فابيوس يؤكد إمكانية استخدام القوات السورية ضد داعش
آخر تحديث GMT08:07:04
 لبنان اليوم -

ضمن عملية انتقال سياسي دون الرئيس الأسد ومحاربة التنظيم

فابيوس يؤكد إمكانية استخدام القوات السورية ضد "داعش"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - فابيوس يؤكد إمكانية استخدام القوات السورية ضد "داعش"

الرئيس الروسي بوتين والرئيس الفرنسي هولاند
باريس - مارينا منصف

ذكر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد يمكن استخدامها لمحاربة تنظيم "داعش" في إطار عملية انتقال سياسي من دون الرئيس الأسد.

وأكدت تصريحات فابيوس الصدع العميق بين الغرب وروسيا، حيث يسعى الرئيسي الفرنسي فرانسوا هولاند إلى تشكيل جبهة مشتركة ضد "داعش" بعد هجمات باريس التي راح ضحيتها 130 شخصًا.

وأفاد فابيوس لراديو "آر تي إل"، في لقاء معه: "لا يمكننا التدخل بالقوات البرية ولكن هناك جنود سوريين من الجيش السوري الحر والدول العربية السنية وكذلك بعض القوات الموالية للنظام"، إلا أنه لم يوضح ما إذا كان يقصد التعاون مع هذه القوات على الفور أم على المدى الطويل.

وأوضح أحد المسؤولين تصريحات فابيوس قائلًا: "الوزير أكد على موقف فرنسا منذ فترة طويلة بشأن عدم إمكانية وجود تعاون مع قوات الحكومة السورية لمكافحة داعش قبل تكوين حكومة موحدة في المكان، وربما يحدث هذا في إطار عملية انتقال سياسي عاجلة وضرورية".

ووافقت كل من فرنسا وروسيا الخميس على تبادل المعلومات الاستخباراتية بشأن "داعش"، والجماعات المتمردة الأخرى لتحسين فعالية حملات القصف على سورية بعد محادثات الرئيس الفرنسي هولاند والرئيس الروسي بوتين في موسكو، وعلى الرغم من خلاف البلدين بشأن مصير الرئيس الأسد تواصل روسيا دعمها للأسد، ويواجه الأسد اللوم من قبل الغرب والدول العربية السنية بسبب الحرب الأهلية المستمرة منذ خمسة أعوام بهدف إزالته من السلطة.

وذكر هولاند في مؤتمر صحافي مشترك مع بوتين الخميس: "اتفقنا على ضرب داعش المتطرف وعدم ضرب القوات التي تحارب التطرف، وسوف نتبادل المعلومات لتحديد من سيتم قصفه ومن لن يتم قصفه"، وأضاف أن فرنسا ستزيد دعمها للجماعات المتمردة التي تقاتل داعش على الأرض في سورية.

وبيّن بوتين أن موسكو مستعدة للتوحد مع باريس ضد العدو المشترك، مؤكدًا على وجهة نظر روسيا بأن الأسد والحكومة السورية كانوا حلفاء في حربهم ضد التطرف.

وزعم "داعش" مسؤوليته عن إسقاط الطائرة الروسية على شبة جزيرة سيناء في مصر في 31 تشرين الأول / أكتوبر ما أسفر عن مقتل 224 شخصًا كانوا على متن الطائرة.

وأفاد بوتين: "أعتقد أن مصير الرئيس السوري يجب أن يبقى في أيدي الشعب السوري"، بينما قال هولاند: "إن الأسد ليس لديه مكان في مستقبل سورية".

وشدد بوتين وهولاند على ضرورة زيادة الغارات الجوية ضد المركبات التي تنقل النفط عبر الأراضي التي يسيطر عليها "داعش" لضرب مصدر التمويل الرئيسي للتنظيم المتطرف.

وكرر بوتين خلال المؤتمر الصحافي اتهامه لتركيا بالتغاضي عن تهريب النفط بواسطة "داعش"، مشيرًا إلى أن أنقرة ربما لم تكن تعلم بإمدادات النفط التي تدخل أراضيها من خلال الأراضي التي يسيطر عليها "داعش" في سورية، موضحًا أن هذا أمر يصعب تصوره، وتدهورت العلاقات بين تركيا وروسيا بشكل حاد منذ أسقطت تركيا طائرة حربية روسية الثلاثاء، فيما حذرت موسكو من عواقب وخيمة على العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأوضح بوتين أنه في ظل التعاون مع قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة علم الجيش الروسي بتفاصيل رحلة الطائرة التي تم إسقاطها، مضيفًا: "لماذا نمرر هذه المعلومات للأميركيينـ إما لأنهم لا يحكمون السيطرة على ما يفعله حلفائهم أو أنهم يسربون هذه المعلومات في جميع أرجاء المكان".

وزعم رئيس الوزراء الروسي ديميترى ميدفيدييف، الأربعاء أن مسؤولين أتراك يستفيدون من مبيعات "داعش" للنفط، وذكر وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف أنه ليس سرًا أن المتطرفين يستخدمون الأراضي التركية.

ومن جانبه رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذه الاتهامات الخميس قائلًا: "عار عليك، من الواضح أن تركيا تشتري النفط والغاز، ومن يدعون أننا نشترى من داعش يجب عليهم أن يثبتوا ادعاءاتهم، ولا أحد يستطيع أن يطعن في هذا البلد، وإذا كنت تبحث عن مصدر أسلحة وأموال داعش فيجب النظر أولًا إلى الرئيس الأسد والدول التي تعمل معه".

وأشار هولاند إلى أن إسقاط الطائرة الروسية يبيّن حاجة البلدان لتنسيق الأنشطة العسكرية على نحو وثيق لتجنب تكرار هذا الحادث المؤسف، داعيًا إلى تهدئة التصعيد بين موسكو وأنقرة، وتقيم فرنسا الجمعة حدادًا على ضحايا هجمات باريس، ويقود هولاند احتفالًا مهيبًا في العاصمة الفرنسية.

 

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فابيوس يؤكد إمكانية استخدام القوات السورية ضد داعش فابيوس يؤكد إمكانية استخدام القوات السورية ضد داعش



GMT 12:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon