساعدة الآباء في أداء واجباتهم بصفتهم أول معلم للإيمان لأطفالهم.

وأفاد أحد الحضور في القداس إرنست باريفوجا: "زيارة البابا هي ما نحتاجه في الوقت الذي يجري فيه تقسيم الناس على أسس سياسية، إن رسالته تجمعنا بالحب".

وخاطب البابا فرانسيس في وقت لاحق يوم السبت، تجمعًا للشباب في المدينة، حيث قابل جمهورًا يقدر بـ 150 ألف شخص، وقال إن هناك دائمًا إمكانية لفتح الباب والتطلع إلى المستقبل، حيث أن حوالي ثلاثة أرباع سكان أوغندا دون سن 30 عامًا يعانون من مستويات عالية من البطالة والفقر.

ومنذ هبوطه في مطار عنتيبي الجمعة، أشاد البابا بأوغندا لكونها مفتوحة أمام اللاجئين من الدول التي تعاني من النزاعات الداخلية، مثل جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي، وكانت أوغندا لاعبًا رئيسيًا في السياسة في المنطقة إما كجزء من قوات حفظ السلام أو كمفاوض للسلام.

وعقد البابا لقاء خاص مع رئيس جنوب السودان سلفا كير، بعد وقت قصير من وصوله، ولم يتم الكشف عن تفاصيل مناقشاتهم، ولكن يعتقد بأن البابا ضغط من أجل السلام في أصغر دولة في القارة، حيث شرد الملايين من الناس، وقتل أكثر من عشرة آلاف شخص.

وبعد مغادرته كمبالا الأحد، من المقرر أن يسافر البابا إلى عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى"بانغي"، في زيارة تستغرق 26 ساعة، في أول زيارة من قبل البابا لمنطقة حرب، فيما لا يزال مسؤولو الأمن في الفاتيكان يضعون الزيارة قيد المناقشة، وربما يجرون تغييرات على برنامج زيارته.

ومن المقرر بأن يزور البابا مسجدًا في منطقة مضطربة من المدينة للنداء من أجل المصالحة، وينظر إلى الصراع في جمهورية أفريقيا الوسطى عمومًا على أنه صراع بين الأقلية المسلمة والأغلبية المسيحيين.

 

 

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بابا الفاتيكان يستغل زيارته إلى أوغندا لينشر رسالة المصالحة والحب بابا الفاتيكان يستغل زيارته إلى أوغندا لينشر رسالة المصالحة والحب



GMT 12:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon