وفاة سياسي عراقي لعب دورًا في غزو أميركا إثر نوبة قلبية
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

قدّم معلومات لأميركا تبرر الإطاحة بصدام حسين عام 2003

وفاة سياسي عراقي لعب دورًا في غزو أميركا إثر نوبة قلبية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - وفاة سياسي عراقي لعب دورًا في غزو أميركا إثر نوبة قلبية

السياسي العراقي أحمد شلبي
بغداد - نجلاء الطائي

توفي السياسي العراقي أحمد شلبي، الذي لعب دورًا في إقناع الولايات المتحدة الأميركية، بالإطاحة بصدام حسين عام 2003 بنوبة قلبية حسبما أفاد التليفزيون الرسمي.
وأوضح عضو اللجنة المالية في البرلمان العراقي الذي يترأسه شلبي، هيثم الجبوري أنه وجد ميتًا في سريره في منزله في بغداد، وأصدرت وزارة الداخلية العراقية بيانًا أشادت فيه بمجهودات شلبي في تخليص الشعب العراقي من الديكتاتورية.

وأصبح شلبي رئيس حزب "المؤتمر الوطني العراقي" من المفضلين لدى البيت الأبيض، بعد تقديمه معلومات تبرر غزو الولايات المتحدة للعراق عام 2003، لكنه خسر مكانته بعد حدوث الغزو عندما اكتشف أن معلوماته بشأن امتلاك صدام حسين لأسلحة الدمار الشامل وصلته بتنظيم "القاعدة" كانت كاذبة، واتهم شلبي بتقديم معلومات إلى إيران أيضًا.

وداهمت الشرطة العراقية والقوات الأميركية، منزل شلبي في أيار/ مايو 2004، وصادرت وثائق وأجهزة كمبيوتر منه إلا أن التهمة الوحيدة التي وجهت إلى شلبي كانت وضع أوراق نقدية مزورة للتداول، ولاحقت التهم شلبي حيث أدين بالفساد واختلاس أموال من بنك "بيترا" من قبل محكمة أردنية عام 1992، في حين زعم شلبي أن هذه القضية كانت ذات دوافع سياسية.

وولد شلبي في تشرين الأول / أكتوبر عام 1944 منتميًا إلى عائلة ثرية في بغداد، وغادر البلاد عام 1956 وقضى معظم حياته في بريطانيا والولايات المتحدة، وحصل على درجة الدكتوراه في الرياضيات.
ونظّم السياسي انتفاضة كردية في شمال العراق في منتصف التسعينات، والتي راح ضحيتها مئات الناس ثم هرب بعدها ولم يعد إلا عندما سيطرت القوات الأميركية على البلاد أثناء الغزو.

وقدّم معلومات عديدة استخدمت في دعم الحرب عام 2003، كما قدّم حزبه قوة من المتطوعين الذين قاتلوا تحت قيادة الولايات المتحدة خلال الغزو.
وتمنت الشخصيات الرئيسية في إدارة الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش، بأن يتولى شلبي وحزبه إدارة العراق كحكومة انتقالية بعد سقوط صدام حسين، إلا أن حزب لم يكن معروفًا أو محبوبًا كثيرًا داخل البلاد، نظرًا لكونه أمضى أعوام عديدة خارجها، ما أدى إلى انهيار خطط الانتقال السياسي السلس، وبدلًا من ذلك استمر العراق في المعاناة لأعوام من إراقة الدماء.

وشارك شلبي في مجلس الحكم العراقي الذي عينته الولايات المتحدة بعد الغزو، وشغل منصب نائب رئيس الوزراء وتولى حقيبة أعمال وزارة النفط بشكل مؤقت لكنه لم يصل  إلى طموحاته السياسة التي كان يتمناها.
وكان شلبي وهو "مسلم شيعي علماني"، واحدًا من أنصار حملة اقتلاع جذور حزب "البعث" وإزالة أنصار صدام من الحياة العامة والذين أدوا إلى نفور الأقلية العربية السنية في العراق وغذوا التمرد ضد قوات الاحتلال بقيادة الولايات المتحدة، ونتج عن استياء السياسات الحكومية من السنة والغضب داخل المجتمع إلى استيلاء تنظيم "داعش" على أجزاء كبيرة من البلاد في نهاية المطاف العام الماضي.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة سياسي عراقي لعب دورًا في غزو أميركا إثر نوبة قلبية وفاة سياسي عراقي لعب دورًا في غزو أميركا إثر نوبة قلبية



GMT 12:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon